طيبة قلبٍ
كان تائهاً
لم يكن يدري ما يريد
كان يريد كل شيء
نعم فهو حزين ...
فأقرب حلمٍ له
كان عنه بعيد ....
طيبة قلبُه
جعلتني أكتب تلك الهمسات
راودتني أحاسيسه في كلماتي
وأمسيت أكتب كما لو أنها مأساتي
لا أدري لماذا ؟
لحبي له ...
أم لعظم ما يعاني !!
فقد تألم من هذه الحياة كثيراً
وليته تعلم أن انهار دموعه
تنبع من طيبة قلبٍ
لا يرغب من هذه الدنيا
غير الحياة ...
ليته قتل أحاسيس قلبٍ
ملا خفقاته بمعاناة
لا تنتهي ...
فعندما تغلق أبواب السماء في وجه
وعندما يخطأ في حقه
فهذا من طيبة قلبهُ
التي خلقت له الآلام
وأصبحت أشد عباراتي
عاجزة .. صامته
عن الكلام ..
لا تعبر عن ما يعانيه
فقد ملت الأحزان صداقته
وصارت الشكوى تشتكيه !!
وهو يُلام ..
فكم بقى من العذاب
ليتعلم ذاك الإنسان
ويعرف ...
بأن مكانه ليس هنا
وان لحظات سعادته الموعودة
ليست في هذا الزمان ...
كفى !!
فلا أريد لعيني البكاء
ولا أريد أن تسود في وجهي الحياة "
سأمضي ...
قبل أن تغلق أبواب السماء في وجهي
قبل أن يصبح قلمي عليلاً
لا يعرف سوى كتابة المعاناة ...
قبل أن تزول البسمة من شفاهي
وتنتهي لحظات سعادتي
بطيبة قلبي ..
وحماقة عقلي ..
التي أنستني همومي
بهموم غيري من البشر ...
فأن كان يعاني ذاك القلب
وهو مازال يرضى بهذه الحياة
ويرغب في هذه الأيام...
فقد أصبح كحجر
إنسان بلا أحساس
نسى أن هذه الحياة
لا تستحق منا كل المعاناة ...
وان كثرت لهُ جراح أحبته
وجعلتهُ ألآمه يرحل إلى عالم جديد
فهذا قدر...
ربما ينعم بالسعادة في عالم
غير هذا العالم ..
ويكون سعيد
وربما أنستني طيبة قلبي همي ..
فجعلتني أمسك بقلمي
لأكتب عن معاناة غيري..
ليت عند رحيلي إلى عالمه الجديد
أجد أنساناً مثلي ..
ليكتب عني ...
فحينها سأكون مُطمئناً
لا أدري ما سيجري
فهذا همي ..
هل سأجد ما رغبت به ؟؟
كلا...
فقد رحل آخرهم بطيبة قلبُه ..
فكم أتمنى أن أكون مخطئاً
وأجد من يكتب عني
أتمنى أن تنال كلماتى أعجباكم.....
تحياتي لمن أسعد حياتي