جامعة الازهر ازهري حصل على مرتبة الشرف
عدد المشاركات : 1123 العمر : 38 الهواية المفضلة : خدمة الطلاب بلدي : وسام العضو :
نقاط : 64199 تاريخ التسجيل : 28/02/2008
| موضوع: العلاج الطبيعي و أهميته في علاج الاعاقة الخميس فبراير 18, 2010 7:42 pm | |
| العلاج الطبيعي و أهميته في علاج الاعاقة منذ قرون عديدة كان الإنسان يلجأ الى الوسائل الطبيعية لعلاج الأمراض و الآلام مثل آلام الظهر و المفاصل و الروماتيزم و غيرها و كان يجد الخلاص في ينابيع المياه الحارة أو في أشعة الشمس، و كان الكثيرون يلجأون الى دفن الأطراف في الرمال الساخنة ليتخلصوا من آلامهم ، ثم تطور هذا النوع من العلاج عبر العصور حتى أصبح العلاج الفيزيائي تخصصاً طبياً منفصلاً و ذلك في السنوات التي تلت الحرب العالمية الأولى و كان تطور هذا الطب خلال القرن العشرين ناجماً عن الحاجة المتزايدة له بسبب الحربين العالميتين الأولى و الثانية و انتشار الإصابات بالإضافة الى شلل الأطفال و ما نتج عن ذلك من إعاقات في صفوف الشباب . و أصبح هذا التخصص الطبي يستخدم لعلاج المرضى الذين يعانون من أمراض شتى مثل الكسور و الحروق و الدرن و آلام الظهر و السكتات الدماغية و إصابات الأعصاب و الحبل الشوكي و التشوهات الخلقية و التهاب المفاصل و إعاقات الرؤية و النطق .
و يهدف العلاج الفيزيائي، أو علاج إعادة التأهيل الى مساعدة المريض على التخلص من الإعاقات المتفاوتة الناجمة عن تضرر قدراتهم الحركية أو الحسية وذلك من خلال استخدام وسائل علاجية طبيعية مثل الحرارة و التمارين الرياضية و التيارات الكهربائية .
و بدأ استخدام هذه الوسائل العلاجية منذ السبعينيات من القرن الماضي و هي ما تزال تستخدم الى الآن و لكن بعد أن طرأ عليها بعض التطورات التكنولوجية . فالحرارة مثلاً تستخدم في العلاج الفيزيائي لتنشيط حركة الدم و إزالة الألم، و يمكن تطبيقها بعدة طرق مثل مصابيح الأشعة تحت الحمراء، و الأشعة قصيرة الأمواج، و التيارات الكهربائية عالية التردد و العلاج بالماء الحار أو بالأمواج فوق الصوتية .
و تأتي التمارين الرياضية لتحتل مكانة مميزة بين الوسائل العلاجية الفيزيائية، فهي الأكثر استخداما و تكون عادة مصممة بحيث تؤدي الى أحد النتائج الثلاث التالية: زيادة مقدار الحركة في المفصل و زيادة قوة العضلات، أو تدريب العضلات على التمدد و التقلص بانسجام و تناسق .
و تستخدم التمارين الرياضية لمساعدة المرضى الذين يعانون من مشكلات في التنفس و الرئتين، بالإضافة الى استخدامها المعروف لعلاج حالات الشلل و التشنج حيث تساعد على تنشيط الدورة الدموية و إرخاء العضلات المتشنجة .
و ظهر مؤخراً توجهاً جديداً لاستخدام التمارين الرياضية المائية في العيادات المتخصصة بالعلاج الفيزيائي ، و كانت ألمانيا الدولة السباقة في هذا المجال، ثم بدأت التمارين المائية تنتشر في دول العالم الأخرى ، وبالرغم من النتائج الجديدة التي حققتها هذه الوسيلة العلاجية، و لكن ما يزال هناك المزيد من الفوائد التي يمكن أن نجنيها من العلاجات التي تعتمد على الماء و التي لا يمكن الحصول عليها في حالات الماء الساكن حيث لا يمكن التحكم بسرعة حركة الماء وفقاً لحاجات معينة ، و يعتبر الماء بيئة نموذجية لتدريب المريض على تنسيق قدراته الحركية و ذلك بسبب خاصية العوم التي يؤمنها للمريض . فالماء يساعد عل تقليل الضغط على العمود الفقري و المفاصل و الأربطة، و لذلك يجد المرضى أن كثيراً من الحركات التي لا يستطيعون تأديتها أو الحركات التي يجدون فيها صعوبة بالغة تكون سهلة بالنسبة لهم إذا قاموا بها في الماء ، و يمكن وضع برنامج مناسب لتدريب المريض على تنسيق استجاباته الحركية من خلال إجراء تغييرات في سرعة حركة الماء بدون أن يكون للمريض علم بذلك .
