مركز الاستطلاعات و البحوث التنموية و الإستراتيجية بالجامعة ينظم لقاءً مفتوحاً بعنوان

مركز الاستطلاعات و البحوث التنموية و الإستراتيجية بالجامعة ينظم لقاءً مفتوحاً بعنوان " حوار القاهرة فرص النجاح ومخاطر الإخفاق"

الخميس/الموافق/9/10/2008م

نظم مركز الاستطلاعات و البحوث التنموية بجامعة الأزهر بغزة صباح اليوم لقاء مفتوحاً بعنوان "حوار القاهرة فرص النجاح و مخاطر الإخفاق"،وذلك في قاعة المؤتمرات المركزية بالجامعة برعاية كل من مجلسي الأمناء والجامعة وبحضور أ.د جواد وادي رئيس الجامعة ،ولفيف من الشخصيات الحزبية والسياسية وممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية وطلبة الجامعة .

وافتتح الندوة مدير الحوار د.رياض العيلة عميد شئون الطلبة وعضو هيئة التدريس بقسم العلوم السياسية بالجامعة بكلمة أوضح خلالها أنه انطلاقاً من حرص جامعة الأزهر على إنهاء حالة الانقسام ومن منطلق مسؤوليتها الوطنية تجاه الشعب الفلسطيني , تم عقد هذا الحوار المفتوح لتبادل الآراء حول حوار القاهرة وما يمكن أن ينتج عنه, بما يمكن وضع تصور أو ورقة عمل لدعم ونصح المتحاورين في القاهرة،مضيفاً "أنه مروراً بما يزيد عن عام على الانقسام وبعد أن قدم الأشقاء العرب الكثير من المبادرات لرأب الصدع الداخلي في فلسطين, والخروج من هذا المنحدر الخطير,بات من الضروري على المتحاورين في مصر بذل كل الجهود لإنجاح الحوار الوطني الشامل, من خلال توقيع ميثاق شرف على ما يتم التوافق عليه وبشهود ملزمين لتنفيذه, كذلك إقامة حكومة وحدة وطنية لا تعرف التطرف الحزبي" , معتبرا هذا الحوار نقطة تحول من المأزق الراهن والذي لا يخدم سوى الاحتلال والهادم لأهداف الحركة الوطنية.

العيلة يوجه نداء عاجلاً لحركتي فتح وحماس بوقف حملات التحريض عبر الفضائيات ووسائل الإعلام

وطالب العيلة المتحاورين بالاتفاق على حل مشكلة الانتخابات الرئاسية والتشريعية إما من خلال استكمال أربعة سنوات للمجلس التشريعي مع تمديد ولاية الرئيس, أو تقديم الانتخابات التشريعية تزامنا مع الرئاسية, وضرورة إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية وطنية, داعيا الرئيس أبو مازن السعي للإفراج عن رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز الدويك من سجون الاحتلال, والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في الضفة, وطالب حماس بإطلاق المعتقلين في غزة, ووجه نداء عاجلاً لفتح وحماس بوقف كافة حملات التحريض عبر الفضائيات ووسائل الإعلام .

أبوشهلا:"نجاح الحوار يعتمد على صدق النوايا و الإيمان العميق بأن الوطن أغلى من الجميع"

من جانبه طالب محمد فيصل أبو شهلا النائب عن كتلة فتح البرلمانية كافة الأطراف بضرورة تهيئة الأجواء لإنجاح هذا الحوار المبني على مبادرة الرئيس أبو مازن 5 يونيو 2008 لدعم الحوار الوطني الشامل , مشدداً على أهمية وضع رؤية للتوصل إلى آلية عمل يتم تقديمها للجامعة العربية للاتفاق عليها،مع تسليم الجميع بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني،ولا يجوز لأي كان أن يستخدم وسائل غير ديمقراطيه لإنهاء الأزمة الراهنة.

وأكد أبو شهلا أن نجاح الحوار يعتمد على صدق النوايا و الإيمان العميق بأن الوطن أغلى من الجميع ،و الوعي بأن المشروع الوطني الفلسطيني مهدد من قبل إسرائيل، ولا يمكن أبداً إقامة دولة فلسطينية بدون أن تتحد غزة مع الضفة الغربية.

مشيداً بالتزام حركة فتح بالتهدئة الحالية و التي لم تتم دعوتها للمشاركة فيها ما يدلل على صدق نية هذه الحركة العملاقة في مراعاة المصلحة الوطنية على خلاف ما كان يحدث سابقاً.

وفيما يخص التمديد للمجلس التشريعي قال أبو شهلا " نحن دخلنا المجلس بناء على القرارات الموقعة والمتفق عليها في القانون الأساسي, كذلك كنا موقعين على ميثاق شرف والتزام بقانون الانتخابات, لذلك لا يجوز لنا أن نعود للتوقيع ونأخذ بعضه ونترك بعضه" .

