رسالتي إليه ......؟؟

رسالتي إليه

سيدي الفاضل (...؟) ..

قرأت مرة أننا إن رغبنا أن نقتل ذكرى فما علينا سوى أن نكتبها على ورقة

ونكون بذلك قد مارسنا القتل إبداعا ..

لهذا أكتب إليك الآن .. بمجرفة من حبر تحفر لك قبراً من ورق .. و تغسل جسدك المحتضر بدموع الذاكرة ..

سيدي ..

ذات يوم قلت لي أننا سنكون أقوى من الأقدار وإن اجتمعت علينا .. و أخبرتني أننا سنكون أجمل قصة حب كتبت على

جناح فراشة ورسمت على خد وردة

وعدتني أن حبك لي سيستمر حتى بعد فناء جسدك .. وأن قلبك سيكون مخلصاً لي وحدي .. ملكي أنا وحدي ..

ذات ليلة .. حملتني بكلماتك فوق السحاب و جعلتني أميرتك المدللة .. بعد أن ألبستني تاجاً من نجوم الليل يلمع فوق

وشاح شعري الأسود

فأين أنا الآن من قلبك ؟!!

وأين وعودك وكلماتك الساحرة ؟!!

هل مات حبنا حقاً؟؟ أم أنه يتظاهر بالموت إرضاء للقدر !!

ما أكثر ما يزورني طيفك وما أكثر ما أحدثه .. وأتمنى فقط لو يرد علي بكلمة واحدة .. كلمة أسمعها بصوتك

الحاني .. صوتك الذي أفتقده في ليالي الحنين الباردة ..

كم حلمت لو أن صوتك يباع كالعلاج ليشفيني من جنون شوقي إليك دون أن تعلم كم أفتقدك ..

فماذا عنك ؟؟ هل تشتاق إلي ؟؟ هل تذكر صوتي الذي كنت تحب ؟؟

هل ما زلت أسيرة قلبك أم أنك أعطيتني حريتي - التي لم أطلب - منذ زمن بعيد !!

لماذا أحس أنني لم أمر يوماً في حياتك .. وأن قلبك أقسى من أحجار المقابر ..

لماذا أشعر أن ما كنت فيه وهم نسجه خيالي .. وأنك لم تكن يوماً موجوداً في هذه الدنيا ..

هل يعقل أن نخطئ بين الواقع والخيال !!

هل يمكن أن نعيش وهماً بكل جوارحنا لدرجة تجعلنا نؤمن أنه حقيقة !!

هل كنت وهماً إذاً ؟!!