وجهت إسرائيل اتهامات شديدة اللهجة لمصر بسبب ما اسمته عدم قدرة قوات الأمن المصرية فرض سيطرتها على بدو شبه جزيرة سيناء مما أدى إلى زيادة عمليات تعريب الأسلحة والصواريخ إلى قطاع غزة بمسانتدهم.
وزعمت مصادر سياسية رفيعة بالحكومة الإسرائيلية أن السبب فى ارتفاع عمليات التهريب يعود إلى تراجع سيطرة قوات الأمن المصرية فى سيناء، الذى ينبع من عدم رغبتهم فى مواجهة البدو، على حد قولهم.
وأضافت المصادر الإسرائيلية لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه منذ سقوط نظام الرئيس السابق "حسنى مبارك" يسود قلق حاد فى الدوائر السياسية والأمنية فى إسرائيل بسبب توطيد العلاقة بين مصر وحماس.
وأضافت الصحيفة العبرية أن حالة قلق كبيرة تسود إسرائيل بسبب الارتفاع الدراماتيكى فى حجم عمليات التهريب إلى قطاع غزة خلال الأشهر الأخيرة، مشيرة إلى أن التقديرات الأمنية الإسرائيلية تؤكد أن التنظيمات المسلحة فى قطاع غزة تمتلك الآن أكثر من 10000 صاروخ من نوعيات مختلفة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية رفيعة بجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية "آمان" قولهم إن الأشهر الأربعة الأخيرة شهدت ارتفاع بعشرات فى المائة فى حجم عمليات تهريب الأسلحة والصواريخ إلى قطاع غزة، ومضاعفة كميات المواد المتفجرة، بالإضافة لصواريخ بعيدة المدى وصواريخ "جراد"، وصواريخ مضادة للدبابات وصواريخ بدائية مضادة للطائرات.
وأضافت المصادر الإسرائيلية، أنه منذ انسحاب الجيش الإسرائيلى من قطاع غزة عام 2005 لم تكن عمليات تهريب الأسلحة بهذا الحجم فى فترة زمنية قصيرة نسبياً.
وأوضحت المخابرات العسكرية الإسرائيلية "آمان" أن حوالى 10000 صاروخ فى حوزة المنظمات المسلحة فى قطاع غزة معظمها مهرب من سيناء، بينها عدة صواريخ من نوع "فجر5" يبلغ مداها 70 كم، وعدة مئات من صواريخ "جراد" يبلغ مداها أكثر من 40 كم، وعدة مئات من صواريخ "جراد" يبلغ مداها أكثر من 20 كم.