بين القناعه و الطموح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هناك معادلة من معادلات الحياة وأيضاً من القواعد التي أصبحت متداولة عند الكثيرين .. والتي تأتي بقناعة الإنسان بأن الذي لديه يكفيه ولا يرغب بأكثر من ذلك ،..

وأنه بأحسن حال من غيره من الناس الذين يعيشون تحت إطار الفقر والحاجة والنقص ..

حتى يصل الأمر بأن يقف الواحد منا قانعاً بما وصل إليه من مستوى في الحياة المعيشية مردداً الحكمة المشهورة والتي يعتبرها شعاراً له في الحياة بأن :

( القناعة كنز لا يفنى ) …

وما أن يكرر هذه العبارة حتى يراوده شعور كبير بالراحة والسكينة ، ويأتي قائلاً في نفسه : علي أن أرضى بما لدي ولا حاجة بأن أطمع وأطمح لما هو أكثر من ذلك .. !!!

صحيح .. القناعه شئ جميل ورائع وضروري ..

ولكن هل من واجبنا ان نقف تحت قناعات تجبرنا على تكسير طموحنا ؟؟

وكيف نوازن بين القناعه والطموح ..؟؟

احبابي الاعضاء ..

لن اقيدكم بأسأله .. بل ساترك لكم الحريه للنخوض معآ نحو مصير طموحاتنا و قناعاتنا ..

احتـــــــــــرامي للجميـــــع ..

يسلموووووووووووووووووو يعطيكى العفيه
الله مايحرمن من جديدك

ساآح ـر العيون
انت بردودك تعطل النقاش عزيزى
الموضوع لا يحتاج لرد (( يسلمو ))
ناقش يا اخى
...
( القناعة كنز لا يفنى ) …
افضل شعارآت الحياآة
مقولة أؤمن بهاآ .. فالقناآعة فى مجالات الحياآة شئ ثمين
له جوانب
لكن بالفعل لهاآ تأثير على طموحاتنا اذا أًخدت بكل شيئ
على انها تستحيل أمر أخر..!!
علينا ان نتعامل مع الامور التى تحتاج لقناعة
والعمل ايضاً على الا تؤثر على طوحاتنا
مشكورة موضوعك مميز
خاصة يتحدث عن القناعة
كل التحية ويعطيكِ الف عافية
..**..

الرائع ساحر ... يكفيك رد أختي عاشقة الكوفية

عاشقة الكوفية
دوماً مميزة بحضورك ونقاشك وآرائك

رأيك راائع وهو الذي يجب أن نأخذ به

كل الشكر لكِ

1-تعرف كل من القناعة والطموح من وجهة نظرك ..؟؟

القناعة : هي الرضى بما هو مقسوم لك سواء كان شرا أو خيرا و التعامل على أساس المقسوم لا التذمر عليه

الطموح : هو الهدف الذي يرسمه الإنسان أحيانا منذ طفولته ... و أحيانا يولد الطموح حسب التغير في حياة الإنسان

و كون الإنسان طامحا هذا يعتمد على مقدرته على تحقيق ذاك الطموح ... بعكس الحلم الذي ربما لا يستطيع الإنسان الوصول إليه

2-متى تتحول القناعة إلى صفة قاتلة للطموح ..وضح رأيك؟؟

القناعة السلبية ... و هي الإقتناع بما هو مقدر و السير عليه في أوقات يكون بمقدور الإنسان التغلب على هذا القدر

مثلا ... حينما يصل الإنسان إلى وظيفة أقل من طموحه يتجمد أحيانا و يقول هذا قدري و يبقى في مكانه

بينما بإمكانه العمل بكد و جهد أكثر ليصل إلى طموحه المنشود و يحققه بيديه لا بالقدر

و السبب في القناعة السلبية ربما يرجع إلى الخوف من المجازفة و المغامرة ... أو ربما يكون بسبب تكوين شخصية الإنسان السلبية

3-هل تمتلك /ي نوعا من (القناعة السلبية) أي القاتلة للطموح بداخلك استعمل / ي مقياس 1 /10؟؟

لا - أقل من 1

4-من هو الأكثر نجاحا وقبولا إجتماعيا الإنسان الطموح أم القنوع ..وضح رأيك؟؟

هنا يجب أن نوضح شيئا مهما ... الإنسان القنوع نوعان ... و الطموح نوعان

إنسان قنوع بقدر فوق إستطاعته ... و هذا الذي يرضى بما هو مكتوب من عند الله عز و جل سواء كان خيرا أو شرا

و لا يستطيع مقارعة القدر في مثل هذا الموقف ... فيبقى قنوع لكي لا يصل لمرحلة ربما يعصي فيها الخالق سبحانه

