استحقاق سبتمبر مراهنة فلسطينية وتخوف إسرائيلي .. بقلم الأستاذ زكريا فارستاريخ النشر : 2011-07-16
استحقاق سبتمبر مراهنة فلسطينية وتخوف إسرائيلي .. بقلم الأستاذ زكريا عبد العزيز فارس
استحقاق سبتمبر التي يراهن عليها الفلسطينيون ويتخوف منها الإسرائيليون وهل اللجوء لهيئة الأمم المتحدة وإصدار قرار من الهيئة العامة ما يلزم إسرائيل للانسحاب من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وإزالة كافة المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، هل تحقق للفلسطينيين ما يسعون لتحقيقه لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، الولايات المتحدة أمريكية الدولة التي أخلت بوعوداتها للشعب الفلسطينيوالتي أخلت ما وعدت بتحقيقه منذ كامب ديفيد و خارطة الطريق ومؤتمر أنابويس .
فقد وعد الرئيس الأمريكي باراك حسين وباما باقامة دولة فلسطينية حيث قال "عندما نعود هنا العام المقبل، يمكن أن يكون لنا اتفاق يؤدي إلى عضو جديد في الأمم المتحدة، دولة فلسطينية ذات سيادة تعيش بسلام مع إسرائيل"
كانت هذه التصريحات والوعودات لجعل الفسطينين يقبلون بالمفاوضات مع الكيان الصهيوني ، وعدم ترك الفرص لحماس بتدرع بأن المفاوضات لا تجني شيء لشعب الفلسطيني ، فمن جابنها أخذ السلطة الوطنية الفلسطينية هذه التصريحات على محمل الجد ، في حين أن حماس وكعادتها قللت من أهمية هذه التصريحات الصادر من الرئيس الأمريكي وهي مثل ذر الرماد في العيون .
مما لا شك فيه ولا ريب أن القلق الإسرائيلي عميق حيال التحركات الفلسطينية في هيئة الأمم المتحدة في وقت تبدو فيه خارطة المنطقة عصية على الفهم مع التغيرات الهائلة في دول مؤثرة. وكان تصريح لوزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك حذر فيه مما وصفه بـ “تسونامي سياسي” سيضرب إسرائيل في أيلول خير دليل على هذا القلق.
وفي ظل حديث أكثر من مسؤول فلسطيني عن إمكانية اعتراف دول أوروبية مهمة بالدولة الفلسطينية، قالت صحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سيتوجه الأسبوع المقبل إلى لندن ومن المرجح أن يعرج إلى باريس كجزء من زيارات يعتزم القيام بها إلى دول أوروبية عديدة خلال الأسابيع المقبلة لإقناعها بـ”عدم تأييد خطوة أحادية من جانب السلطة الفلسطينية بالإعلان عن دولة فلسطينية.
بالإضافة إلى ذلك كشف مسؤول إسرائيلي النقاب عن “خطة سلام جديدة”, قال إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعكف على إعدادها حاليا. ونقلت رويترز عن المصدر -الذي رفض الكشف عن نفسه- أن الخطة تعرض على الفلسطينيين “خطوات محدودة على الأرض” في غياب مباحثات سلام مباشرة. هذا فضلا عن إعلان عدد من الكتل اليمينية في الكنيست نيتها إعلان ضم مناطق أخرى في الضفة إلى إسرائيل في حال حصول الفلسطينيين على اعتراف دولي بدولتهم.
من جهة الكيان الاسرائيلي من خلال علاقاته مع الدول الأوروبية لتفشيل هذه القرار الذي يلقي بظلاله على المنطقة بأسرها من خلال ضغط هذه الدول الأوروبية والتهديد بوقف المساعدات السلطة الوطنية الفلسطينية التي أصبحت تعاني من قلة الأموال وعدم دفع رواتب الموظفين العاملين في السلك الحكومي .
المنطقة قادمة على شيء لا يمكن التنبؤ به في ظل التهديدات الاسرائيلية في مواجهة استحقاقات سبتمبر .
رابط المقال من موقع دنيا الرأي
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2011/07/16/232832.html