معزوفـــةٌ بــ السَّحَــــرِ

[size=21]بـ نَغَمِ اللِّيلِ الْهادئِ رَحَلتْ روحي إِلَيكَ

مُسرِعَةً تُسابقُ الخُطى

تَستترُ بـ عَباءَةِ الدُّجى

لـ تَجْثو فِي خُضوعٍ ثائرٍ بَينْ يَدَيكَ

تُراقِصُ الشَّوقُ بـ الْجَوى

حَنيناً عاصِفاً لـ مَنْ هَوى

فِي تَوقٍ خَجولٍ و جَلالٍ مِني يُدنيكَ

رَاوَدَني وَ بـ جُرأةٍ غَوى

مُحْرِقاً قَلبي وَ لَهُ كَوى

مُتَحَدياً ذاكَ اللِّيلُ بـ ظَنِهِ عَني يُقْصيكَ!

لَكِنَّهُ بـ حَنيني ما دَرَى

رُبَما إليكَ عَني ما رَوى

لـ يُخْبِركَ عَنْ قَلبي الْمَقْتولِ بـ هُدبِ عَينيكَ

بـ لَحْظَةٍ ذاتِ حَميمٍ انْزَوَى

وَغَرِقَ وَلَهاً وَ ما ارْتَوى

مُتَوَسِّلاً شَفَق الْمَغيبِ قُبلةَ ذِكْرى تُثْنيكَ

الشَّوقُ بـ نَبْضي احْتَمى

عانَقَ أَهاتي وَ بِها نَما

يَتَحايلُ سُويعات الْوَجد رِفْقاً تَرسو بـ جَنْبيكَ

سُقيا لـ حُرقَتي نَوى

وَ حَنيناً تَمَثَّلَ وَ اسْتوى

يَهْتفُ هَمْساً حِيناً وَ حِيناً يَتَعالى يُناديكَ

نَحو الثُّريةِ بي سَما

وَ بـ الثَّرى يَنْزِفُ دَما

يَرّوي جُروف النِّسيانِ الْمَنْقوشَةِ بـ تَلَهيكَ

يا مَنْ بـ قَلبي هَوى

نَجْماً ساكِناً لَهُ احْتَوى

فـَ تَفَتَقَ الْعِشقُ زَهراً يانِعاً مِنْهُ أُهْديكَ

اقْتَرِب هَب لي لَمْحَةَ الْكَرى

وَ اهْديني بِها نَشوَةً سَكرى

تُعْتِقُ رُوحي هَمْسَةً ذَاِئبَةً مِنْ سَنا شَفَتيكَ