هكذا الحياة ....

هكذا الحياة

لم تمضي سوى أيام
بل ساعات
وقد عدت لقلمي
فهو صديقي المفضل
فعندما أغيب عنه لفتراتٍ...
وأمسك به وأراه ويراني
تنساب منه قطراتٍ
بلون أحزاني...
فهو يعرف ما أقصده
وما أسعى أليه
كيف لا وهو صديقي المفضل
فتنساب كلماتي من قلمي
دون أن يوقفها شيء
ودون عناءٍ مني
فلا أعرف أن كانت تؤلمه معاناتي
أم أنه أعتاد كتابة المعاناة...
" نعم فهكذا الحياة"
جعلتني كلي ألم
وجعلت جراحي حبراً في قلم
يظل ينزف ويكتب ويعاني
ودموعي تنهمر مني كالمطر
نعم فهكذا دائما حياتي
عند معاناتي..
تصبح ألآمي قدر
وكأني لست من البشر!!
إنسان بلا شعور
قلبٍ كحجر
جروحٍ لا تطيب...
حتى وإن آلمتني جراحي
ودوت المكان صرخاتي
وقمت بالمناداة ...
فلا أحد يجيب
نعم فهكذا الحياة...

فأين من كنت أحب ؟؟
من كنت أسمع صمته
وأشتاق للمسةٍ من يديه
لماذا لا يسمع صراخي
وتؤلمه جراحي
لماذا يقف متفرجاً
وأنا أتعذب أمام عينيه
وأنا أعاني...
فلا أريده أن يتألم من أجلي
أو تنزل دموعه لألمي
فلا أريد أن أموت مرةٍ أخرى
يكفيني أن يكون معي
بإحساسٍ صادق...
ليزول همي
ولكنه لم يشعر بي
وأصبح غريبً عني
ينظر ألي...
وكأنه ينتظر لحظات موتي
لحظات فنائي
نعم فهذه هي حياتي...
ولما ألوم صديقً أو قريب
مدام موتي كان أمام حبيب
فلا أحد يذنب في هذه الأرض
ولا توجد غير الملائكة في السماء
فقط نحن من نذنب...
لأننا من نحب
ونبكي على حبيبً قد فارقنا
حبيبٍ لا يجدي فيه البكاء ...
فتبقى لنا المعاناة رفيق
وننسى أن في هذه الحياة
لا حبيبٍ ولا صديق
سوى القلم والألم والمعاناة
نعم فهكذا هي الحياة...
فعسى أن يسُكت موتي ألآمي
وعسى أن لا أجد نفسي في عالم آخر
تتجدد فيه أحزاني
فيكفيني ما حملت من الأحزان
في حياتي...
فليطمئن قلبي إذن...
لأن عالمي الجديد
لا يشبه حياتي
فلا ألم ولا غدر ولا معاناة
فهناك سأكون سعيد
لأني رحلت عن هذه الحياة
"نعم فلأرحل عن هذه الحياة"

اصعب شي البكاء على الحبيب او فقدانه
يسلمو كتير ع كلماتك المعبرة
تحياتي

كلمات معبرة يسلموووو