|[ا سأصلهم ولــوْ قطَعوني ا]|

[ بســم الله الـ رّحمن الـ رّحيمـ ]

وما شكت قلوبنا شحّة الوصل النديّ الا بقطيعة من نأى

في دُنيــا اذا ما اتسع شدقيها بانَ سُمّهــا ، كشفنا الحاجة لوصل من قاطعونا

لم يخبو نورها يومــا تلك الآيات التي تحثّنا على صلة الرحم ..

أي كبر غشاك يا قلبي وأي حقد ٍ أطفأ فيك لهيب الشوق لمعانقتهم ، للسؤال عنهم ،

لمسامرتهم ؟ !

أيُّ جفا بالله يا فؤاد قد حجب عنك رأفة تحنو اليهم بالفطرة ؟!

أي انشغال يا نفس تدّعين ؟! انهم أهلي ، انهم اصحابي ، انهم اقربائي ،
قال صلى الله عليه وسلم: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ) رواه البخاري ، قال - صلى الله عليه وسلم - : ( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه ) رواه البخاري ِ،
بالله يا روح كيف تأملين الجنّة وربك سائلك عن صلتهم ?!!!

وما العجب في ثقل العزيمة يا قلبي وقد تمنّعتَ وصْلهم ؟!

ياااااه ! يارب لماذا قست قلوبنا وقطعنا أرحامنا!!

أين نحن من وعيدك::{فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم } ( محمد 23 - 22)

عانق نظري السماء .." اللهم اني من التائبين "

أخيتي ..

لن نبرح المكان هُنــا حتّى نسجّل قائمة طويله

سأصلهم

جميــعا

من باعدت بيننا المسافات

من دُفنت بيننا مودة تحت غبار النسيان

الى أمي الحنون عاكفة في مصلاهــا تدعو لي في الغيب ،

أبتي غيّبته الظروف ..

سأحيي قلوبهم ببسمه .. بسؤال

لن نبرح هذا المكان حتى نكلّمهم

لن نبرح هذا المكان حتى نراسلهم جميعا

حتى نسأل عن حالهم

حتى نستأذن زيارتهم ان امكن

يا رب ! سأصلهم من اجلك حتى وان قطعوني:فأنا أعلم ماأعدته لمن وصل رحمه وهم لي قاطعون..
قال صلى الله عليه وسلم -: ( ليس الواصل بالمكافئ ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها ) رواه البخاري .

دمتوا جميعا" بحفظه سبحاانه

يا راقد الليل مسرورا بأوله إن الحوادث قد يطرقن أسحارا

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا المقال كتبه أحد الأفاضل جزاه الله خيرا والعنوان اخترته من عندي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لماذا هذا الحديث ؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أكثروا ذكر هادم اللذات»، يعني الموت. و عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: مُرَّ على النبي بجنازة فقال: «مستريح ومستراح منه»، قالوا يا رسول الله: ما المستريح والمستراح منه؟ فقال: «العبد المؤمن يستريح من تعب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله, والفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب»، أخرجه البخاري ومسلم.

قال الدقاق: من أكثر من ذكر الموت أُكرم بثلاثة أشياء: تعجيل التوبة, وقناعة القلب, ونشاط العبادة, ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء: تسويف التوبة, وترك الرضى بالكفاف, والتكاسل في العبادة .
و لأن هذا مصير كل حي (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ) و تفرد عز وجل بالبقاء فقال ( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) فما أحوجنا ونحن نعلم هذا المصير أن نتذاكره ونتأمله .

وأعلم يا أخي الحبيب أن الدنيا دار فناء لا دار بقاء... فالموت هذا الذي حير الأطباء ... ولم يجدوا له دواء ... لأنه صلى الله عليه وسلم قال لا دواء ... لم ينج منه حتى الأنبياء ... ولا الصحابة الفضلاء ..ولا التابعين والأولياء .. لكنهم أخذوا حاجتهم وتزودوا لغايتهم كان ابن عمر يقول: " إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك"... الفقراء والأغنياء ... الأذلاء والأعزاء .. كلهم سيمر .. لأنها دار ممر .. لا دار مقر ..

هادم اللذات ... ومفرق الجماعات ... ومخرب الدور والقصور والضيعات ... وقاطع كل الشهوات ... ومنهي الآمال والتطلعات ...

أخي الحبيب .. كفى بالموت واعظاً ...وللحياة مكدراً ...و للقلوب مقطعا... وللعيون مبكيا... وللذات هادما... وللجماعات مفرقا... وللأماني قاطعا.

إنها الحقيقة التي سماها الله في قرآنه بالحق فقال جل وعلا: وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ .

أخي قف وتأمل .. كيف لو نزل بك الموت ... تخيل وقد شخصت منك العينان ... وبردت منك القدمان ... وتجمد الدم في اليدان ... كيف لو بلغت الروح التراقي ... والتفت الساق بالساق ... أتعرف إلى أين المصير ؟ إلى ربك يومئذ المساق .. فأقرأ كَلا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ ..

أخي الحبيب لو كان أحد ينجو من الموت لنجى منه المصطفى صلى الله عليه وسلم عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله كانت بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء, فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه ويقول: «لا إله إلا الله إن للموت سكرات» ثم نصب يديه فجعل يقول: «في الرفيق الأعلى» حتى قبض ومالت يده. أخرجه البخاري ... وقالت ما أغبط أحداً بهون الموت, بعد الذي رأيت من شدة موت رسول الله ، أخرجه الترمذي .

فكيف بي وبك أخي الحبيب ... كيف لو نزلوا بنا الملائكة لقبض أرواحنا ... ما حالي وحالك ... هل هم ملائكة عذاب أم رحمة نسأل الله الرحمة .

أيً أُخي هل وقفت مع نفسك لتذكر هذا القادم الغائب المنتظر وإنما هي سويعات ثم ترحل فجد السير وهي مركب السير قبل أن تخرج الروح فتقول (رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ) فيقال لك (كَلَّا )

وأخيراً

تزود من الدنيا فإنك لا تدري = إذا الاحترام ليلُ هل تعيشَ إلى الفجرِ
فكم من صحيحٍ مات من غيرِ علةٍ = وكم من سقيمٍ عاش حيناً من الدهرِ
وكم من صغارٍ يرتجى طولَ عمرِهم = وقد أُدخلت أجسادُهم ظُلمةَ القبرِ
وكم من عروسٍ زينوها لزوجِها = وقد نُسجت أكفانُها وهي لا تدري
::

::

تزود من الدنيا فإنك لا تدري = إذا الاحترام ليلُ هل تعيشَ إلى الفجرِ فكم من صحيحٍ مات من غيرِ علةٍ = وكم من سقيمٍ عاش حيناً من الدهرِ وكم من صغارٍ يرتجى طولَ عمرِهم = وقد أُدخلت أجسادُهم ظُلمةَ القبرِ وكم من عروسٍ زينوها لزوجِها = وقد نُسجت أكفانُها وهي لا تدري::

تحياتى لك اخى على موضوعك الرائعهليس بحديد علينا تميزكبارك الله فيك وفى ميزان حسناتك

شكرا
بسمة ع مرورك معطر
تحياتى لكى
نجم