قال الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي رمى الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بحذائه، إن ما قام به هو رد اعتبار لسبعة آلاف سنة هي تاريخ العراق، وليدحض أكاذيب الاحتلال الأميركي بأن العراقيين استقبلوا قواته بالورود. وقال الزيدي إنه لم يكن بالإمكان أن يودع بوش بغير ذلك بعدما تسبب الأخير في قتل مليون عراقي، وجعل خمسة ملايين من أطفال العراق يتامى، وأسال بحرا من الدماء في مدن وبلدات العراق. وأضاف الزيدي خلال برنامج "حوار مفتوح" الذي بث الليلة أن أفراد حماية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هم من اعتدوا عليه بعد اعتقاله. وقال إنه استغرب أن يقوم أفراد من حماية المالكي بضربه، في حين كان أفراد حماية بوش يطالبون نظراءهم العراقيين بالكفّ عنه. وخلال عمليات الضرب التي تعرض لها قبل سحبه خارج قاعة المؤتمر الصحفي في مبنى رئاسة الحكومة، قام أحدهم بضرب الزيدي على وجهه مما تسبب بسقوط إحدى أسنانه الأمامية وتخلخل ثانية.
|
منتظر: عذبني أفراد حماية المالكي (الجزيرة)
| وأوضح الزيدي أنهم سحبوه في البداية من قاعة المؤتمر إلى قاعة زوار المالكي، وانهال نحو سبعة أو ثمانية عليه بالضرب ثم سحبوه خارجا ونزعوا ملابسه ثم ربطوا يديه بكَبل كهربائي، قبل أن يأتي أحدهم ويطلب من البقية أن يرموه في الطين ويواصلوا ضربه على كل أنحاء جسده.وقال إن أفراد حماية المالكي واصلوا ضربه حتى تعبوا ثم جاؤوا بفريق آخر ليواصلوا الضرب، مشيرا إلى أنهم كانوا يسألونه عما إذا كان شيعيا أو سنيا، وأمام رفضه الإجابة واصلوا ضربه وشتمه، فقال لهم إنه من الناصرية، ولكن هذه الإجابة لم تشف غليلهم فواصلوا ضربه حتى أخبرهم أنه يدعي منتظر مهدي الزيدي، وعندها فهموا أنه ينتمي إلى المذهب الشيعي، فراحوا يتهمونه بالخيانة والتآمر وغيرها من التهم. وأشار الزيدي إلى أنهم سحبوه بعد أكثر من ساعة إلى غرفة معزولة وعاودوا ضربه مرة أخرى، مما تسبب في كسر بأنفه وتورّم وجهه ولم يعد يتمكن من الرؤية بإحدى عينيه، كما كسرت إحدى يديه وساقيه. وفي هذه الغرفة يقول الزيدي إنه جاء أحد أعضاء مكتب المالكي ويدعى سمير حداد وطلب منه الكشف عن الجهة التي دفعته لفعل ما فعل، وعندما أكد لهم أنه قام بذلك من تلقاء نفسه بدؤوا تعذيبه بالكهرباء.
|
مظاهرات في الأردن ترحيبا بما فعله الزيدي (الجزيرة-أرشيف)
| ثم نقلوه إلى أحد المنازل المهجورة وهو معصوب العينين ولا يرتدي سوى ملابسه الداخلية، وتركوه وحيدا رافضين الاستجابة لنداءته للسماح له بقضاء حاجته، غير أن الزيدي تمكن من حل وثاقه ثم تجول بالمنزل وقضى حاجته، وحاول العودة لتوثيق نفسه بالشكل الذي قيده به حراس المالكي، دون أن يتمكن من تفييد يديه إلى الخلف بسبب خلعٍ أصاب إحدى كتفيه.وتابع الزيدي قائلا إن أحد الحراس حين دخل عليه استغرب من تغير وثاق يديه، فأخبره بأن حارسا آخر فعل ذلك، وهنا قام الحارس بتوثيق يديه إلى الخلف بشدة متسببا له آلاما مبرحة، قبل أن يسكب الماء البارد على رأسه وجسده في تلك الليلة من ليالي الشتاء البارد
|