حينَ تودعنآأ ، رحلتَ بِصمتْ
لمْ تكترث لدموعي وبكائي ، ولا لعيوني الغارقه ، بل ضحكت ساخراً على نفسيْ ، وعلى
حُزني ْوصخيبَ آهاتيْ ،
تخليتَ عنيْ ورميتني على حافةِ الطريق ، من بعدِ مآ أوهمتني بِحبِّكَ ليْ ، وصدق احساسك اتجاهيْ ،
من بعدِ مأآ أسمعتني كلمات العشق الكاذبة ، ورسائل الحب الزائفة ،
فأجبرت قلبي وفؤادي أن يعشقكَ دون أيّ تردد يُذكرْ ,,
وفي النهاية ,, وضعتنيْ جانباً ، على الرّفِ المليْ بالغبارِ وبجانبي كلّ الذكريات
التي تجمعناآ سويّاً ،
وذلكَ فقط ، لأنَّ هناكَ فتاةٌ مآ جعلت منكَ فارساً لها وحبيباً لِقلبهاآ ، كيْ تُمارس معكَ معنى العشق لأول مرة وتكتشف هي ألم الفراق وترى الدمع من عين العاشق يفيض في الصباحِ والمساء ،
أَسمعتكَ كلماآتهاآ النديّة ، ومعزوفاتهاآ الرقيقة ، وغمرَتكَ بحنانهاأ وعطفهاآ وطيبتهاأ ،ثمَّ خاطبتكَ
مودعة لك ولفؤادكَ ، مُخلفة خلفهاآ كلّ الذكريات المليئة بالكذبِ والخداعِ برفقتِكَ ،
بكيتَ ، صرختَ ، حزنتَ ومآ زالت الآهات تخرجُ من صدرِكَ المُكلل بالأوجاعِ ،
عُدتَ ليْ ، تُحادثني وتتلو على مسامعي قصتكَ الأليمة ، وتطلب مني ، أن نعود سويّاً ، ونزيلُ
أحزان بعضناآ بحبّ جديد ، في قلبي وقلبكَ ، ليْ ولكَ
تطلبُ منيْ ،أن أُمزقَ أوراقي الشخصية التي نَسجتُ عليها لحظاتِ وداعناآ ومُعاناتناآ ،
تطلبُ منيْ ، أن أغفرَ لكَ باسمِ الحبّ الساكن بين أضلعي لشخصكِ الكريمْ ،
عفواً سيدي ، فأنا لستُ دميةً حينما تحتاجها تركض اليها مُسرعاً وتُمسكهاآ بين يديكَ وتُخاطبهاآ
بأبهى الكلمات وأجملم حروف الشوق ،
وعندَ مُقابلتكَ لِإمرأة أخرى ، تضعني جانباً وسيآط الهموم تَصفعُ بجسدي وأرتمي بلا حراك كجثة هامدة ،
لذا سيدي ، أُتركني واذهب بعيداً من حياتي وانساني وانسى إمرأة أحبتكَ بقدرِ حبّك لمعشوقتكَ الراحلة ,,, ع ـاآشقة
لنْ