بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقدم لكم اليوم فيديو من اروع ما صمم لروح الشهيد فارس الحقيقة
الصحفي فضل شناعة للمشاهدةللتحميل إليك يا فضل*
نجاة شناعة
ثلة من رياحين الأمة نستذكرها في نيسان من كل عام ، فنيسان أبى إلا
أن يكون عنوانا للشهادة وذكرى الأحبة ، شهر أراد التميز، فانتقى من الدنيا
خير أعمالها ورجالها ، ليكون تأريخا لإصطفاء الرواد ، نيسان لن تكون
أبدا شهر نسيان لمن أرادوا صناعة الحقيقة في زمن القهر .
إليك يا فضل ...تنظم الكلمات وتخط السطور فخرا لعظيم
صنع لا يحتاج لتصفيق بشر
يا من ارتحلت في سماء الشهادة... تاريخ عملك يشهد لك بالإصرار
على نقل الصورة بلا زيف ولا مونتاج ، حتى في لحظات حياتك الأخيرة
كنت مصرا أن تصنع فيه حقيقة ، فعدسة الكاميرا خاصتك التقطت قذيفة
استشهادك لترحل بعدها يا فضل
بكتك عيون الرجال ، وكيف لا تبكيك ونعم الرجال أنت.
ليست المرة الأولى التي يطاردك رصاص العدو الجاثم على أرضنا ، رصاص
غاشم وراء كل محارب بسلاحه أيا كان، لكن سلاحك يا فضل يدينهم
فأرادوا قتل دليل الإدانة ، لكنهم ما علموا أن في الأمة " فضل " كثر .
بحق أنت مميز يا فضل ، فحسك الصحفي بدا هادئا لحظات تشييع جثمانك ، سانحا
الفرصة لكاميرات زملاؤك أن ينقلوا للعالم صورة شجاع مقدام لم يثنه عن دربه
سوا توقف روحه في الدنيا ، لكن رفيقة دربك يا فضل " الكاميرا خاصتك "
كانت حاضرة الى جانبك مع سترتك التي مزقتها شظايا القذيفة ، مشهد أراد صانعوه
بأن يقولوا لربما تضيع الحقيقة وتغيب مع غياب أمثالك من المحترفين .
أردت أن تسمو فاخترت درب الشهادة ، ونساء الدنيا لم ترق لك ، فهنيئا لك
بحور عين وبجنة نعيم .
لست أول الشهداء ، ولن تكون آخرهم ، لكنك الفضل فينا وعزاؤنا أنك النفيس
الذي بذل من أجل الأنفس فلسطين .
يا ابن غزة : دعاؤنا لك نعيما وإحسانا وجنة ورضوانا ، ولأهلك صبرا وسلوانا.