قال رئيس الوزراء د. سلام فياض، إن محافظة الخليل تعتبر نموذجا للتحدي والنهوض الاقتصادي، وأن مؤسساتها الاقتصادية تعطي أبناءها الريادة في الإرادة والتحدي للبقاء والصمود.جاء ذلك خلال زيارة د. فياض لعدد من المصانع والمؤسسات الاقتصادية في الخليل اليوم، ووضع حجري الأساس لجامعة بوليتكنك فلسطين، والمنطقة الصناعية التكنولوجية في بلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل .واستهل فياض جولته بلقاء محافظ الخليل د. حسين الأعرج وقادة الأجهزة الأمنية في مقر المحافظة .في بداية اللقاء رحب المحافظ برئيس الوزراء ،شاكرا إياه على اهتمامه ودعمه لمحافظة الخليل مستعرضا الوضع العام بالمحافظة واحتياجات القطاعات المختلفة فيها وممارسات قوات الاحتلال والمستوطنين على الأرض وخصوصا في البلدة القديمة من المدينة و محيط المستوطنات مشددا على ان الإجراءات الإسرائيلية في محافظة الخليل تشكل العائق الأول أمام التنمية والتطوير و أمام تقدم الاقتصاد المحلي .و ترأس رئيس الوزراء اجتماع اللجنة الأمنية بحضور المحافظ ،حيث قدم قادة الأجهزة تقارير حول الوضع الأمني العام بالمحافظة وسبل تعزيز الأمن والية تطبيقه مؤكدين على التقدم الكبير الذي تم تحقيقه على الصعيد الأمني ، مشددين على نجاح تطبيق تعليمات الرئيس محمود عباس ، في حفظ الأمن و النظام و حماية امن و سلامة المواطن .من جانبه شدد فياض على أن تطبيق الأمن والأمان والحفاظ على سلامة المواطن من أولويات عمل الحكومة مشيرا بهذا السياق الى الجهد الذي تبذله السلطة الوطنية لتعزيز الأمن في الأراضي الفلسطينية عموما ومحافظة الخليل خصوصا ودعم المواطن الفلسطيني ومساندته وسعيها لإنجاز المشروع الوطني،وإنهاء الاحتلال،وإقامة الدولة على كامل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشريف. عقب هذا اللقاء قام د. سلام فياض يرافقه المحافظ بافتتاح المقر الجديد للمخابرات العامة وتفقد المربع الأمني حيث زار مقر قيادة المنطقة و الشرطة الخاصة و مقر الوقائي .و خلال افتتاحه مقر المخابرات العامة أشاد فياض بالواقع الأمني و بالانجاز الكبير الذي حققته الأجهزة الأمنية التي سجلت تقدما في فرض سيادة القانون الذي لم يتأتى إلا من خلال التفاف المواطنين و دعمهم مؤكدا على ان وحدة القيادة و الأداء ساهم في تحقيق الانجاز، ووأد كل محاولات المس بالمشروع الوطني الذي كان مهددا و أصبح اليوم جزءا من الماضي ، مشددا على استمرار السعي نحو إنهاء الانقسام الداخلي وعودة الوحدة الوطنية، مطالبا الأجهزة الأمنية بمزيد من الجهد لأن المواطن الفلسطيني يستحق الكثير ، وأشاد أيضا بانجاز مقر المخابرات العامة الذي اعتبره شيء يثلج الصدر وأكد على استعداده لتقديم كل ما يلزم لبناء قدرات و مقرات الأجهزة الأمنية، كما أعجب فياض بمستوى أداء جهاز الأمن الوقائي و المبنى الجديد الذي تم تشيده .و عقب ذلك قام رئيس الوزراء د.سلام فياض و المحافظ د. حسين الأعرج و وزير الاقتصاد الوطني و الأشغال العامة كمال حسونة بجولة على عدد من المصانع و المرافق الاقتصادية بالمحافظة شملت زيارة مصنع الجنيدي للمواد الغذائية و افتتاح القسم الجديد في شركة رويال الصناعية التجارية .واستمع فياض لشرح مفصل عن مصنع الجنيدي وعملية تطور المصنع والمراحل التي وصل إليها ، كما استمع لأهم احتياجات المصنع ، وأبدى فياض إعجابه بشركة رويال والتطور الكبير الذي وصلت إليه وإنتاجها لأصناف تعتبر ريادية في المنطقة .كما افتتح رئيس الوزراء خلال جولته في المحافظة، مصنع شركة زمزم للبلاستيك، وأشاد في كلمته بالمناسبة بالنموذج الفلسطيني الذي ينبع من إرادة قوية للبقاء والصمود، وقال أن هذه المؤسسات الاقتصادية لم تكن لولا التعاون المشترك بين المؤسسات والشركات الخاصة، التي أثبتت للعالم بأنها قادرة على التحدي والصمود، بعد أن أثبتت ذاتها بمنتجاتها التي أصبحت تضاهي المنتجات العالمية.وأشار د. فياض إلى أن ما حققته هذه المؤسسات من نجاحات يأتي من حسن التخطيط والإدارة الجيدة، وأن ما تميزت به المحافظة من نمو اقتصادي ملموس على أرض الواقع بمؤسساتها الاقتصادية، يعد مفخرة وشرف لنا. واعتبر، أن ما يجري في محافظة الخليل دليل على التنافسية القوية بين المؤسسات الاقتصادية لتقديم أفضل الخدمات، وخاصة في ظل معاناتها جراء الاحتلال والممارسات اليومية المتعلقة بالجدار وسياسة الاستيطان والإغلاق، وعرقلة تسويق وتصدير المنتجات الفلسطينية للأسواق العالمية.وقال إن الرئيس محمود عباس، والحكومة لديهم اهتماما كبيرا بصمود المواطن الفلسطيني ومؤسساته، من خلال دعمه وتقديم ما يلزم له في سبيل البقاء، والصمود في ظل ما يتعرض له من سياسة إسرائيلية، ترمي لتدمير مقومات الثبات والتحدي، لافتا إلى يجري في القدس من هدم المنازل والتوسع الاستيطاني بهدف التضييق على المواطنين الفلسطينيين.بدوره استعرض وزير الاقتصاد والإشغال العامة كمال حسونة، المشاريع التي تم تنفيذها في الخليل، مشيدا باهتمام السلطة الوطنية بالمشاريع التنموية والحيوية في المحافظة، لافتا إلى أن السلطة الوطنية صادقت على 160 عطاء لمختلف المناطق بالضفة الغربية، تم طرحها على اللجنة المركزية للعطاءات في وزارة الاقتصاد الوطني.وثمن الوزير حسونة جهود قادة الأجهزة الأمنية وأفرادها على ما حققوه في من بسط لسيادة القانون والأمن، الأمر الذي كان له الدور الأبرز في تقدم الاقتصاد الوطني في المحافظة.من ناحيته شكر عثمان حسونة في كلمة مجلس إدارة شركة زمزم للصناعات البلاستيكية، رئيس الوزراء، على اهتمامه بالاقتصاد الفلسطيني، مشيرا الى أن شركة زمزم تعمل بأفضل المواصفات وبأحدث التكنولوجيا وأصبحت منتجاتها تضاهي المنتجات العالمية، بعد مرور نحو 36 عام على إطلاق صناعة البلاستيك في الخليل.وقدم الفنان عبد الفتاح العيسه ، فقرة فنية قلد فيها العديد من الشخصيات لاقت إعجاب الحاضرين ، كما قام الطفل محمد حساسنه بإلقاء قصيدة القدس للشعار تميم البرغوثي ، وقدم فرقة تفوح للدبكة الشعبية فقرة فنية