قالت قناة العربية الفضائية الليلة أن مصر أبلغت الفصائل الفلسطينية المشاركة في الحوار الفلسطيني في القاهرة أن الجولة الأولى من الحوارات ستنتهي مساء يوم السبت وذلك كما خطط له لإنجاز اتفاق فلسطيني ينهي الانقسام.
وقالت مصادر مطلعة على الحوار " ان اعضاء الوفود ستغادر القاهرة السبت فيما سيبقى الامناء العامون هناك لمتابعة تنسيق الشوط القادم من الحوارات والذي لم يحدد موعده بعد في ما قالت مصادر مصرية ان يوم السبت هو نهاية الجولة الاولى من الحوارات وهو فعلا ما كانت تخطط له مصر ".
واضافت المصادر " ان باقي اللجان ستواصل عملها حتى مساء السبت على ان تحيل جميع الملفات بما في ذلك ما تم الاتفاق عليه وما لم يتم التوافق عليه الى لجنة التسيير والمتابعة التي ستواصل عملها في القاهرة حتى انجاز جميع الملفات وتحقيق الوحدة الوطنية.
وأوضحت المصادر بأن الحوار في اللجان على قدم وساق وأن الأمور تأخذ طابعا" جديا" وحقيقيا ما يجعل من الحوار امر صعب لأنه يتناول أدق التفاصيل واوجه الخلاف جميعها .
من جانبه قال محمود الزهار القيادي في حركة حماس " أن الفصائل تحتاج لأيام قليلة لإجمال ما تم الاتفاق عليه رزمة واحدة مؤكدا أن حركته لم تطلب خلال جولات الحوار تمديد فترة المجلس التشريعي والذي تمثل حركته الأغلبية فيه".
وقال الزهار لقناة العربية أن حماس لم تطلب تمديد المجلس التشريعي والذي تنتهي ولايته في يناير القادم حيث أن الحركة أمامها تسعة أشهر قادمة مشيرا إلى أن فتح هي من يطلب التمديد موضحا أن حركته لو دخلت الانتخابات اليوم ستحصل على أكثر من المقاعد التي حصلت عليها في السابق.
من جانبه قال الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس وفد فتح في لجنة الحكومة، إن يوم السبت هو اليوم الأخير لاجتماعات اللجان الخمس (الأمن، والانتخابات، والحكومة، والمصالحة الوطنية، ومنظمة التحرير)، في القاهرة، لتنقل الأمور التي لم تنجز لرؤساء الوفود.
وأضاف الدكتور شعث في تصريح صحافي: 'الشقيقة مصر اقترحت صيغة جديدة، وبموجبها تسلم اللجان الخمس العمل غدا للجنة العليا السادسة، من أجل إتمام المناقشات.'
وأوضح أنه لا داعي لبقاء حوالي مئتي شخص ممن يعملون في اللجان، وأن الأمور ستقتصر عقب انتهاء اجتماع اللجان الخمس يوم السبت على 13 رئيس وفد، واثنين أو ثلاثة من المستقلين، بالإضافة لوفد المخابرات العامة المصرية، أما بقية الوفود فستعود للوطن.
وأشار الدكتور شعث إلى أن هنالك ثلاث مسائل ما زالت عالقة وتحتاج إلى حلول، وهي: الحكومة هل مكونة من مستقلين أم من الفصائل؟، والبرنامج السياسي الذي ينص على الالتزام بما التزمت به منظمة التحرير الفلسطينية، وموعد الانتخابات التشريعية والرئاسية المتزامنة.
وحول طبيعة الأجواء التي سادت اجتماعات اللجان، قال الدكتور شعث: 'صحيح أنها أجواء صعبة، لكنها إيجابية، والمهم أن لا أحد يريد أن يفشل هذا الحوار، لأن لا مصلحتنا ولا شعبنا ولا أمتنا تقتضي إفشاله، بل تستدعي إنجاحه.'
ولفت إلى أنه تم تحديد يوم الثاني والعشرين من الشهر الجاري موعد لانتهاء عمل اللجنة الإشرافية العليا على أمل حل المسائل العالقة، ليتم بعد ذلك البحث في آليات تطبيق الاتفاق على أرض الواقع.
وأشاد بالجهود المصرية المخلصة لإنهاء أزمة الانقسام الفلسطيني، مؤكدا أن مواقف مصر موضع تقدير من قبل شعبنا.