فلسفة الورد والروح

تارة ً .. أرى وردة ً .. بيضاء اللون .. سمراء
الثمرة .. وجدت لبياضها تفاسير كثيرة ..
عندما أنظر لها نظرة أمل .. أرى بياضها
بياض القلب طهارة الروح وضوح الحب ..
عندما أنظر لها نظرة واقعية .. أراها ابيضت
كأسود العينين يبيض من الدمع .. ابيضت كما شعرة الشيب التي تموت وما تزال تنمو ..
كأنما ابيض جبينها من كثرة امتصاص السواد .. من الاحتفاظ بالألوان الداكنة في أعماق
الروح ..
فاسمعي يا أبيض الورود : كفاك دمعا ً فليس هناك لون ُ أزهى منك ِ ..
كفاك حبسا ً للأوجاع في الأعماق .. أعماق جوف الأرض واسعة وقاسية قادرة على التحمل
.. هي أوسع من أعماق روحك وقاسية على عكس روحك .. وأنت قريبة منها جدا ً لم لا تلقي
عليها ذلك العبء الثقيل ؟
أنظر إليها أحيانا ً كمرآة ، في وضح النهار لا تستطيع
النظر إليها ، كأنها ترفض الشعاع وترده أعقابه فيؤذينا ، وكأنها تختبئ في النور على
عكس التخفي في الظلام ، أمام أعيننا لكنها تختفي عندما تصيبنا بالعمى من شدة الضوء
!! وفي الليل تلفت النظر وتنافس نجوم السماء ، كالفتاة تنشر بوح عطرها لكي تفتنك ،
وكأنها تقول : أنا القمر على أرضك هنا !!

وتارة ً أرى وردة ً حمراء اللون ..
تفاسيرها كثيرة ويعتريها الغموض ..
تجعلك في حيرة ٍ بين المحبة والغضب ، بين
سكرة الخمر ولون الدماء ، بين الأحلام التي تطوف في أرواحنا والكوابيس التي تتخذ
نفس الطابع اللوني !!
أراها أحيانا ً تنزف دما ً في يدي صاحبها ، كأنها ترفض أن
تكون هدية ً ، وأحيانا ً ذلك الشيء المغمور بالإحساس بالعشق بالهيام
غضب نيران
حمراء ، دم ينزف من جسد لروح يمزقها الغيظ ، أو قلب رقص في مداره وطرد كل أعباء
الدنيا من داخله فخرجت على شكل أوراق !! فعلا ً ... حيرتني

أما الورد الأصفر
.. ذو البهجة الابتسامة والحيوية
له الكثير من الصفات الرائعة لكنه لا يراها ،
يرى في نفسه النقص دوما ً مع أنه نجمة للتميز ، وكأنه اصفر من كثرة خجله ، اصفر من
عطشه للمستحيل ، كعطش رمل الصحراء الأصفر إلى نفحات الأنهر !! كحلاوة طعم الليمون
إذا ما قورن ببذرته المـُرّة
ذلك الورد يتحتم عليه الوجود في المكان المناسب ،
المكان الضد لصفته كي يكون مميزا ً

في كل إنسان منا وردة ً ، عليه أن يحتفظ
بها أن يفهم معانيها ، أن يسقيها الرحمة أن يسمدها بملح الأقدار أن يهذب أطرافها
البالية بمقص النسيان ، أن يحميها من الذبول ( الموت أثناء الحياة ) ، الأرواح لا
تموت أبدا ً لكنها ترحل عنا عندما نسيء إلى وردها أو عندما يسيء الزمن لوردها ، فلا
تكن أنت قاتلها !!!

أما الورد الأصفر
.. ذو البهجة الابتسامة والحيوية
له الكثير من الصفات الرائعة لكنه لا يراها ،
يرى في نفسه النقص دوما ً مع أنه نجمة للتميز ، وكأنه اصفر من كثرة خجله ، اصفر من
عطشه للمستحيل ، كعطش رمل الصحراء الأصفر إلى نفحات الأنهر !! كحلاوة طعم الليمون
إذا ما قورن ببذرته المـُرّة
ذلك الورد يتحتم عليه الوجود في المكان المناسب ،
المكان الضد لصفته كي يكون مميزا ً

يسسسسسسسسسسسسسسلمؤؤ موضوع جد حميييل ..

كلمات روعة وجميلة
تحياتي لك ويسلمو

» القلب والروح والنفس تطلبها
» فلسفة
» فلسفة الحمار
» فلسفة حمارههههههههه
» للفلاسفة فلسفة حلوة كتير