ساحر العيون ۩ஜ۩ زعيم الملتقى۩ஜ°
عدد المشاركات : 4509 العمر : 37 مكان السكن : على الشمس التخصص : تعليم اساسى الهواية المفضلة : كرة القدم صور بمزاج العمدة : بلدي : وسام العضو :
نقاط : 6742 تاريخ التسجيل : 30/04/2010
| موضوع: رجل ذو همة يحيي أمة الأربعاء يوليو 07, 2010 8:18 am | |
| في دار من دور المدينة المباركة جلس عمر إلى جماعة من أصحابه فقال لهم: تمنوا فقال أحدهم: أتمنى لو أن هذه الدار مملوءةٌ ذهباً أنفقه في سبيل الله ثم قال عمر: تمنوا فقال رجل آخر: أتمنى لو أنها مملوءة لؤلؤاً وزبرجداً وجوهراً أنفقه في سبيل الله وأتصدق به
ثم قال: تمنوا فقالوا: ما ندري ما نقول يا أمير المؤمنين؟
فقال عمر : ولكني أتمنى رجالاً مثلَ أبي عبيدة بنِ الجراح ومعاذِ بنِ جبلٍ وسالمٍ مولى أبي حذيفة فأستعين بهم على إعلاء كلمة الله
رحم الله عمر الملهم لقد كان خبيراً بما تقوم به الحضارات الحقة وتنهض به الرسالات الكبيرة وتحيا به الأمم الهامدة
إن الأمم والرسالات تحتاج إلى المعادن المذخورة والثروات المنشورة
ولكنها تحتاج قبل ذلك إلى الرؤوس المفكرة التي تستغلها والقلوب الكبيرة التي ترعاها والعزائم القوية التي تنفذها
إنها تحتاج إلى الرجال
لرجل أعز من كل معدن نفيس وأغلى من كل جوهر ثمين
ولذلك كان وجودُه عزيزاً في دنيا الناس
حتى قال رسول الله : ((إنما الناس كإبل مائة، لا تكاد تجد فيها راحلة)) رواه البخاري | |
|
ساحر العيون ۩ஜ۩ زعيم الملتقى۩ஜ°
عدد المشاركات : 4509 العمر : 37 مكان السكن : على الشمس التخصص : تعليم اساسى الهواية المفضلة : كرة القدم صور بمزاج العمدة : بلدي : وسام العضو :
نقاط : 6742 تاريخ التسجيل : 30/04/2010
| موضوع: رد: رجل ذو همة يحيي أمة الأربعاء يوليو 07, 2010 8:19 am | |
| الرجل الكفء الصالح هو عماد الرسالات وروح النهضات و ومحور الإصلاح
أعدَّ ما شئت من معامل السلاح والذخيرة فلن تقتل الأسلحة إلا بالرجل المحارب
وضع ما شئت من مناهج للتعليم والتربية فلن يقوم المنهج إلا بالرجل الذي يقوم بتدريسه
وأنشئ ما شئت من لجان فلن تنجز مشروعاً إذا حُرمتَ الرجل الغيور
إن القوة ليست بحد السلاح بقدر ما هي في قلب الجندي والتربية ليست في صفحات الكتاب بقدر ما هي في روح المعلم وإنجاز المشروعات ليس في تكوين اللجان بقدر ما هو في حماسة القائمين عليها
ما أحكم عمر حين لم يتمن فضة ولا ذهباً ولا لؤلؤاً ولا جوهراً ولكنه تمنى رجالاً من الطراز الممتاز الذين تتفتح على أيديهم كنوز الأرض وأبواب السماء
إن رجلاً واحداً قد يساوي مائة ورجلاً قد يوازي ألفاً ورجلاً قد يزن شعباً بأسره
وقد قيل: رجل ذو همة يحيي أمة
حاصر خالد بن الوليد ( الحيرة ) فطلب من أبي بكر مدداً فما أمده إلا برجل واحد هو القعقاع بن عمرو التميمي وقال: لا يهزم جيش فيه مثله
وكان يقول: لصوت القعقاع في الجيش خير من ألف مقاتل!
ولما طلب عمرو بن العاص المدد من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في فتح مصر كتب إليه : (أما بعد : فإني أمددتك بأربعة آلاف رجل، على كل ألف : رجل منهم مقام الألف : الزبير بن العوام، والمقداد بن عمرو، وعبادة بن الصامت، ومسلمة بن مخلد)
مر عمر على ثلة من الصبيان يلعبون فهرولوا وبقي صبي مفرد في مكانه هو عبد الله بن الزبير فسأله عمر: لِمَ لَمْ تعدُ مع أصحابك؟ فقال: يا أمير المؤمنين لم أقترف ذنباً فأخافك ولم تكن الطريق ضيقةً فأوسعها لك
ودخل غلام عربي على خليفة أموي يتحدث باسم قومه فقال له: ليتقدم من هو أسن منك فقال: يا أمير المؤمنين لو كان التقدم بالسن لكان في الأمة من هو أولى منك بالخلافة
وهذا الدين الذي يشكو قلة الرجال يضم ما يزيد على ألف مليار مسلم ينتسبون إليه ويحسبون عليه ولكنهم كما قال رسول الله ((غثاء كغثاء السيل))
أما والله لو ظفر الإسلام في كل ألف من أبنائه برجل واحد فيه خصائص الرجولة لكان ذلك خيراً له وأجدى عليه من هذه الجماهير المكدسة التي لا يهابها عدو ولا ينتصر بها صديق | |
|