لأجل خاطرك ... خطر على بالي خاطره

جلست على مقعدي الوافر أمام نافذة ظننت أنها نافذة للقدر

أشعر بالبرد

هو ليس كالبرد الذي يشعر به البشر

في مثل هذا الجو

هو شعور بالبرد عبر النظر

فالجو أمامي رهيب وقاتم عبر نافذتي ينذر بالخطر

تتهاطل بين ثنايا الريح زخات من مطر

مطر أسمع صوت طرقاته بأذني

عبر الزجاج وكأنها طرقات ألحان طفل

يداعب بأنامله على العود وترا بعد وتر

أمسكت بيدي فنجان القهوة وأنا أرتجف

ليس ارتجافا من برد قد أشعر به ينخر جسدي الملتصق على كرسييه

بل هو ارتجاف آخر

من نوع ليس له إلا اسم واحد

هو ارتجاف الخطر

الخطر الذي أشعرني به منظر المطر

وبين لحظة وأخرى

وبين نظرة ورمشة عين تليها

وفي لحظات تمر مع السكون وكأنها

ساعات من ترقٌب لمستقبل لا أعلمه

ظهرت أمامي تمد يدها
على قارعة الطريق هناك

نعم أراها تنظر يمينا وشمالا

يظهر من نظراتها أن تستجدي شيئا

هل أساعدها ؟؟

هل أمد لها يدي لأنجدها ؟؟

هل أجازف وأخرج من خوفي من أجلها ؟؟

فكرت مليا .....

لم ينصفني تفكيري

شعرت بأن التفكير هنا أمر غير متاح

هو تصرف ليس من الضرورة وجوده في هذا التوقيت

ليكن لي القرار

ولتكن لي العزيمة على اتخاذ هذا القرار

إنها بمفردها تحت زخات المطر

إنها تبحث عن من يكون طوق النجاة لها

هي كسيرة

هي مسكينة

هي الآن تحتاجني

نعم تحتاجني

ولكن ..........
هل ستحتاج شخصا آخر غيري ؟؟

عدت مجددا للتفكير

كنت ضعيفا فلم أقوى على اتخاذ القرار

ها أنا أكرر زلاتي وأخطائي

لا زلت ضعيفا في اتخاذ قراراتي

نعم .... أنا هو الضعيف وليست هي

تكافح هي تحت المطر

تناضل هي في ذلك الجو المخيف

وأنا ...

أجلس على مقعدي الوافر

وأرتشف قهوتي الدافئة

وأنظر عبر النافذة

عاجز عن أكون شجاعا ولو لمرة واحدة

انتهى الأمر

قررت

نعم اتخذت قراري بحزم ولأول مرة

سأقف أمام الضعف
وسأكون شجاعا هذه المرة

لعلها تكون بوابة الخروج من جلباب الإنهزام

لعلها تكون فاتحة الشجاعة والإقدام

لشخصية أنا – صديق الظلام

وقفت منتصبا أمام النافذة

عاقدا العزم على مد يد العون لها

لقد ابتل شعرها الأسود اللامع

لقد بدأت قطرات الماء تقطر من جسدها

قد تمرض

قد تهلك

قد افقدها بعد أن وجدتها

سأسرع الخطى نحوها

نعم سأنجدها

سأمد لها يد المساعدة

وأخيرا أصبحت شجاعا
وأخيرا أصبحت مقداما

وأخيرا أتخذت قراري

نظرت عبر النافذة من جديد

نظرتي الآن كأنها برق

كأنها لمعان الحديد

أين هي ؟؟

لقد اختفت ....

لا أجدها .....

ألتصقت عيناي بزجاج النافذة

أجوب بناظري الطرقات

أمشًط الشوارع بعيناي

كما يمشًط الجندي أرض المعركة

لا أجدها أمامي

هل اختفت ؟؟

هل ذهبت ؟؟

هل تأخرت في نجدتها ؟؟

نعم لقد تأخرت

نعم أنا كما أنا

ضعيف......

جبان ....

رعديد ....

عاجز ...

فلماذا العجز الذي أنا فيه ؟؟؟
ولماذا الخوف الذي يكسيني لا يفارقني ؟؟

ولماذا الضعف الذي أعيش فيه لا ينساني؟؟

ليتني لم أفكر ..

وليتني لم أواصل ضعفي وقلة حيلتي

.
..
...
....

هاهي تظهر من جديد

ولكنها تعبر الشارع غير عابئة بالمطر

غير شاردة الفكر أو النظر

تعرف هدفها

وتعرف طريقها ومبتغاها

ذهبت ؛ غادرت ؛ واختفت

حدثت نفسي بآخر العبارات وقلت

إذا أنا لم أنجد تلك القطة فماذا سأفعل مع محبوبتي ؟؟؟؟؟
[size=18
][/size]
وردة

يسلمو كثير

على الكلمات المعبرة
الصادقة من قلب صادق
اتمنالك التوفيق
وان نرى كل جديد منك
تحياتي الك
ولقلمك

يسلمو ايديكي عالكلمات الرائعة

كلمات رائعة

لا تحرمينا من جديدك

تحياتي
..

كلمات رائعة ..

دمت ودام نزف قلمك

في انتظار جديدك

تحياااااااســـــــــــ الدمعةـــــــــــــــيراااااااتي

» مشاعر سوداء (خاطره)
» اكتب على جدار الزمن ما يجول فى خاطرك
» ماهو رأيكم بالرجل الذي يبكي لأجل الحب ؟؟؟
» روميو المصرى يحرق نفسه لأجل جوليت الفلسطينية