الخليل / فوجئت الأجهزة الأمنية في محافظة الخليل لدى
تفتيشها منزلا في منطقة قرن الثور بالمدينة وذلك اثر تلقيها بلاغا بوجود
أدوية داخل احد المنازل ، بالعثور على كميات ضخمة ونوعيات خطرة من
المنشطات الالاحترامية تقدر بما يفوق مليون ونصف مليون من الحبوب والمراهم
مختلفة الأنواع والأصناف الممنوعة وغير المرخصة من وزارة الصحة الفلسطينية
من مصادر مجهولة يعتقد أنها مصدرها المافيا الإسرائيلية التي تنتجها أو
تخزنها المستوطنات الإسرائيلية .
مصدر في أجهزة الأمن قال انه ولدى مداهمة المنزل والكشف عن تلك
المضبوطات بمساعدة مختصين من وزارة الصحة ، تبين أن صاحب البيت هو الحاج
'عبد الرؤوف نادر اسعّيد ' الناشط والقيادي في حركة حماس والذي يعتبر من
المتنفذين بالحركة على مستوى محافظة الخليل .
مصادر في وزارة الصحة الفلسطينية قالت أنها المرة الأولى في فلسطين
التي يتم فيها ضبط مثل هكذا كميات ونوعيات من المنشطات الالاحترامية كحبوب (
الفياغرا والسيالس ) والمكورات والنقط المنشطة للطاقة الالاحترامية التي تستغل
للإسقاط الالاحترامي وكذلك مراهم وأصناف أخرى لا مجال لذكرها لا يعرفها السوق
الفلسطيني أصلا من قبل ، ومعرف أن مصدرها المافيا الإسرائيلية بالتعاون مع
المخابرات الصهيونية والتي تستعملها لأجل إسقاط اكبر عدد من أبناء الشعب
الفلسطيني .
المصدر ذاته أكد أن تلك المضبوطات وبعد الفحص الأولى تبين أنها مزوره
بحيث لا تحمل أي طابع رسمي من الشركات المصنعة الأم ، وان تلك المواد
الخطرة لا تدخل الدولة العبرية إلا تحت أعين الاحتلال متسائلا : كيف لتلك
المواد الخطرة أن تصل لمدينة الخليل وبهذه الكميات .
وأضاف المصدر أن استعمال تلك المضبوطات خطير للغاية حيث أنها غير
معروفة التركيب ومزوره كما أكدت التحاليل من حيث النسب المكتوبة للمادة
الفعالة ، وعوضا عن ذلك فأنها تحتاج إلى وصفة طبية حيث أنها تؤثر على مرضى
القلب ، هذا إضافة إلى أنها مخزنة في منزل عادي لا يخضع للشروط اللازمة
لتخزين الأدوية والمستحضرات الطبية التي يجب توافرها في مستودعات الأدوية
، مع العلم أن صاحب تلك المضبوطات لا يحمل أي شهادة تؤهله لممارسة الصيدلة
أو المتاجرة حتى بالأدوية الشرعية .
المصدر الأمني قال أن صاحب تلك المضبوطات والمعتقل حاليا لدى أجهزة
الأمن كان يملك بالسابق مصنعا للولاعات ، أدى انفجاره قبل سنوات قليلة
لمقتل نحو 18 فتاة تحت السن القانوني بحيث كان يشغلهن بشكل مخالف للشروط
الصحية والقانونية التي تفرضها وزارة العمل .
يذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية كانت أغلقت منذ نحو عام ونصف العام
مستودعا للأدوية في مدينة نابلس ، تبين لأجهزة الأمن أن صاحبه هو احد قادة
حماس في محافظة نابلس من عائلة ' عاشور ' بعدما قدم هو وشركاؤه للمحاكمة
بعد ضبط مئات الأصناف من الأدوية المزورة ومنتهية الصلاحية وغير الفعالة
وكذلك كميات ضخمة من الأدوية الالاحترامية والمنشطات .