لقد اردت ان اكون حرا ولكنهم منعونى من ذلك..لقد اردت ان اختبر الحريه الكامله غير ان الجهل والخوف كانا لى بالمرصاد..الجهل والخوف اللذين يصنعا الخرافه وعندما تولد الخرافه حتما ستولد معها العقيده......والعقيده تنشا عندما يلتقى اول نصاب باول غبى
وهذا ما حدت بالفعل فقد اتفق الاقوياء على دعم العقائد حتى توفر لهم الغطاء الكامل لخداع الضعفاء وتبقى الامور كما هى عليه طبقه من الناجحين الاثرياء مدعومين من قبل عقائد فاسده والتى هى مجرد نصب واحتيال مجرد خداع وخرافه.وطبقه اخرى من الاكثريه الضعيفه التى لاحول لها ولاقوه بفضل الغباء والخوف...الخوف من غضب السماء ذلك الوهم الدى اخترعه النصابون الدجالون
هناك مفارقه تلفت الانتباه حيت انك تجد فى عالم الحيوان ان الذكر القوى الذكر المسيطر ياخد كل شى تاركا الضعفاء لحظوظهم
كل شى فى عالم الحيوان يعتمد على القوه وقليل من الدهاء والحظ
اما فى عالم الانسان فالامر لايختلف كثيرا...قليل من القوه وقليل من الدهاء مع الكثير من الدجل والخرافه معتمدا على الحيله والمغالاطات المنطقيه مستغلين الجهل والخوف الدى ورثه الكائن الحى
الكائنات الحيه كلها تتصرف بنفس الطريقه.القوى ياكل الضعيف واسع الحيله ياكل قليل الحيله صراع لاينتهى..لامعنى للحياه ولايوجد هدف اوغايه من وجود الحياه مجرد تفاعلات كيميائيه بالصدفه تعطى شى اسمه الحياه ومن ثم ينهار النظام فتموت الخلايا ويموت معها كل شى
الانسان يزرع النبات ويرعى المواشى تم يقوم بقتل ما زرع وما رعى حتى يستمر فى الحياه وهذا العمل من القتل المتواصل تقوم به كل الكائنات الحيه....انا لااعرف ما هو ذنب الضعيف.يبدو ان الطبيعه لم تجد خيارا اخر...وهذا دليل على ان الكون مجرد نظام عشوائى خليط بين النظام والفوضى
من الملفت للانتباه ايظا ان الانسان الناجح فى اى مكان من العالم تجده داعما قويا للمعتفدات لانها ببساطه توفر له غطاء امنا لسلوكه الانانى كما توفر عليه وقت طويل للسيطره على الاخرين حيت ينسب كل شى لمشيئه وارادت السماء....ذلك الوهم الدى صنعته الحاجه والحيله والدهاء او باختصار الجهل والخوف معا...ذلك الوهم الدى يحمى الاقوياء ويوفر لهم الامتيازات الخاصه ويترك الاخرين للوهم والخرافه
فى واقع الامر انا لااستطيع ان الؤم احد فى رحلة الحياه فى هذا الصراع الدى لاينتهى لان كل شى يعتمد على الصدفه مجرد تفاعلات كيميائيه عشوائيه مرة تعطينا قرد ومرة اخرى تعطينا انسان قد يكون انسان ناجح وقد يكون عكس ذلك كل شى يعتمد على الصدفه
يبدو ان النظام العشوائى للكون قد ورط نفسه وورطنا نحن البشر اكثر لسبب بسيط لانه جعلنا نفكر
الذكاء الدى يتميز به الالاحترام البشرى قدم لنا تناقضات لاحل لها
ذكاء قدم لنا حضاره وذكاء قدم لنا اعداء للحضاره
ذكاء قدم لنا نظام علمى بديع وذكاء قدم لنا معتقدات فاسده انتجت لنا مجتمعات فاسده
ذكاء قدم لنا اغنياء وذكاء ترك الاخرين مفلسين محطمين
ومهما يكن من امر فان النظام العشوائى للكون لن يقدم لنا حلا لانه ببساطه لايعرف شى....نحن وحدنا البشر نحاول ان نعرف كل شى بالرغم من انه لامعنى ولاغايه لاى شى
وفى سعى الانسان المتواصل للمعرفه يصطدم دوما بصانعى الخرافه المدعومين بقوة الجهل والخوف
الجهل والخوف اللذين يحاصران الانسان من كل جانب جاعلانه عاجزا عن اتخاد اى قرار..فهو يعيش ولكنه لايعرف لماذا يعيش ما هى الغايه من هذه الحياه وهو يموت ايظا دون ان يدرك لماذا هو يموت وهو يلتزم بالمعتقدات المفروضه عليه ويقوم بادائها دون ان يعرف كيف ولماذا فاى شك او سؤال قد يودى الى فصل عنقه عن جسده وهو ياكل دون ان يعرف انه قام بالقتل الجماعى المنظم لكائنات حيه اخرى لاتعرف الشكوى وهو يتصارع مع الاخرين دون كلل اوملل دون ان يعرف لماذا هذا الصراع الدى لاينتهى
كل شى مجرد تفاعلات كيميائيه لاغايه ولاهدف لها....لااحد عبر التاريخ البشرى الممل والطويل ان يصنع او يضع حلا لمعانات البشر
ببساطه شديده جدا الحل يكمن فى حقنة الرحمه وحدها حقنة الرحمه تنهى معانات البشر تاركا الناجحين يتناطحون فيما بينهم حتى يصحح الالاحترام البشرى اوضاعه
وبالرغم من هذه النضره الواقعيه للحياه فان الطرف الناجح لايرضى بهذا الحل فهة يضع القيود والقيود امام حريه الاخرين فالحريه تزعجه فلقد تعود على السلطه تعود على الانانيه....الحريه لحقنة الرحمه فالموت وحده ينهى كل شى