عجـبا لذلكـ اليومـ الصعبـ!!
كــيـف ليـ أن أتكلـــم وقــلـبي يتمزقـ ويتألمـ ؟؟
أقول لا وقــلــبي يقول نــعــم ..
إنــه يومـ التضحــيــهـ ,,
كنــت جالســه على شاطئ البحــر بين غروبـ وتوديعـ شمس هذا اليومـ,, كــانت الشمس قد شاهدت نصف هذا
اليومـ بأحزانهـ ..
بينــما كنــت أتـــأمل البحر وأفكــر,, فإذا بيدين تمســكاني معـ كتفاي
ويضمنــي بقوتهـ ...
لــم أشعر بنفسيـ إلا ودمعة قد خرجت منــه وسقطتـ على خداي ,,
أحسست بالأنانيهـ تجاههـ...
لمــاذا لا أذهبـ مــعــهـ وأدعــه يعيشـ أيـــامهـ معي..
لمــاذا؟؟!!
لكــن يعود لــي صوت الضمــير قائلاً: لا كرامــتكـ , عزتكـ , وطــنــكـ ..
ابعدت نفسي عنهـ لكنهـ رفضـ ..
هـل حقـا الحــب عذابـ ؟؟
سمــعت صوتهـ المبحوح قائلاً: أحــبــكـ
لا تذهبي ابقي إلى جانبيـ ..
تجنبت كلامهـ وابتعدت عنهـ ,, وإذا به قد تركني لــكـن امسكـ يديـ!!
شعرت بدفئ يده وحنــانه الفياضـ وأحاسيسهـ النقيـهـ..
لــكــن
لمــاذا اترك وطني وأحبابي واذهب إلى بلاد الغرب والعزله والذل والإهانهـ..
وقال لي إن ذهبت معه لا أستطيعـ زيارة أهلي إلى الابد..
بعد سكوت ملأهـ الحــنــان توجهت يداي إلى عينــاهـ وانا أمسح دموعهـ أمسكـ يدي وقال لي مرة أخرى,,
أحــبــكـ
لا تذهبي ابقي إلى جانبيـ..
وكــانت نبرات صوتهـ قد دفعتهـ إلى الإنهــيار ساقطا على الأرض,,
وهو يبكــيـ
هــل الحـــب قاســـي؟؟
كــأنهـ طفلا يريد من أمــه الحــنــان والأمــــان..
بـعد هذا الموقف الذي أمامي نزلتـ إليهـ ضممتهـ إلى صدريـ أحتضنتهـ بكــل معاني الحــنــان الدافئ والحـــب..
نظر إلى وكــأن روحـه عادت من جديد وأصبحـ يقبل جبيني ويداي ثمـ قال هل ستتركيني؟؟
صمت للحظهـ ثــم قلتـ :
نـــعــم
نظر إلي نظرات الحــب الذي قد أشعل نــارهـ وقـــال:
إذا لن أترككـ..
سأبقى إلى جــانبكـ وسأعمل هنــا في وطنــي وسأجعلكـ أسعد مخلوقهـ في العالمـ
كـــانت كلماتهـ قد دخلت قلبيـ وكــان عقلي يردد كلمــاته الرنانــه جذبني أسلوب تفكيرهـ جدا’’
نظرتهـ نظرت إعــجــاب وزادت نظراتي عندمــا خلع معطفهـ وألبسني أيــاه..
أمسكــني فوضعـ يده خلف ظهري قائلاً:
مــعــا نمثل حــب التضحــيهـ والإخــاء..
حــــب الفداء ..
وأبتسم بخبث وقــال : أنـتي أقسى قلب عرفهـ الحـــب ..
إبتسمنــا إلى بعضــنــا ثــم إتجهنــا إلى المستقبل القادمـ,, مستقبل نواجهـ فيهـ جميع الصـعـاب مــعا وعادتـ
ألـــوان الحـــيــاة
قــد نرفض الحــب فداء للوطـــن