http://www.s3f.net/abohakim2002/sotsafeer_albolboley.mp3 صَـــوْتُ
صَـــفيرِ البُلــبُلِ هَـــيَّجَ قَــلْـبَ الــثَّـمِــــلِ
المـاءُ و الـزَّهْـــرُ مَعـــــاً مع زهــرِ لَحـظِ المُقَــلِ
و
أنـتَ يا سـَـــــيْدَدَلي و سـَـــيْدَدي و مَوْلَلــي
و
كَــمْ و كَــــــمْ تَيَّمَـني غُـــزَيـِّـلُ الـعَــقَــنْـقَــــلِ
قطــفتُ مـن وَجْـنَتِـــــهِ بالـَّـثـْــمِ وَرْدَ الــخَـجـَــلِ
و قُـلتُ بُسْ بَسْـبَسْــتَني فـَـلـَـمْ يـَجُــــدْ
بالـقُــبـَــلِ
و قــــال لا لا لَـلَّــلا و قـَـــدْ غَـــدا
مُــهـَـرْوِلِ
و الخَـوْدُ مالَتْ طَـَرباً مـن فِعــلِ هـذا
الرَّجُــلِ
و وَلْوَلَــتْ وَلْـــوَلـَـــةً: وَلي وَلي ، يا
وَيْـلَ لـي
فَقُـــلْتُ: لا تُــوَلْــوِلــي و بَـيـِّـني
الـُـؤلـُـؤَ لـي
لَمَّـا رأتـــهُ أشْـــمَــطـاً يــريــدُ
غَـــيْـرَ الــقـُـبَــــلِ
و بَعـدَهُ لا يَـكْــتَـفــي إلا
بطـــيبِ الـــوَصْــــلَـلِ
قالت لــه: حِين كـــذا إنهَـضْ و
جُــدْ بالـنُـقُـــلِ
و فِـتْيـَــةٍ يَسْــــقُـونَني
قُــهَـيـْــوَةً كـالـعَــسـْـــــلَـلِ
شـَــمَمْـتُها في
أنْفُـفـي أزكَــى مِــنَ الـــقُــرَنْفُـــلِ
في وسْـط
بُســتانٍ حَلي بالـزهــرِ و السَّــــــرَوْلَـلِ
و العُـودُ
دَنْدَنْ دَنْدَلـي و الطَّـبْـلُ طَـبْ طَبْ طَـبْلَلِ
و
الرَّقصُ قَدْ طَبْطَبَلي السَّـــقْفُ قـَـدْ سَـــقْسـَــقَلي
شَوَوْا شَوَوْا و شاهَشُـوا علـى ورَق سَـــفَــرْجَـــلِ
و
غَرَّدَ القُمْري يَصيحُ مـن مَــلَـلٍ فــــي مَـــلَـلِ
فلـَــوْ تـَـراني راكـبــاً عـلـى حـمـــارٍ أهـْـــزَلِ
يمشــي
على ثلاثــــةٍ كَـمِـشْــــيَةِ العَـــرَنْجَــــلِ
و الناسُ
تَرْجُمْجُمُــلي فـي السـُــوقِ بالقَـلْقـَــلَـلِ
و الـكلُّ
كَعْكَعْ كَعْــكَعٌ خَـلفي و مِنْ حَوْلَـلَـلـي
لكن مَشَــيْتُ
هــــارِبـاً مِـنْ خَشْــــيَةِ العَـقَـنْـقـَلِ
إلـــى
لقــــاء مَـلِــــكٍ مُـــعَـظَّـــمٍ مُــبَــجـَّــــــلِ
يأمُـــرُ لي بِخــلعَــــةٍ حـمـراءَ كــالــدَّمْــدَمَـلي
أجُــرُّ فيــــها ماشِـــياً مُــبَــغْـــــدِداً لِلـــذَّيـْـــلَلِ
أنا الأديبُ الألـْـــمَعي من حيِّ أرضِ المَوْصِـلِ
نَظَمْـــتُ قِطْـعاً زُخْرِفَتْ تُعَجَّــــــزُ الأدَبْـــلَـلــي
أقـــولُ في مَطلَعِــــها صَــوْتُ صـفيرِ البُلْبـُـلِ