المجدلاوي" التجربة تقودنا إلى ضرورة الوصول إلى حل لهذه الأزمة"

وبدأ جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كلامه بقوله" لدينا إجماع يهدف إلى مغادرة الانقسام واستعادة اللحمة وهناك عناوين رئيسية للحوار منها الاتفاق على حكومة وفاق وطني تدير المجتمع، توحد مؤسساته، تعد لإجراء انتخابات مجلس وطني ورئاسة، وانتخابات تشريعية، إنفاذ مضمون إعلان القاهرة الذي تكرس في وثيقة الوفاق الوطني" ،مضيفًا الأساس الموضوعي موجود والغطاء العربي الرسمي موجود والتجربة تقودنا إلى ضرورة الوصول إلى حل لهذه الأزمة.

موضحاً أن الهدف من الحوار الجاري في القاهرة هو الاتفاق على إنهاء الانقسام, وذلك من خلال الاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني قادرة على توحيد شطري الوطن وتوحيد مؤسساته , والتمهيد للانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني مشيراً إلى أن فرص النجاح تتجسد في الاتفاق على المرجعيات الأساسية المتمثلة بوثيقة الوفاق الوطني, وإعلان القاهرة والمبادرة اليمنية, كذلك وجود غطاء عربي رسمي داعم للحوار وإنهاء الفرقة في فلسطين, مشيرا إلى أن هذه العناوين كلها "ملغومة".

وعن مخاطر فشل هذا الحوار أوضح أنه سيلغي ويبدد كل صور النضال وسيفتح الباب لمشاريع الضم الإسرائيلية وسينهي المؤسسة الفلسطينية الجامعة،داعياً حركتي حماس إلى طرح الحقائق أمام الشعب بوضوح لأن الفرصة لا زالت متاحة بيد أن الجميع يسعي إلى بناء مؤسسة وطنية ديمقراطيه المرجعية فيها الشعب ضمان النجاح ورافعته.

الفالوجي:" ليس هناك مجالاً للحديث عن الفشل"

وتساءل المهندس عماد الفالوجي وزير الاقتصاد السابق في بداية كلمته بما الذي سيتمخض عنه اللقاء الأخير في القاهرة ؟ معتبراً أنه سؤلاً يطرح نفسه حالياً بقوة بين الفينة والأخرى بين أروقة المدن و القرى الفلسطينية في الوطن و الشتات،واعتبر الفالوجي أنه ليس هناك مجالاً للحديث عن الفشل معللاً ذلك بأن من ذهب ليتحاور يعلم ما هي مخاطر الفشل فلا مكان للفشل وليس أمام المتحاورين إلا النجاح.

وأكد الفالوجي أنه إذا تم الاتفاق أول ما يجب البدء به هو تشكيل حكومة وفاق وطني تعمل على توحيد شطري الوطن, ثم إعادة تشكيل الأجهزة الأمنية على أسس مهنية بمساعدة الخبراء العرب, ووضع معايير لاختيار قادة هذه الأجهزة بعيداً عن التعصب الحزبي والمصالح الشخصية.

كما طالب بإصلاح منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني, لتتضمن كافة الفعاليات الوطنية والإسلامية الفلسطينية, وذلك إدراكاً من الجميع بأهمية المنظمة والمجلس الوطني الفلسطيني.

وختم الفالوجي كلمته قائلا "هذا الحوار هو الذي سيضع النقاط على الحروف وسيفرح الشعب الفلسطيني بعد أيام وليس بعد شهور, النجاح قادم لا محالة وليس أمام القيادة سوى الحوار والاتفاق" .

الأسطل : "الكل يريد أن يتقاسم السلطة حسب ما لديه من مال و رجال "

أما أ.د كمال الأسطل عضو الهيئة التدريسية بقسم العلوم السياسية بجامعة الأزهر فتلخصت وجهة نظره حول الحوار في أن "الكل يريد أن يتقاسم السلطة حسب ما لديه من مال ورجال"، موجهاً تحية إجلال لجمهورية مصر العربية الراعية للحوارات الداعمة للمضي قدماُ بالقضية الفلسطينية، وعبر د. الاسطل عن مخاوفه من أن يصبح قطاع غزة "بنغلادش" أو "تيمور" الأخرى لاسيما وأن ما يدور حالياً يهدد بانقسام تاريخي.

