قصة مؤثرة جدا ...الصديقان

بسم الله الرحمان الرحيم ابدا قصتى حيث انه فى يوم من الايام وفى مدينة معينة كان يعيش فيها شاب وفى يوم من الايام توفى هذا الشاب فتم استدعاء المغسل ليغسله وعندما جاء هذا المغسل وقام بعمله خرج من الغرفة فوجد بالقرب من الباب شاب اخر يبكى بمرارة فقال له اهدا فان اخوك ان شاء الله فى الجنة فقال الشاب ولكنه ليس اخى فقال حسنا فان ابن عمك فى الجنة فقال ولكنه ليس ابن عمى بل انه ليس قريبى وليس من عائلتى ايضا فتعجب الشيخ وسال الشاب اتمنى ان لا ازعجك فى سؤالى ولكن ماذا يكون لك الميت ولم تبكى عليه بهذه المرارة وهو ليس اخوك وليس قريبك فقال الشاب يا شيخ ان هذا الميت بالنسبة لى اكثر من اخى يا شيخ فقد كنا منذ اول حياتنا معا وفى المدرسة الابتدائية معا ودرسنا الاعدادية معا و حتى الثانوية درسناها معا وقد كبرنا واصبحنا شباب ودرسنا الجامعة معا وتخرجنا معا وتزوجنا اختين شقيقتين وسكنا مقابل بعضنا كل فى شقته ورزق الله كل واحد منا ولد وبنت وكنا اذا اليوم فطرنا فى شقة احدنا نتغدا فى شقة الاخر وهكذا يا شيخ قضينا حياتنا فكيف يا شيخ لا ابكى عليه بمرارة فتعجب الشيخ من كلام الشاب وقال له يابنى ادعو لصديقك بالجنة بدلا من البكاء عليه حتى يرحمه الله ويخفف عنه فسمع الشاب كلام الشيخ واخذ يدعو لصديقه وفى اليوم التالى قال الشاب لزوجته ايقضينى قرابة اذان العصر حتى اقوم لاخذ عزاء صديقى لليوم الثانى فقرب ان يؤذن العصر فذهب زوجته لتوقظه كما طلب منها فهنا كانت الفاجعة الكبرى انها وجدته ميتا فستدعى والد الشاب الشيخ المغسل مرة اخرى ولما راى المغسل الميت سال والده انا اعرف هذا الميت وجهه ليس غريب على فقال والده كيف يا شيخ انه نفس الشاب الذى كان يتحدث معك البارحة عن صديقه فتعجب الشيخ من هذا واخذ يبكى وتتساقط دموعه حزا على هذا الشاب وهو لا يستطيع منعها من النزول سبحانك ربى كانا فى الدنيا معا وفى الاخرة معا ودفن الميت بجانب صديقه لا يفصل بينهما الا حائط صغير سبحانك ربى لم يتفرق هاذان الصديقان لا فى الدنيا ولا فى الاخرة ولم يفرق بينهما احد ولا القدر بل جمعهما معا اللهم ارحم موتانا وموتا المسلمين جميعا امين....امين