في ذكرى استشهاد القائد أبو علي مصطفى.

في ذكرى استشهاد القائد أبو علي مصطفى

هل تستحق منا فلسطين إن نتوحد
الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد الوطني الكبير "أبو علي مصطفى" الأمين العام
السابق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.. تمر علينا و حالة من التشرذم
والانقسام تستمر رغم صوت كل القوى والفصائل والضمائر الحية التي تدعو إلى
إنهاء حالة الانقسام والعودة الفورية للحوار الوطني، حيث لم نشهد لها
مثيلا، والهدف واضح هو القضاء على المشروع الوطني الذي ضحى من اجله القائد
الشهيد الكبير أبو علي مصطفى والقادة الكبار الذين حموا الوحدة الوطنية
الرئيس الرمز ياسر عرفات وفارس فلسطين أبو العباس وحكيم الثورة جورج حبش
والشيخ المجاهد احمد ياسين والقائد فتحي الشقاقي، القائد أبو عدنان قيس
وكل القادة الذين كان هدفهم فلسطين الذي هي اكبر من الجميع، فالانشقاق
الجغرافي بين ما تبقى من الوطن ما زال قائما,واليوم نقول للجميع في ذكرى
أبو علي القائد والثائر هل تستحق من فلسطين ان نتوحد ونحن نوجه اخطر حلقة
اليوم وهي فرض الاملاءات الصهيوامريكية على أوجها, والهدف من وراء ذلك كسر
شوكة هذا الشعب وكيانه وتغييب معالم القضية الفلسطينية عن الوجود.

في
ذكرى القائد فارس الشهداء أبو علي الذي أحبه شعبه كما احبيناه نؤكد لرفاق
الدرب في الجبهة الشعبية اننا على نهج الشهداء نستمر ونحمل الأمانة ويجب
إن تتوحد الجهود للحفاظ على المشروع الوطني مهما كانت التضحيات، وان نعمل
معا لتوحيد كل القوى الديمقراطية في جبهة وطنية متحدة هدفها الاساسي
الدفاع عن منظمة التحرير الفلسطينية الكيان والهوية، ريثما تتحقق الأهداف
الوطنية للشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة.

لقد
كان لعودة الشهيد أثرا كبيرا على ساحة العمل الوطني الفلسطيني خاصة بعد
التحولات الكبيرة والخطيرة التي شهدتها الساحة الفلسطينية بعد حرب الخليج
الثانية وعاصفة الصحراء ومن ثم عاصفة الانهزام والتسليم بأملاءات إسرائيل
وأمريكا عبر الموافقة على وقف الانتفاضة الأولى بلا مقابل حقيقي وكذلك
التوقيع على إعلان المبادئ في أوسلو ومن ثم ما ترتب على ذلك من اتفاقيات
وانعكاسات على الأرض تجسدت بسلب الحقوق الفلسطينية وبتعرية القضية وبدفن
الحلم الفلسطيني والكيان الفلسطيني المتمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية،
وكذلك أمنيات شعب فلسطين في ثلاجة المفاوضات الدائرة، ومن هنا يجب ان نحذر
من أي اتفاق قد يوقع على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.

إن
الوفاء لأبي علي وكافة شهداء فلسطين والأمة يكون عبر تواصل الانتفاضة
وتعزيزها وصيانته وتصعيدها واستمرارها وهي تدخل عامها الثامن وعدم انتظار
العون من أحد، فسواعد أبناء فلسطين التي تقبض على الجمر والحجر والبنادق
هي السواعد التي ستطرد الاحتلال والمستوطنين وستفك اسر الأبطال في
المعتقلات الصهيونية، ولنأخذ من تجربة المقاومة في لبنان ومن تجارب حركات
التحرر في العالم.

إن
أهمية تشكيل قطب ثالث بالساحة كان مطلبا فلسطينيا منذ سنوات، إلا إن هذا
القطب لم يتمكن من بناء ذاته ليكون قادرا على منع مزيدا من التدهور
بالساحة الفلسطينية، وجبهة اليسار الفلسطيني التي بدأت تطرح نفسها كان من
الواجب عليها الاتصال ببقية القوى الديمقراطية، لان مخاطر التدهور
والانهيار مازالت قائمة، وإمام القوى الديمقراطية مهام وتحديات تفرضها
المرحلة عليها، وخاصة توحيد الجهود في الحوار الوطني، فاتفاق القاهرة
ووثيقة الوفاق الوطني ومبادرة اليمن والرئيس محمود عباس التي يوفرون أرضية
مناسبة، رغم تهرب أصحاب نهج الانقسام من كل النداءات والحوارات.

ماذا
نقول للقائد الشهيد أبو علي مصطفى في يوميات جرح فلسطيني "لماذا تركت
الحصان وحيداً" ونحن اليوم نتألم للفارق ونتذكر أشقائه الشهداء القادة،
التي افتقدتهم فلسطين وهم الأقرب لقلبها ولحبل الوريد في أرواحنا وحدقات
عيوننا هذه الحبيبة فلسطين ستبكي وتدمع وهي تنزف من حالة الفرقة والانقسام.

أيها
القائد ابو علي ستبقى في ضمير كل وطني وقومي واميمي ومن أقصى الوطن إلى
أقصى العالم، بكل الحب الذي أعطيته لهم وقد وفيت كما أوفوا فلك الرحمة
وجنان الخلد ولشعبك الحزين على غيابك ودعوتنا في ذكراك هي الوحدة والتئام
الشمل.

رحمك الله يا قائدي ومعلمي وحبيبي
ويا تاج على كل الرؤوس يا قمرا
انار صفحات التاريخ يا جوهرة فلسطين
ابو على مصطفى

رحمك الله يا قائدي ومعلمي وحبيبي
ويا تاج على كل الرؤوس يا قمرا

» قيام ذكرى استشهاد من عاش فينا حيا
» اقتربت ذكري استشهاد القائد ياسر عرفات
» أغاني مصطفى كامل
» كلمات اغنية بحر الدموع مصطفى كامل
» كلمات اغنيه عمرو مصطفى (( برتاح معاك ))