موضحاً أن حاجة الشعب الفلسطينية لبناء المستشفيات ومؤسسات التعليم و الاهتمام بالنية التحتية ،أكثر من حاجتها لتعدد الأجهزة الأمنية ،حيث من وجه نطره جهاز شرطة واحد موحد كافي لحفظ الأمن و النظام ، ونبه الأسطل إلى عدم الظهور بمظاهر استفزازية على شاشات التلفزه العربية وما تحتوي عليه من لقاءات وتصافح وسلامات وقبلات متبادلة بين أطراف حوار القاهرة قبل رأب الصدع الحقيقي في قطاع غزة ، متناسين الدمار الشامل والمؤسسات التي سرقت والأجساد التي قتلت وعذبت من مختلف الأطرف.

عوكل : "صراع على السلطة أم صراع على برامج و مشاريع كبيرة"

بدوره تساءل المحلل السياسي طلال عوكل عضو مجلس الأمناء بالجامعة هل صراع اليوم هو صراع على السلطة أم على برامج ورؤى ومشاريع كبيرة؟ لماذا لا نتفق لوحدنا ؟عشرات المبادرات قدمت ولم يحصل شيء, متمنيا أن تكون الأطراف المتحاورة مدركة لكل المخاطر المحيطة بالحوار.

وشدد عوكل على أن حل الأزمة لا يكون إلا بتكاتف كل الفلسطينيين, لأن هناك عشرات القضايا التي لن تنتهي بحل سياسي بسبب الدمار الذي نتج عن الانقسام اجتماعيا وثقافيا وفكرياً،مؤكداً أن أخطر حالة يمكن أن تنبثق عن الاتفاق هو الخروج من حالة الانقسام إلى الاقتسام وهذا ما سيعيدنا إلى الأزمة, بسبب "الرغبة الماضية لإلغاء الأخر", منوها إلى أهمية الدور العربي الذي يجب أن يكون هناك دور فلسطيني شعبي أكبر منه .

الطالب أبو عاصي "يجب أن تتخلي القيادات السياسية الفلسطينية عن فكرها المتعصب من أجل المصلحة الوطنية"

من ناحية أخرى أكد الطالب محمد أبو عاصي عضو الهيئة الإدارية في المنتدى الإعلامي بجامعة الأزهر على ضرورة تخلي القيادات السياسية الفلسطينية عن فكرها المتعصب وترك الخلافات الحزبية والعمل من أجل المصلحة الوطنية , مؤكداً على أن المستفيد الوحيد من هذا الانقسام هو الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب أبو عاصي الناطقين الرسميين لحركة حماس وفتح بالقيام بعملية "بيات شتوي" وعدم الخروج على الشعب الفلسطيني إلا وهم يزفون خبر الاتفاق وإعلان الوحدة الوطنية, مشيراً إلى أهمية الموقف العربي الساعي إلى إنهاء الانقسام ولاسيما الموقف المصري شاكراً الجهود المبذولة من قبلهم .

وأضاف أبو عاصي أن الشباب الفلسطيني متعطش لرؤية الوطن وقد توحد في وجه الاحتلال الإسرائيلي, مشيرا إلى أنه إذا لم يتم الاتفاق في القاهرة فسيكون هناك تصعيد غير عادى من قبل الشباب الفلسطيني من أجل الضغط على القيادات الفلسطينية لتحمل المسؤولية اتجاه القضية الفلسطينية.

جبهة النضال الشعبي "يجب انجاز الانتخابات حسب مبدأ التمثيل النسبي الكامل"

وطالبت جبهة النضال الشعبي بحكومة كفاءات وطنية مع تحديد شكلها ضمن وثيقة الوفاق الوطني أو حكومة الائتلاف البرلماني، حكومة تنجز مهمتين ألا وهما توحيد الوطن بمؤسساته، وإنجاز الانتخابات حسب مبدأ التمثيل النسبي الكامل ،معتبرة أن مخاطر الفشل تتمثل في تهدئة تشمل قطاع غزة لمدة عشر سنوات ما يعني وضع كارثي في القطاع طيلة هذه المدة ، أما بخصوص الضفة فأبسط ما يمكن الحديث عنه انتشار المستوطنات وانتهاء الأرض، ولن يكون هناك إلا خيار وحيد وهو الحل الإلحاقي الإقليمي، واختتم ممثل جبهة النضال حديثه بالقول أن ضمان نجاح الحوار مبني على الشمولية والشراكة في تحديد مستقبل القضية الفلسطينية.

» جامعة الأزهر تعلق الدراسة لليوم الخامس على التوالي ونقابة العاملين والمدرسين بالجامعة تعلن اليوم الاثنين إضراباً مفتوحاً عن العمل
» قصيدة بعنوان ليتني
» قصيدة بعنوان سخرية القدر
» مقال بعنوان الكوكوليانية الامريكية
» القصة بعنوان الشيخ المنافق)