(( و هذا النوع يكون مقبول إجتماعيا ))

إنسان قنوع بقدر يستطيع تغييره ... و هذا الذي بمقدروه أن يغير مجرى القدر دونما يصل لمرحلة ييعصي فيها الله عز و جل

هنا يقف ذلك القنوع دونما حراك رغم مقدرته على الوصول للأفضل ... و يجبره خوفه أو شخصيته السلبية للتراجع دوما

(( و هذا النوع يكون غير مقبول إجتماعيا لسلبيته ))

إنسان طموح و عقلاني ... و هذا الذي يركض خلف طموحه بكل جهد ليصل إلى مراده و لكن ليس على حساب الأخرين

أو بمعصية الله كسرقة أو خداع أو غش و ما إلى ذلك من المعاصي التي يراها تحقق طموحه

(( و هذا النوع مقبول إجتماعيا ))

إنسان طموح بغير عقل ... و هذا الذي يركض خلف طموحه بأي وسيلة كانت ... حتى لو كانت على حساب أناس أخرين فيضرهم

أو يعصى الله بأي شئ كما وردنا سابقا ... مهما كان الثمن يسعى لتحقيق طموحه ... فالإسلام لا يتفق مع مبدأ الغاية تبرر الوسيلة

(( و هذا النوع غير مقبول إجتماعيا لأنانيته المفرطة و أخلاقياته السيئة ))

5-هل تعتقد أن القناعة صفة تحبها المرأة في الرجل أم إنها تنفرها وتفضل الرجل الطموح..وضح رأيك ؟؟

و هنا أيضا نقول أن المرأة هنا نوعين

إمرأة عاقلة و ناضجة .... تحبذ القنوع بقدر لا يستطيع تغييره و أيضا تحبذ الطموح العقلاني

إمرأة متهورة و ساذجة ... تحبذ الطموح بغير عقل

6- في وجهة نظرك وبحيادية من هو الأكثر طموحا الرجل أم المرأة ..ولماذا ؟؟

في مجتمعنا الليبي ... الرجل أكثر طموحا

أما المرأة فكل طموحها الزواج و الأسرة ... إلا القليل

و لو تكلمنا على المجتمعات الغربية فأجد أن نسبة الطموح بين الالاحترامين متساوية تماما

7-هل تعتقد /ي أن القناعة بدأت في التلاشي في عصرنا هذا الذي كثرت فيه المغريات ..وضح رأيك ؟؟

لن نقول تلاشت ... فلنقل نقصت بشكل تدريجي بعض الشئ

لا زال هناك أناس قانعون سواء كانت قناعتهم قدر و قضاء أم قناعة سلبية

و السبب في ذلك أن لو تلاشت القناعة تماما ... لصارت الدنيا فوضى لا تطاق

8-ديننا الإسلامي دعى إلى القناعة وحث عليها ..فما مفهوم القناعة من المنظور الإسلامي في وجهة نظرك ؟؟

دعى ديننا للقناعة بالقضاء و القدر ... و لكنه لم يدعوا إلى القناعة السلبية

فديننا يحث على العمل و الجهد و الطموح بشرط أن لا يكون مخلا بأداب الدين و تعاليمه

في القناعة قال رسولنا - صلى الله عليه و سلم

{ قد أفلح من أسلم، و رُزق كفافًا، و قَنَّعه الله بما آتاه } ... صحيح مسلم

و في الطموح قال الرسول - صلى الله عليه و سلم

{ إن الله يحب معالي الأمور و أشرفها و يكره سفسافها‏ } ... سفسافها تعني الردئ من كل عمل .... رواه الطبراني عن الحسن بن علي

و هنا يتضح أن الله يحب أن يكون عبده طموحا و أن يرتقى لأعلى مكانة ... بشرط أن لا تكون مخالفة للدين

9-هل يوجد تعليق تود إضافته للموضوع ؟؟

عن القناعة يقول الشاعر :

هـي القنـاعة لا تـرضى بهــا بـدلا ... فيهــا النعيـم وفيهــا راحـة البـدنِ

انظـر لمـن ملــك الدنيـا بأجمـعـها ... هـل راح منها بغيــر القطـن والكفـنِ

و في الطموح يقول علي بن ابي طالب - رضي الله عنه :

خاطر بنفسك لا تقعد بمعجزة ... فليس حر على عجز بمعذور

إن لم تنل في مقام ما تحاوله ... قابل عذرا بإدلاج وتهجير

» الطموح..الهدف..الغاية...الحلم...الأمل.
» مليونيرا ابتدا حياته ببيع تفاحة (تعلم الطموح )