26سبتمبرنت:
أكد رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد المهندس احمد الانسي على أهمية الشراكة الوطنية والدولية في مكافحة الفساد قائلا إنه" بتكاتف الجميع وبتضافر الجهود وبأداء كل دوره المكمل لأدوار الآخرين سنصل جميعا إلى ما نهدف إليه من الهدف المنشود المتمثل بمكافحة الفساد ووقاية المجتمع من آثاره الكارثية". وأشاد الانسي وهو يتحدث إلى المشاركين في الدورة التدريبية التي تنظمها الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد بالتعاون مع البنك الدولي في مجال ،لافتا إلى أهمية تأهيل العاملين في الهيئة وفي مختلف الجهات المشاركة في مكافحة الفساد. .وأوضح أن هذه الدورة" تمثل أولى ثمار التعاون بين الهيئة والبنك الدولي في مجال مكافحة الفساد.وهي ثمرة نؤكد أهميتها بالنسبة لنا ونعبر عن تقديرنا لها كما نتمنى أن يستمر هذا التعاون المثمر مع البنك الدولي في سبيل تعزيز قدرات أعضاء وموظفي الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد والجهات الشريكة في مكافحة الفساد في اليمن". وإذ ذكر الانسي بفكرة التحالف الوطني من أجل النزاهة التي أطلقتها الهيئة في ندوة نظمتها في اليوم العالمي لمكافحة الفساد في التاسع من ديسمبر الفائت "تجسيدا لحقيقة أن قضية مكافحة الفساد هي قضية الجميع وليست قضية مناطة بجهة دون غيرها"،قال إن الدورة التدريبية المخصصة لعاملين في جهات عديدة لها دور في مكافحة الفساد إلى جانب الهيئة "يؤكد مجددا هذه الشراكة". وأوضح المهندس الانسي أن "أهمية هذه الدورة تأتي من حيث استهدافها لقطاع مهم ولفئة هي الأساس في عملنا وأقصد مسئولي التحري والتحقيق في قضايا الفساد وهذه هي المقدمة الأولى للعمل المتكامل في مكافحة الفساد". وأضاف"أنا على ثقة من أنها ستكون دورة متقدمة بكل المقاييس لأنها تتم بالتعاون مع أهم واكبر الهيئات الدولية المعنية بمكافحة في العالم ، حيث سيقدم فيها فريق دولي من البنك الدولي في واشنطن معارف وتقنيات التحري والتدقيق في متابعة قضايا الفساد والمال العام". وإذ اعتبر رئيس هيئة مكافحة الفساد أهمية هذه الدورة نابعة "من حيث تلقي المشاركين فيها الخبرات الدولية الجديدة في قضايا المتابعة والتحقيق بقضايا الفساد والتي ستنعكس إيجابا على عملهم "،أكد أنها "تبدو أكثر أهمية من حيث اعتبارها صورة أخرى من صور التعاون بين الهيئة ومختلف الجهات المشاركة لها في مكافحة الفساد على المستوى الوطني وعلى المستوى الدولي". وأشار رئيس هيئة مكافحة الفساد" إلى أن هذه الدورة التي تنفذها الهيئة بالتعاون مع البنك الدولي لمتدربين من الهيئة ومباحث أمانة العاصمة والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ونيابة الأموال العامة وأكاديمية الشرطة والإدارة العامة للبحث الجنائي تأتي ضمن برنامج الهيئة الخاص بتعزيز قدرات العاملين فيها وفي المؤسسات الشريكة في مكافحة الفساد بما يضمن إيجاد كوادر وطنية مؤهلة في مجال مكافحة الفساد". من جانبه أشاد عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد رئيس قطاع التعاون الدولي الدكتور سعد الدين بن طالب بتعاون البنك الدولي مع الهيئة في مجال مكافحة الفساد مؤكدا أن أن البنك الدولي أحضر مدربين على مستوى عال من الكفاءة والتخصص لتدريب العاملين على تقنيات التحري والتحقيق. وأشار الدكتور سعد الدين بن طالب إلى أن هذا أول تدريب مع البنك الدولي ضمن برنامج تدريب طويل المدى لدى الهيئة بالتعاون مع عدد من الهيئات،مؤكدا أن الهيئة حرصت