ماتت تلك الورده كما تريد

__________________________________________________________________
هي فتاة كالوردة، رقيقة في مشاعرها، بريئة في افكارها، طيبٌ قلبها. تسعى لأن لاتفارق دنياهاااا؛ فهي للحياة عاشقة..
وهي معطاءة، فهي تشتاق دوماااا لحبيبهاا، وتنظر كل يوم الى مذكراتهاااا لتتذكره.
عندما تضحك، تضحك الدنيا معها، وعندما تبكي، تبكي الدنيا معها.
عندما تذرف دمعة يتسابق الناس ليكسبوا شرف مسح دموعها.
وعندما تفرح يتسارعون لارضائها بالهدايا؛ ليكسبوا ودها
كل شي فيهااا جميل.
**************************************************
غير ان الخوف يسكنهااا، والغم يلازمهاا، والموت يلاحقها.
كلما تخلد الى النوم بدلا من ان تفكر في حبيبهااا، او مستقبلها، اوحياتهااا.
تفكر في كم يوم ستعيش؟ والى متى ستعيش؟ اوو كيف ستكون وفاتها؟
***************************************************
المرض بدأ يكسو جلدها..
والهزال لازم عظامها. ولونها الجميل تحول الى الصفار.
رغم ذلك لاتزال جميلة، ولا تزال صامدة في وجه الحياة
تقاوم المرض بكل قوتهاااا،
وتخفي المها عن كل من تحب.
************************************************
رغم كل ماتعانيه من الم تخفي ذلك وراء قلبهاا
وتظهر للناس برداء تتنكر فيه بالقوة والصبر
الى ان احست بان الموت اقترب منهاااا والحياة بدات تبتعد عنهاااا
بكت كثيراااا دون ان تجعل احدا يسمعها
لكنها في النهاية بدأت تستسلم لقدرها
وحان الوقت لتقبل بأن الحياة لم تعد سوى بيت قديم كانت تسكنه وهي راحلة عنه
لم تكن تريد ان تموت وهي ذابلة، ولم تكن تريد ان تبكي احدا عليها؛
فهي تعلم كم من الناس سيفتقدهاا ولاسيما حبيبها...
حضرت كفنها بنفسها، وجهزت لنفسها نعشا سيكون ذكرى جميلة لاحبابها.
***************************************************
اتجهت بكبرياءها وعزتها الى حبيبهاا
نظرت بشوق اليه رحب بها كثيرررا فهو مشتاق لرؤيتها
وضعت يدها في يده، وظلت صامتة تنظر في عينيه، وعينهااا ملأهااا الحزن الذي تغطيه بابتسامتها.
لاحظ هو الدمع في عينهااا
حرَّك يده ليمسح دمعهاااا
مسكت يده بقوة قائلة: لا تحزن،
احملني الان بين يديك، وخذني حيث التقينا.
بكى كثيرا، لكنهااا غضبت منه، وقالت:
هيا، لا تبكي، انا الان بين يديك، ولن افارقك ابدااا.
استسلم لمطلبها وحملها والحسرات تكتسي قلبه
هي الان سعيدة وهي بين ذراعي حبيبهااا لكنها بدأت شيئاا فشيئاا تفقد قوتهاا.

ولما احست باختلال توازنها
طلبت منه وهي بين ذراعيه، وقالت:
خذني حيث التقينا اول مرة، ضعني هناك وارحل
ارحل بعيدااا ولا تعود...
دعني، اريد ان استرجع ايامنا.
بكى هو كثيراااااا،
وادرك انهاااا هي من سيرحل ولن يعود
حظنها بقوة وأخذها حيث التقيا
اين التقيا؟؟؟؟
اخذها الى مستشفى الاورام السرطانية؛ فقد كانت مريضة، وهو طبيبها
رغم علمه بمرضها، وادراكه بان حياتها ليست ملكها، الا انه ظل متمسكاً بها.
دخل الى المستشفى وهو يبكي .. ولازالت هي تقاوم مرضها
نظر لها وهي مبتسمة لاتزال في عينيها نظرة العاشقة.
قال لها: انت بخير، اليس كذلك؟!!
لم تكن تجيبه سوى بابتسامتها.
دخل الى غرفة المرضى، ووضعها على السرير، وقال: والان، هل انت بخير؟؟!
لم تجبه سوى بابتسامتها المرسومة على شفتيها.
*****************************************
خرج من الغرفة وهو منهااااار، وغرق في بحر دموعه
لكنه تذكر انهاااا ماتت بين ذراعيه وانها اختارته من بين الاف المحبين
ليكون هو كفنها
***********************************
ماتت تلك الوردة كما ارادت فهي استنشقت انفاس حبيبها قبل موتها
وحتى في موتهاااا لم تجعل احداا يحزن عليهاااا
لان الجميع سعدواااا بأنها ماتت كما تريد
رغم الالم في صدورهم
الا ان الذكرى الحلوة لها ظلت بينهم

****************************************
هذه القصة بقلم:
تايهة في الظلام
تقبلواااااااااا تحياتي

يسلموووووووووووووووووووعلى مرورك الله يخليكى

يسلموووووووووووووووووووووووووو على مرورك

يسلمو علي القصة الحلوة

يسلموووووووووووووووووو على مرورك