مُتنــزّهٌ في قُلـوبِ أحبّتـي ..

مُتنــزّهٌ في قُلـوبِ أحبّتـي ..

دخلتُ قلوبَهم بِخاطـرِي و جَوارِحـي و جِنانـي..
فعلمتُ منها ما كانت علّتي، وليتني عرفتُها، فعرفتُ معَهـا، سبَب ما كان منْها،فحَفظنـا بِذلك الحُـدود ولم تبعـدْ عن عيانـي..
إنّـي، لأُوقــنُ أنّ الشّكـر بالغُهـا، وإنْ عجـزَ عن ذاكَ بيَـاني ..

google_protectAndRun("render_ads.js::google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);

فلا الوصـل مطمَعنا، وإنْ كانَ الحنيـنُ اعترَانا وهَـزّ الشّـوقَ فينا، فلمْ تثبـتْ عظْـمةٌعلى أُختهـا !
ولا البكــاء سبيلنا، وإنْ بلـغَ بنا أُوراهُ و تقطّعتْ أكبادُه حتّى تغنّـت بلابلُـه..
غيـرَ أنّ الكثيـرَ منّا في حقّهـم نستقلّه، والقليلُ منْهم نستكثـرُه..

فيُـوجد هذا في قلْبـي، ما لا ينقصُ بالجَفاء .. ولا يزيـده البـرّ !
وتامَنـي حبّـهم حتّى جهلْتُ نفْسـي، ولا دريتُ منْها موْضعـي
أساكنةٌ هيَ وتضْطرب أمْ مضطربةٌ وسكنـت ؟ ولا يُفسّـرُ ذلك إلا طيبةُ قلوبِـهم وروعةُ حديثِـهم وجَمـال أرواحِـهم ..

يلومونَـني، وما أنا مُوجـده، ولا خيّـروني فاختـرتُه ..
شئٌ غريبٌ علِـقَ بالرّوح ، استـولى على النّـفْسِ و البَـدن ،، فتـراهما سُكارى بلا شُرْب ولاكُـــؤوسْ ..
وشاربُ الكأسِ يستفيـقُ، وصاحبُنا في غِمار الشّـوقِ مأسـورُ ..
إنْ ناءوْ عنْه.. اختلـقَ لهـم عُـذرًا، وإنْ وصَـلوه.. أثْقلهـم مدْحًا وشكْـرًا ، فكيـفَ بربّك هذا نداويـه؟

ولـو فتحنَا منْ قلبِـه طاقةً، لوجَدنا منْقوشًـا على سـويدائه
" أتحلّى بـه وإنْ أدّى إلى فقـدان حياتـي"
فكيـف نلومُ مَـنْ كانَ داؤُه دواءَه، إنْ قـلّ عليه فُـزعْ ، وإنْ زِدنـاهُ منْه قُتـل، ورَغم هذا كلّه يقنـعُ عنْه بالقَمــرْ
فطُــوبَى للمُقْتصديـن!

تفتحت الورود فى هذا المنتزه
بروعة من اخترت هذه الحروف
دمتِ بتميز
وكما تحبين
..