فتاة في العشرينيات بعقلية ونضج امرأة في الاربعينيات

____________________________________________________________________

كنت
اتكلم مع احد اصدقائي عن الفتاة التي يريد اختيارها للزواج فقال انا اريد
فتاة مثقفة واعية جدية لكني قلت له ان اهم شي ان تتمتع الفتاة بطباع
حلوة,, فالفتاة التي تستطيع ان تتلائم مع الناس بسهولة والتي لا تشكي
وتبكي باستمرار ولا تنكد عليك على قول اخواننا المصريين و لاتعامل الناس
بتعالي وغرور يمكن تكون افضل لانها مؤكد ستتفاهم مع الكل بافضل شكل وتكسب
حبهم واحترامهم وتقديرهم ,,


طبعا
كلام زميلي ذكرني بقصة قرأتها واغلب الظن انها للكاتب الرائع نجيب محفوظ
ولكني لست متأكدة لان مضى زمن طويل على قرائتها ولاني لا اذكر الكلمات
بالضبط لكني اذكر الفكرة فقط لذلك ساكتبها بكلماتي لكم ,,


القصة
تتحدث عن شاب له جارة , وهي فتاة رقيقة حالمة كانت تحبه وحبها له كان يظهر
في نظراتها التي كانت مليئة بالعشق والدفيء والحنان ,, وعندما كان
يقابلها, كانت نظرة منه اليها تجعلها تحمر خجلا وكلمة منه تدفعها الى ان
تحلق في ملكوت الحب ومصافحته لها تكاد تجعلها تذوب بين يديه ,, رومانسيتها
كانت واضحة من كلامها عن الحب والشعر والادب والاغاني التي كانت تسمعها
والكتب التي تقرائها ,,لكن الاستاذ كان يراها انسانة ذو تفكير بسيط وحتى تافه فهي لا تستطيع مناقشته في السياسة او العلم ولا في المواضيع الجدية ,,

وكان
هو معجب باحدى زميلاته من الجامعة فتاة جدية مثقفة عندما كان يتحدث معها
ويناقشها كانت تناقشه في كل الامور العلمية و الفكرية والسياسية فهي بليغة
في الكلام ,ذكية في المناقشة ,جدية في تعاملها مع الاخرين,, تضع حدود لكل
من حولها فلا يستطيع احد تجاوز هذه الحدود في علاقاته معها يعني كانت
الفتاة المثالية للزواج في نظره ,, بعد التخرج يفاتحها بالزواج فتوافق
ويتزوجان لكنه يكتشف بعد الزواج ان هناك شي ناقص في علاقتهما نعم , هما
متحابين لكن زوجته نظراتها ليست حالمة وليس فيها الدفيءوالحب والحنان التي
كانت في نظرات جارته , وهي لا تذوب عشقا من لمساته ولا كلماته تجعلها تحلق
في ملكوت الحب لانها كانت جدية حتى في علاقتها معه , فيبدأ يبحث عن الشي
الذي كان يتهم جارته بها وهو البساطة في العلاقات والتفاهة كما كان يسميها
طبعا القصة تنتهي بانه يلتقي بجارته في احد الايام فيرى انه لم يعد في
نظراتها له سوى الالم والحزن ويمكن الاحتقاروالشعور بالخيانة,



هناك
شي مهم جدا وهي قاعدة علمية في الكهرباء فالاقطاب المختلفة تتجاذب
والاقطاب المتشابهة تتنافر فانا اعتقد ان ليس من الضروري ان يكون الشخص
الذي نختاره كشريك لحياتنا يحمل نفس صفاتنا او نفس اطباعنا فيمكن جدا ان
الرجل العصبي يتفاهم مع المرأة الهادئة اكثر , او الرجل المثقف والجدي
يتفاهم مع الفتاة الرومانسية اكثر , او الرجل الذي يكتم عواطفه ولا يظهرها
بسهولة لامرأة حتى لو كان يحبها جدا ان يتفاهم مع الفتاة التي تظهر حبها
له صراحتا ,, ولو اني متأكدة ان الكثير من الشباب يتصور هذا النوع من
الفتيات , فتاة خفيفة وسهلة ,,لان اكثر الشاب بصورة عامة يخشى من الفتاة
التي تتقرب منه ومع الاسف بعضهم يفكران هذه الفتاة تشبه القطة التي تتمسح
برجلين صاحبها وهو يريدها اكثر جدية واكثرهم يحاول ان يجد فتاة بعمر
العشرينيات وبعقلية امرأة ناضجة في الاربعين وهذا شي صعب ,تحياتي لكم مع تمنياتي للجميع بالموفقية باختيارتهم .


بقلمي

والله ياساحر المشكلة مش بتشابه الاقطاب أو عدم تشابها

المشكلة انو قليل اللي بقدرو يوازنو بين الجد والمزح بين العاطفة والعقل

يعني التنين الهم ضرورة لكن كل شي بمحلو وبتوازن بحيث مايطغي واحد منهم علي التاني

وبالذات للبنت لازم تحكم عقلها أكتر من عاطفتها حتي ما حدا يلقي عليها اتهامات واحكام

ما بتليق فيها كأنثي اوانو تخدش حياءها

ويسلموووووو كتيييييييييير علي موضوعك