الامتصاص في الأدوية

الامتصاص في الأدوية

عند استكشاف دواء جديدا يجب أن نكون على علم بكيفية استعمال مادة كيميائية بشكل طبي أو أن تكون ذات مفعول طبي بحيث يجب أن نضع بالحسبان كيفية مراحل صناعة الدواء ألا وهي تحديد واختيار وتعريف الهدف وأيضا تحقيق الأفضلية وتعريف القائد والمرشد إلى صنع الدواء ومن ثم عمل الاختبارات والأبحاث في المعامل وبعد نجاح هذا الاختبار يتم عمل اختبار آخر على بعض المرضى قبل طرحه للأسواق ومن ضمن هذه الاختبارات يأتي الامتصاص في بادئ الأمر والتوزيع ثم الأيض وبعد ذلك الإخراج ومن ثم الآثار السريرية .

وفي هذا الصدد نتحدث عن امتصاص الدواء وكيفية وماهية وجودة امتصاص الدواء في حين الاستكشاف والتطوير فأولا نعرف الامتصاص:

هي عملية دخول الدواء لداخل الجسم . وبذلك يجب على المركب الممتص أن يعبر خلال الأغشية الخلوية ليصل إلى المجال المراد علاجه بالجسم وهذا يحدث على مراحل:

1- تسهيل عملية الانتشار.

2- الانتشار السلبي.

3- تنشيط عملية الانتقال.

4- ابتلاع السوائل من خلال الخلية.

وأيضا توجد عوامل كثيرة تؤثر على بقاء التركيز العالي من الدواء في بلازما الدم منها: عوامل الحركة الصيدلانية.

ومن خواص حركية الدواء الصيدلانية التي تؤثر على معدل امتصاص الدواء في الجسم هي:

1- نوعية مكان إعطاء الدواء.

2- تركيز الدواء المعطى.

3- الكمية المناسبة من الجرعة العلاجية الفعالة التي تنتقل للناحية المرضية بالجسم في وقت مناسب.

4- النفاذية من الغشاء النسيجي التي تلزم امتصاص الدواء.

ومن الحد الأدنى لمتطلبات اكتشاف الدواء :

1- معرفة كمية الدواء الممتصة وفعاليتها مع دراسة التفاعلات الحيوية التي يسلكه الدواء في الجسم.

2- قياس الامتصاص عن طريق قياس معدل كمية الدواء حركيا بالدم.

ويقصد بالحركية الدوائية البحث في العلاقات الكمية المتبادلة بين الدواء والعضو الهدف تجاه عامل الزمن في مراحل جولته داخل الجسم.

ويتطلب استجابة الأعضاء والأجهزة لفعالية الدواء إيصاله إلى خلاياها بتركيزات مناسبة باستثناء الدواء الموضعي التأثير فالدواء بعد اجتيازه الحواجز الحيوية بحادث الامتصاص حيث ينتقل إلى حيز المصورة الدموية فيرتبط قسم منه ببروتيناتها ويتوزع القسم الحر المتبقي سريعا خارج الأوعية ثم تقوم بعض الأعضاء التي انتشر فيها الدواء ولاسيما الكبد بتحويل كامل جزيئات الدواء في مرحلة الإستقلاب إلى مركبات جديدة هي المستقلبات ومن ثم تضخ هذه المستقلبات إلى باطن خلايا الأعضاء الهدف وفي نهاية رحلة الدواء هذه يقذف الدواء خارج الجسم بدافع التنقية الذاتية عن طريق أعضاء الإفراغ بمرحلة الإطراح .

ولا يسعنا إلا أن نذكر أمرا مهما ألا وهو التداخل الدوائي ويعرف بالتفاعل الحاصل بين دوائين أو أكثر عند مزجهما مع بعضهما فقد ينتج عن هذا التفاعل فقدان الفاعلية أو زيادة في السمية أو ظهور آثار جانبية . وينقسم إلى قسمين:

1- تداخل الحركية الدوائية.

2- تداخل المؤثرات الدوائية.

والتداخل في الحركية الدوائية هو الذي سوف نتحدث عنه لاعتماده على عامل الامتصاص لذا يتم دائما تداخل الامتصاص إذا أخذ الدواء عبر الفم أما نادرا ما يكون التداخل في حقن الأدوية تحت الجلد أو تحت العضل أو في الوريد أو أن يكون موضعي التأثير.

وتداخل الامتصاص يأتي في أربعة أمور:

1- تغير درجة الحموضة المعدية المعوية.

2- تغير الحركة المعدية المعوية.

3- تغير الادمصاص والاستحلاب وباقي الآليات المركبة الأخرى.

4- سوء الامتصاص الناجم عن الأدوية.

وهنا نجد أن إعطاء بعض الأدوية التي تسبب زيادة الحركة المعدية المعوية كالمسهلات مثلا تؤثر على امتصاص أدوية أخرى حيث ينجم عن ذلك خفض تركيزها في بلازما الدم مما ينجم عنه فشل المعالجة بينما الأدوية التي تقلل من الحركة المعدية المعوية كالمقبضات أو الأدوية الممسكة تزيد من امتصاص الأدوية بشكل كبير مما ينجم عنه زيادة مفرطة في تركيز الدواء في بلازما الدم وهذا قد يقود إلى حالات من التسمم الدوائي كذلك فإن بعض أدوية تمنع امتصاص أدوية أخرى فمثلا مركبات النيتروفيوران والتتراسكلينات والأنروفلوكساسين بوجود الشوارد المعدنية كأملاح الكالسيوم والحديد والزنك يتعطل امتصاصها حيث تتحد معها مكونة مترسب غير ذائب كذلك فإن النيومايسين يمنع امتصاص البنسلين وكذلك مركبات السلفار ينخفض امتصاصها بوجود مضادات الحموضة والأمثلة على ذلك كثيرة.

؛؛؛
سَلـمت يداكَ على الموضوع المميز؛
يــعطـيكْ ألـف عـافْيَـة يـَارَب,,,
دمـتَ ودامَــت جـهـودَكْ الرّائـعَـة,,والمتألقة
بانتظار جديدك المميز والمبدع؛؛
" ما نـنـحـرْم مِـن
عِـطـرْك الوَرْدي"

سَـلامِـيْ...!!

» مخاطر الأدوية المضادة للحموضة
» مخاطر الأدوية المضادة للحموضة
» مخاطر الأدوية المضادة للحموضة