على ألا يكون التدريب محصورا بأعضائها وبالعاملين لديها ،بل شامل لكافة الجهات التي لها دور في مكافحة الفساد تجسيدا لمبدأ الشراكة في مكافحة الفساد. وكان الخبير الأعلى في إدارة القطاع العام في البنك الدولي (ارون اريا) قدم عرضا عن دور البنك الدولي في أجندة مكافحة الفساد،مشيرا إلى أن البنك أطلق خطته العالمية للحكم الرشيد ومكافحة الفساد في 2007 وان اليمن ضمن 26 دولة استطلاعية في العالم سيتم تجربة خطة الحكم الرشيد ومكافحة الفساد فيها من خلال تحديد المعوقات إمام الحكم الرشيد فيها ومن ثم اختيار نقاط الدخول لإزالة هذه المعوقات. وبشان أجندة البنك في مكافحة الفساد في اليمن أشار (أرون) إلى تقديم المساعدة الفنية لوزارة المالية في إدارة المالية العامة وكذا دعم الهيئة العليا للمناقصات في إصلاحات المشتريات العامة إضافة إلى المساعدة الفنية للهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد فيما يتعلق بمكافحة الفساد،والمراجعة التشخيصية للأطر القانونية والتنظيمية الحالية والترتيبات المؤسسية لمكافحة الفساد. وتحدث (أرون) عن بناء قدرات أعضاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد من خلال تنظيم إدارة الاستقامة المؤسسية دورة تدريبية في التحقيق وقيام معهد البنك الدولي بتنظيم دورة تدريبية حول المسوحات الشخصية للحكم ومحاربة الفساد وكذا تغطية المعهد التدريب الآخر الضروري عندما تنشأ الحاجة. كما أوضح الخبير الأعلى في إدارة القطاع العام في البنك الدولي (ارون اريا) أن البنك سينفذ مسحا وطنيا للوضع الراهن للفساد بغرض معرفة تجارب ومفاهيم المواطنين تجاه الفساد في القطاع العام والخاص وكذا دورة تدريبية عن بعد لأعضاء الهيئة العليا لمكافحة الفساد حول المسح التشخيصي من اجل بناء قدرات الهيئة لتحليل نتائج هذا المسح والقيام بتلك المسوحات بأنفسهم في المستقبل. مسئول نزاهة المؤسسات في قسم النزاهة المؤسسية ((INTفي البنك الدولي (يانيك ستيفان)أكد أنه مع زملائه أتوا للتدريب في مجال مكافحة الفساد ضمن إستراتيجية البنك الدولي في مكافحة الفساد لافتا إلى أن التقنيات التي سيتلقاها المتدربون في مجال التحري والتحقيق تعد من أهم عناصر نجاح تحقيق الأهداف في مجال مكافحة الفساد متوقعا أن تخرج الدورة التي سيتبادل فيها المدربون والمتدربون الخبرات بنتائج مثمرة في مجال مكافحة الفساد والوقاية منه مشيرا إلى أن قسم النزاهة ليس مختصا بالتحقيق في المجال الجنائي بل في التحقيق الإداري قائلا للمشاركين إن فريق التدريب سيعرض لهم ما لديه من خبرات وتقنيات تمكنهم من كيفية استقبال الشكاوى المتعلقة بالفساد وكيفية التعامل معها وإذ أشار ستيفان إلى أن الحكومة اليمنية وضعت مكافحة الفساد في أولويات اهتمامها أوضح إن إنشاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد هي إحدى المبادرات اليمنية في مكافحة الفساد يشار إلى أن الدورة التي افتتحت اليوم وتستمر لثلاثة أيام سيقدم فيها فريق دولي من البنك الدولي في واشنطن الخبرات الدولية الجديدة في قضايا المتابعة والتحقيق بقضايا الفساد. ويتلقى في الدورة 36 متدربا من الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ومباحث أمانة العاصمة والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وأكاديمية الشرطة والإدارة العامة للبحث الجنائي سيتلقون معارف عن تقنيات التحري والتدقيق في متابعة قضايا الفساد والمال العام، تحليل الشكاوي، تجميع الأدلة وتحليلها، ومخططات شائعة للتزوير.
|