أرادت حماس أن تغطي على فشلها ورعبها خلال الحرب الإسرائيلية على غزة فاتجهت نحو إخافة الناس في الداخل بقتلها مواطن وآخر لترعب الآخرين.. المواطن زاهر الزعانين وقع ضحية هذا المخطط الشيطاني ليلقى ربه شهيدا مظلوماً ' هذا ما أكدته مصادر ذات صلة في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة للكوفية برس بكشفها حيثيات قتل المواطن زاهر الزعانين على يد مليشيات القسام خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
المصادر التي أخذت على عاتقها كشف تفاصيل عملية إعدام المواطن زاهر الزعانين قالت للكوفية برس ' في أيام الحرب الإسرائيلي على غزة وفي أثناء الضرب الهمجي من قبل العدو الصهيوني على أبناء شعبنا في القطاع استسعرت قيادة حماس ضد شعبنا في غزة وأصدرت تعليماتها لعصابات القسام بترصد المواطنين خاصة الفتحاوين منهم وكانت تعليمات قياداتهم واضحة (اقتلوا كل من تكرهونه أو تشكون به بدون أي رادع ديني أو أخلاقي أو إنساني) فكانت الحوادث تتالى يوما بعد يوم وراح ضحيتها العشرات من الأبرياء.
وأردفت المصادر 'وللمزيد من إرهاب الناس وتخويفهم لجأت قيادات حماس لاستعمال أياديها الخفية في تحقيق ذلك الهدف ولكي لا تلتصق تهمة قتل الأبرياء فيها مباشرة فإن هذه المهمة أنيطت لمن تستعملهم أدوا ت للإجرام بحق أبناء شعبنا'.
وعن كيفية إعدام المواطن البريء الزعانين أوضحت' في تاريخ 17/01/2009 تم تحديد الضحية وكان الاختيار وقع على المواطن زاهر الزعانين هذا المواطن الذي لم يسجل عليه بأنه انتمى لأي تنظيم سياسي أو حزبي والمعروف لدى الجميع بأنه عامل بسيط و فقير يعيل أسرته الكبيرة وليس له خلافات مع أي أحد وكان في حاله ولا يختلط في أحد حيث أن همه الأكبر توفير لقمة العيش لأبنائه وشاء القدر أن يقع اختياره ليكون فريسة وضحية لعصابات حماس الإجرامية لترهب الناس في قتله وتغطي على عجزها في مواجهة العدو المتقدم .
وكشفت المصادر عن أسماء الجهة التي تقف خلف إعدام المغدور الزعانين قائلة 'صدر القرار بخطف زاهر الزعانين وتعذيبه وقتله على أيدي ثلة من المارقين الموتورين من الأدوات الرخيصة والسهلة لعصابات الإجرام فقام كل من حازم الأشقر , رامي داوود, احمد شبات , محمود صبحي عودة والمعروفين مسبقا بانتمائهم لما يسمى 'جلجلت'- أي المتشددين داخل حماس- باختطاف زاهر وقتله بتهمة العمالة مع العدو , وخطط لهذا العمل الإجرامي كلا من المدعو عبد الباسط المصري والمدعو زهدي أبو عمشة واللذان يشكلان أعمدة لمليشيات القسام في بيت حانون.
وأوضحت المصادر انه بعد إعدام المغدور الزعانين تكشفت خيوط العملية وتسربت بعض تفاصيلها لأهالي بيت حانون وتبين أن قيادة حماس أرادت تحقيق أكثر من هدف بقتله بحيث أرادت إرهاب الناس من جهة وتوريط هؤلاء الموتورين من جلجلت في دماء الأبرياء لتتمكن من السيطرة عليهم خاصة بعد خروجهم عن طريقها.
وتحدثت المصادر عن التخبط الذي أصاب حماس بعد إعدام الزعانين ' وبعد أن قام المجرمين بقتل المواطن زاهر الزعانين تبنت مليشيات القسام الجريمة في يومها الأول واتهمت المغدور بالعمالة إلا أنها استدركت ما فعلت وأيقنت أنها وقعت في الخطأ حيث لاقت هذه الجريمة استنكارا واسعا من قبل المواطنين, فأرادت حماس أن تنسحب من هذا الفعل الإجرامي فتبرؤا من هذه العملية والصقوها في 'جلجلت' ثم بعد الحرب قاموا باعتقال أصحاب الأسماء السابقة لعدة أيام ثم أطلقوا سراحهم واقفلوا الملف .
وهكذا انضم المواطن المغدور زاهر الزعانين إلى قائمة تضم مئات الأبرياء التي تلطخت أيدي مليشيات حماس في دمائهم وترك خلفه حقيقة تقول 'الحق لا يسقط بالتقادم.. وان ناظره لقريب'.