مَدخل
فِي عِصمَة آلجُنُونْ
أكْون جُغرآفيةً مَكتَظَةً بِــ الهوى
كَـــ نَبيذٍ يُسكِرُ الوَجد
وَ تَكنْ تَرَآتِيلي مُبَلَله بِـــ العِشق
وَآرِفَةً بِـــ تَفاصيلِ الشوق
مُتَوَجَةً عَلى عَرش الإحتِواء
مُتَبَتِّلةَ فِي مَحرآبٍ الفِكرِ والبَوح
كَـــ وَآبِلٍ مِنْ صَرَخاتٍ تُمَزِق الصَمت
مُتَمرِدَةً على أرصِفَة اللعَنات
مُندآحَةً مِنْ سُفُوحِ قَلبٍ عَمّتْ أركَانهُ الضوضاءفِيْ عِصْمَة آلجُنُونْ
تَتَدَّلى ظِلاليّ الوآرِفه
بِــــ تَبَاشيرِ حُبٍّ أينَعَ في فَواصِلِ صَمتي
كَـــ عَناقِيدِ كَرزٍ تُزآحِمُ إنهِمارآتي
بِـــ إيقَآعاتٍ شعّريه
تُبحِرُ بي لِـــ مَرَآفىء الوِجدآن
مُبَلّلَهً بِـــ أمطَآرُكَ جَمَالاً يَصْبُو بـِ الطُهْر
يَتَكَدَسُ في الرُوّحِ كَــ نُبُؤةِ جُنُونٍ تُمَزِقُ جَحافِلَ المُستَحيل
آمطآرٌ يَتَشدقُ بِها الهَذيآن
تَلثُمُ السُطور
وَتَعبَثُ بِالشعور
مُستَنزِفةً ولاءَ عِشقي
مُتَوَشِحةً عِطرَ كَلِماتي بِـــ رَونَقٍ كُلُهُ حَنان
بِـــ بَوحٍ مَلآئِكي
يَحمِلُني عَلَى مَركَب الهَمس
يُغرِقُني بِــ شدوٍ يُرَآقِصُ البَنان
كَيف لا وَ قَدّ إمتَلَكتَ نَآصيَةَ القَلب
كَيفَ لا وَ إنهِمارُكَ
يَقّرَعُنّي فَـــ يُحيّ رُفاتٍ إقتَرَفَتهُ الحَيّاة
يُغدِقُنّي بِـــ طُوفانِ آنهارك
يُقّرِأُني ما تَيَسر مِن العِشق
يُرَآقِصني بِــ عُذوبَةِ حِسّك
يُوقِظُ فِيّ النَبض لِـــ يَصنَعَ مِني أُسطُورةً قَآبِلَةً للإشتِعال
يَهوّي على شَفى الهَزيّع الأخير مِنْ ضَياعي
يَحتَرفَ تَشكيلَ حَروف قَلَمِي وَمِدّآدي
يَختَرِقُني كَ سَهمِ حبٍ فِي عُمقِ أضّلُعِي
فَـــ يِنسّابُ كَـــ ضّوءٍ مُشّعٍ يُذّيبُ عَتمَتي
8751.gif" border="0" alt=""/>أقتفي أثَرُكَ لأهّيمَ بِك
أتَرآقَصُ عَلى حَوآف رَوّحك
مُلتَفَةً حَوَلَكَ خَجَلاً
أهمِسُ لِـــ رُوّحكَ بِـــ كَلِماتٍ مُبهَمّه
فَـــ أروّيكَ مِنْ يَنَابِيعِيَّ اللؤلؤيّةَ وَغَابَاتِيَّ الخَمّرِيَه
فَــ أغْمُرُكَ بِــ رَمآلِ البَهَجةِ وَالحُلُم
وَأُحِيلَ سُكُونُكَ لِـــ فَضاءٍ مِنَ الهَيّام
فَضَاءٌ رَحِبٌ لِــ دَرَجةِ الخَيّال
بهِ شَغَفِ الأحّلامِ وَالآمّال
فَـــ في عِصْمَةِ الجُنُون
تَكنْ تَرَآتيلُ عِشَقي سّادِرة فِي تُخُومك
مَطلِيّةً بِألوآن الصَخبْ
كأنَكَ قَدَّرٌ يَبعَثُ المَطر
تَنتَفِضُ الرُوّحٌ إذا ما إنهَمّر
لَهُ بَرِيقُ اليَاقوتِ وَ لَمعانِ كُنُوز البحر
يُسّرِجُ بِجَمالٍ فِي لَحَظات العُمر
يَخْتَزِلُني بِـــ كَلِماتٍ مَنّسُوجَةً مِنكْ
لِـــ أَجّتَرَ آحاسّيس نائِمةً فِيكْ دَافِئَةً بِكْ
تَحْمِلُني لِذِراعَيّكْ
لأقطّنُ في ملآمِحِ سُكونَكْ وَأمتَزِجُ بِظَلآلِ رُوّحك
مُحتَشِّدَةً بك
مُجتَمِعَةً فِيكْ مُمّتَلِئَةً بِكْ
أرّسُو فِي مَنابِتِ عّرُوقكْ
فَـــ في عِصْمَةِ الجُنُون
يَكُنْ كُلي لَدَيك
كَـــ شُعاعُ نُورٍ يَتَماوج في حَنَايا القَلب
بَسمَةٌ عَذبَةٌ تُدآعبُنّي فَتسلبُ مِني اللُبْ
لُغَةً مُنسّدِله مِن جِذع الرُوّحِ بِــ جُموحٍ يَستَنّطِقُ النَبض
مَخرج
فَــــ بِكَ أكونُ في عِصْمَةِ الجُنُون
جُنُونٌ يَتَكِأُ على مَرَآفىء النُور
مُفَتِقاً زَنابِقُ الهَذيانِ من أوّرِدَتي
وَنَخب الهَوى يَتَمخضُ في خَآصرة قَلبي
بِشَوقٍ أبلَجْ يَتَجَوسَقُ في شَهقاتي وَآهآتي