ياإلهي ما أكبر قلوب الأطفال، وما أوسع خيالاتهم
إذا فرحوا يريدون العالم كله أن يضحك معهم
وإذا حزنوا يريدون العالم كله أن يتحول إلى صدرٍ
حنونٍ يرتمون في أحضانه فيمتص إنفعالاتهم
ليس الأطفال فقط ... بل نحن البشر جميعاً نحتاج هذا الصدر الحنون
عندما يدخل الأب باب المنزل وهو مرهق من عناء العمل
يركض ( الطفل ) نحوه وهو يقفز فرحاً
بابا ...بابا...بابا اليوم فزت في لعبة البلاستيشن
( الطفل) يريد أن أباه أن يشاركه فرحته
( الطفل)صغير السن صاحب القلب الكبير
الذي لاتسعه الدنيا من الفرح بمناسبة فوزه في لعبه
مجرد فوز في لعبة ...لعبة أطفال
فماذا يكون رد فعل الأب...هنا السؤال
هل ينظر للموقف من ناحية النظام والإنضباط والتربية الشديدة
فينهر الأبن ويقول له عيب ياولد
وقد يصل الأمر إلى الضرب ...نعم الضرب
يضرب ابنه ...لأنه عبر عن شعوره بالفرح
وكأن الفرح محرمٌ على الأطفال
؟
؟
؟
أم يتجاهل الموقف وكأنه لم يسمع ابنه
ويشيح بصره عنه ويتخطاه إلى أقرب مقعد
ليرمي عناء التعب على المقعد
فهل يعميه التعب والإرهاق مشاهدة فرحة ابنه الصغير؟
؟
؟
؟
وفي كلا الحالتين يتسبب الأب بقصد أو بدون قصد
في كسر قلب ابنه الصغير .
مسكين هذا الطفل الذي تخيل أن أباه سيشاركه فرحته
ومسكين هذا الأب الذي يقبع في برج عاجي بعيداً عن أبنائه الصغار
ألا يعرف أنهم مجرد أطفال ذوي قلوب صغيرة وأحلام كبيرة
أيها الأب القاسي دعهم يعبروا عن مشاعرهم لك ..استمع لهم
شاركهم أحلامهم ... امسح دموعهم


إنهم ابنااااااااااااااااااااااااااااااءك

فلذة كبدك... ونور عينيك
مهجة فؤادك..إن كان لك فؤاد
ياقاااااااااااااااااااااااااااااااااسي