كثرة اللوم يحعلنا نحترق

كثيراً ما تحدث وحدثت بين هذا وذاك، يفكر كل واحدٍ منا بأن ما قد قام به هو غاية المنال، ورفعة بين الناس، ثم نيل الشكر والإمتنان، ولكنه يفاجأ بأن كل ما قد تصوره تبخر وأصبح في خبر كان، ولم يجد سوى اللوم والعتاب.
هناك سر سينتهي بمجرد إنفجار البركان، والبركان هو الغضب وعدم المقدرة على التحمل لسماع لوم وعتاب الأصحاب، ولو كانت في مصلحة استمرارية العلاقات.. ومن لم يهيئ نفسه لمواجهة عواصف الأزمان، ثم لم يجد من أي شخصٍ الرضا الذي يتوقعه بل وجد النكران، فعليه بمراجعة نفسه وإسلوبه فلابد أنه سيجد فيهما شيئاً من النقصان.

يجب علينا أن نوضح الأمور توضيحاً دقيقاً قبل طرح مواضيعنا المتنوعة حتى يفهم كل الناس المقصود من سطورنا وأحرفنا، لأننا إن أتيناهم متفلسفين بقدراتنا العقلية وخلطنا الحابل بالنابل، فلن نجد سوى عدم القبول بينهم بل والله سيكون اللوم والعتاب عنواناً لهذه الحياة ولنا، والسبب في ذلك عدم توضيحنا لما يجب توضيحه بالطريقة الصحيحة، ومن هنا نلاحظ تشتتاً في الأفكار وتحول مسارات الأمور إلى أضدادها.

أنا لست مع من يدعي المحبة والصداقة فيقل لولاهما لما عاتبت، والمعروف أن الشيء الذي يزيد عن حده ينقلب ضده، وما الذي يفيدنا بعد أن نفقد الأحبة والأصدقاء بسبب كثرة لومنا لهم، وما الذي يفيدنا أيضاً إن ثار البركان وترك خلفه الرماد، لا شيء سيفيدنا سوى الندم على ما صدر منا، وبذلك سيبقى كل ما حصل كصورةٍ نحتفظ بها في البوم حياتنا، وذكرى تخلد في عقولنا.

صحيح ما نقلته لنا اميــر

موضوع مميـــز

الله يوفئك وما تحرمنا من جديدك المميز

تحياتى