ملل أو طفش كلو متل بعض
،،،،،،،،،،
لا نتغير،،
إنما هو ثوبنا الذي مع الزمن يتغير،، تتغير أحجامنا تبعا للظروف فنضطر إلى ارتداء ما يناسبنا و إلا بدونا في منظر غير لائق،،
مسار الحياة وحده كفيل بأن يجعلنا كل فترة نرتدي من الأثواب بألوانها ما يليق بنا و بمحيطنا،،
ربما هذا ما يجعل الآخرين ينظرون إلينا و لسان حالهم يقول أننا تغيرنا و ربما غيرنا الزمن،،
لستُ أدري،، ربما أنا أيضا قلت ذلك،، ربما أقوله ما زلت،،
جميل أن نبدو كل يوم في حلة جديدة،، متجددون و هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أننا نحسن تقبل الآخر بكل ما يحمله من جديد علينا، و لسنا متقوقعين حول أنفسنا بمحيط تشرق عليه شمس الأيام و تتوالى دون أن يتغير عليه شيء،،
أهي أفكارنا ما يجعلنا نرغب في تجديد حالنا؟ أم هو المحيط الذي يفرض علينا ذلك؟
هل منكم من اختبر الشعور بالملل؟
سؤال سخيف و الأسخف منه أنني أنا من تسأل،،
لا لا، ربما ليس سخيفا جدا،،
لأنني أعرف أشخاص يخبرونني أن الملل شيء لا يعرف طريقا إلى حياتهم (طبعا أنا لا أصدقهم)،،
و هو سخيف لأنني أطرحه بموضوعي هنا،،
لن تستغربوا إذا عرفتم سبب سخافته هنا في طرحي،،
ما من يوم أدخل إلى المنتدى إلا و لاحت أمام ناظري كلمة "طفش"
بالأول لم أكن أعرف المعنى الحقيقي للكلمة هنا، الكلمة ليست غريبة فكثيرا ما سمعت بالمسلسلات المصرية أحدهم يقول "أنا هطفش و هسيبلكم البيت"
طيب،، معناتا رح يترك البيت لمكان غير معروف،، ليش بقا؟؟
ربما لأنه مل من كل المشاكل أو طفش بالمعنى السعودي للكلمة،،
بعض الناس تتغير الدنيا من حولهم إلا هم،، قد تغيب نصف قرن فتعود لتجدهم كما تركتهم، إلا من علامات رسمها الدهر على وجوههم أو انحناءات شوهت معالم هيئاتهم،،
نفس الحياة،، نفس الأفكار،، بإيجابياتها و سلبياتها،، ألا يملون؟؟ ألا يسأمون؟؟
و ما زالوا لا يستطيعون تقبل الآخر،، فهو غريب عنهم،، عن أفكارهم،، عن مسلماتهم،،
ذنبه أنه ربما يفكر أو يتصرف بطريقة مخالفة لما هم عليه،،
من هنا يمكن القول أن الملل شيء جميل،،
و لا أقول أن كل ملل هو جميل،، بل الملل الذي يجعلنا نرتدي حلة لائقة تتناسب و المتغيرات التي تحيط بنا،،
لأنه بالمقابل هناك ملل من الملل في حد ذاته و ملل يجعل البعض يقومون بتصرفات غير عقلانية و كأنهم في حالة من اللاوعي،،
منهم من لا يجد إلا الطعام أمامه فيفرغ فيه شحنات ملله و يملأ به الفراغ الذي يشعر به اعتقادا منه أن المعدة هي المكان الذي يأتي منه الملل و كلما ملأها طرد هذا الشعور و منهم يسافر لكسر الملل و الكسر هنا أجده غير مجدي لأن الكسر يجبر ليعود الملل بعدها كما كان أو أكثر،، لكل طريقته في محاربة التعاطي مع هذا الشيء و كأنها حرب نخوضها دون أن نعرف الأسلحة المناسبة لمواجهتها،،
بالمقابل هناك من يبدع عند الملل فيكتب شيئا رائعا أو يرسم لوحة جميلة أو أي إبداع يكشف عن قدرات لا تكون ظاهرة في الأيام العادية،،
نختلف باختلاف تعاطينا مع الأمر،، و نتفق أن الملل هو ظاهرة عالمية و سائدة في كل مكان بل يستحيل أن يمر عليك أسبوع أو شهر دون أن يراودك هذا الشعور،، فأنت تمل الوجوه و الأشخاص و الكلمات و كل الأشياء المتكررة،، و هذا أمر طبيعي،،
و لا أخفيكم سرا،، لطالما اعتقدت جازمة أن الملل إحدى عيوبي و لكن ربما هو ليس عيبا بما أنني لا أملك الوقت لأمل من شيء، فأنا دائمة الانشغال و يومي لا يكفيني أحيانا لما كنت قد قررت استغلاله لأجله،، و بما أنني لا أملك الوقت للشعور بالملل تجدني أمل نفسي، و أمل المكان الذي أطيل فيه الجلوس أكثر من نصف ساعة،،
أشياء أملها و لكن أجدني لا غنى لي عنها، فأضطر إلى جعلها رفيقة حياتي،،
و هنا يأتي السؤال الأهم: ماذا بعد الملل؟؟
جربوا أن تستمعوا إلى أغنية أو سورة من القرآن طيلة اليوم و لمدة أسبوع كامل و ستعرفون عمَّ أتحدث و ماذا أقصد،،
بالتأكيد ستشعرون بالملل خلال أول أسبوع،، و لكن ما الذي سيحدث بعدها؟
لن أطيل أكثر هنا و لستُ بصدد إعطاء وصفة لكسر الملل أو محاربته أو تحديه،،( فـ قناة ميلودي تفردت بتحدي الملل و بطريقة مقرفة)
يللي برد ع سؤالي بخليه يقضي يوم كامل مع الكربوج يللي بهالصورة مشان يتحدو الملل سوا سوا،، هههههههههههه
في انتظار مداخلاتكم،،
أجمل تحياتي