[b]القدس المحتلة \ كشفت صحيفة "هآرتس" اليوم أن مصعب
(32 عاماً)، الإبن البكر للقيادي في حماس والأسير حسن يوسف، كان لسنوات
أكبر عميل لجهاز الأمن العام (شاباك) في الضفة الغربية وفي الحركة
الإسلامية، وإستطاع كشف خلايا تنفذ عمليات تفجيرية في البلدات الإسرائيلية.
وتستند الصحيفة إلى كتاب جديد سيصدره يوسف الإبن في الولايات المتحدة بعد
ان انتقل للعيش فيها قبل 10 سنوات ليعتنق المسيحية. وقالت الصحيفة ان مصعب
كان بمثابة أكبر عميل لجهاز المخابرات داخل حماس وكان يلقب بـ"الأمير الأخضر".
وأضافت انه وفر للمخابرات الاسرائيلية خلال الإنتفاضة الثانية معلومات حول
كبار المطلوبين في الفلسطينيين الذين تتهمهم اسرائيل بالمسؤولية عن عمليات
تفجيرية، منهم عبد الله برغوثي وابراهيم حامد ومروان البرغوثي. واشارت الى
أن مصعب تسبب في اعتقال والده حتى لا يتم اغتياله من قبل جيش الإحتلال.
وقال
مصعب للصحيفة انه يتمنى ان يكون هذه الأيام في غزة في الزي العسكري لينضم
الى القوات الخاصة الاسرائيلية لإطلاق سراح الجندي الأسير، جلعاد شاليط،
رافضاً عملية تبادل الأسرى بالقول إن اعتقال "الإرهابين" استنفذ سنوات
كثيرة.
وكانت الصحيفة قد نشرت في العام 2008 عن "التقلبات الروحانية" التي يمر
بها مصعب واعتناقه المسيحية، دون ان يكشف حقيقة كونه أكبر عميل للمخابرات
الاسرائيلية منذ العام 1996، حين اعتقلته المخابرات العامة لأول مرة
وجندته للعمل معها داخل حماس. ولدى خروجه من السجن في العام 1997 باشر
تعاونه مع مسؤولي المخابرات الاسرائيلي في الضفة.
وقال المشغل السابق لمصعب في "شاباك"، الملقب بـ"كابتن لؤي"، إن هدف مصعب
كان منع القتل وإنقاذ الأرواح ، وأن اسرائيليين كثر يدينون له بأرواحهم،
وان اشخاص قاموا بخدمات أمنية أقل منه تلقوا جائزة الأمن الإسرائيلية.
من
جهتها ذكرت مصادر امنية فلسطينية ان تسريب اسرائيل لقصة ابن القيادي في
حماس حسن يوسف تدخل في نطاق الحرب النفسية والاعلامية الشاملة التي تشنها
اسرائيل على الشعب الفلسطيني ضمن مخطط مدروس لافقاده الثقة في قياداته
متزامنة مع اغتيال الشهيد المبحوح ولزرع الاعتقاد بان حركات المقاومة
الفلسطينية يخترقها عملاء .
واضاف
المصدر ان المخطط الاسرائيلي يهدف الى تشكيك الجمهور في السلطة سواء في
رام الله او غزة وحركات المقاومة الفلسطينية وادخالها في حالة من البلبلة
والتشكيك ذات النتائج المدمرة[/b]