كما يؤمن الماء بيئة جديدة لتدريب الجهاز التنفسي و العمليات الأيضية، حيث أن ضغط الماء يكون أكبر من الضغط الجوي المحيط، و هو ما يجعل قوة الجهد المطبقة على الصدر تعمل على إعاقة عملية الشهيق و تسهيل عملية الزفير، و يمكن الاستفادة من هذه الحالة بشكل ممتاز لتقوية عضلات الجهاز التنفسي ، و بزيادة سرعة الماء يزداد الضغط على الصدر و بذلك يوضع المريض في مواقف تزداد صعوبتها تدريجياً . و تتطلب نشاطاً أكبر في العضلات يجبر المريض على القيام به بدون أن يشعر بذلك . كما تعتبر مقاومة الماء من أهم التدريبات البدنية الخاصة بعضلات البدن و الأطراف و يمكن تعديل قوى الدفع بشكل يناسب المريض و ذلك عن طريق زيادة السطح المعرض لهذه القوى باستخدام ألواح خاصة للسباحة أو المجاديف التي توضع في اليدين أو القدمين، بالإضافة الى إمكانية تعديل هذه القوى عن طريق تغيير سرعة الماء .
و يستفاد من الماء أيضاً لإجراء تمارين خاصة بالأوعية الدموية و ذلك بفضل خاصيته في توصيل الحرارة ، فالانقباض و التمدد المتعمد للأوعية الدموية الموجودة في الجلد يؤديان الى زيادة في عملية إمداد الأنسجة بالدم اللازم لها ، و يمكن التحكم بدرجة حرارة الماء في البرك الصغيرة بشكل أسهل من البرك الكبيرة و لذلك يفضل استخدامها في المجالات الطبية . و يتم خلال التمارين المائية قياس الجهد العضلي ، و يتم تسجيل الحركات بواسطة كاميرا فيديو موضوعة فوق أو تحت سطح الماء بحيث يتم مقارنتها بواسطة الكمبيوتر لمعرفة مدى التحسن خلال فترة العلاج .
و في أواخر القرن العشرين تدخلت التكنولوجيا لتضفي على العلاج الفيزيائي كثيراً من التطورات ، و قدمت خدماتها الجليلة لمرضى يعانون من آلام و إعاقات مزمنة ، فأصبح هناك أنواع من أجهزة المايكرو كمبيوتر التي تستخدم لإرسال استشارات كهربائية الى العضلات مباشرة بعد أن أصبحت الإشارات الطبيعية غير قادرة على الوصول اليها بسبب إصابات الحبل الشوكي ، و تستخدم في أجهزة الكمبيوتر هذه برامج متطورة تقوم بتقليص العضلات و تنسق حركتها بحيث يستطيع المريض الوقوف و الجلوس و المشي و استخدام يديه للقيام بحركات عديدة . و لكن هذه الأجهزة ما تزال أيضاً في مرحلة التجربة، و هي بالرغم من ارتفاع كلفتها، إلا أنها تبدو الأمل الأكثر إشراقاً في مستقبل ضحايا الإصابات العصبية . إضافة الى تلك الأجهزة هناك الكراسي المتحركة المزودة بأنظمة تحكم يتم تشغيل بعضها صوتياً أو بواسطة حركة العين .
في حفظ الرحمن | |
|
شام ازهري نعتز به
عدد المشاركات : 2502 العمر : 35 مكان السكن : دير البلح التخصص : تاريخ الهواية المفضلة : المطالعة =التنس صور بمزاج العمدة : بلدي : وسام العضو :
نقاط : 4176 تاريخ التسجيل : 09/06/2009
| موضوع: رد: العلاج الطبيعي و أهميته في علاج الاعاقة السبت فبراير 26, 2011 1:38 pm | |
| | |
|