ملتقى جامعة الأزهر

عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة يعلن ملتقى جامعة الازهر عن انطلاق مسابقة افضل عضو ومنها العديد من الجوائز القيمة كروت واشراف وجوائز نقدية اغتنم الفرصة واثبت وجودك يرجى التكرم بتسجيل الدخول ان كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب بالانضمام الى اسرة الملتقى سنتشرف بتسجيلك
king
ادارة المنتدى/ حمــادة
ملتقى جامعة الأزهر

عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة يعلن ملتقى جامعة الازهر عن انطلاق مسابقة افضل عضو ومنها العديد من الجوائز القيمة كروت واشراف وجوائز نقدية اغتنم الفرصة واثبت وجودك يرجى التكرم بتسجيل الدخول ان كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب بالانضمام الى اسرة الملتقى سنتشرف بتسجيلك
king
ادارة المنتدى/ حمــادة
ملتقى جامعة الأزهر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةغزةأحدث الصورالتسجيلدخول
افتح قلبك فضفض وقول شو مابدك
اتصل بادارة ملتقى جامعة الازهر
تابع الملتقى على الفيس بوك
جامعة الازهر بغزة
 خدمات طلاب جامعة الازهر

 

 الاعلام الرياضى العربى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اعظم العظماء
ازهري يستعد للاقلاع

ازهري يستعد للاقلاع
اعظم العظماء


ذكر
عدد المشاركات : 236
العمر : 37
مكان السكن : غزة
التخصص : كلية الاداب لغة عربية واعلام
الهواية المفضلة : كرة القدم
صور بمزاج العمدة : الاعلام الرياضى العربى About_01
احترامك لقوانين المنتدى : الاعلام الرياضى العربى 69583210
بلدي : الاعلام الرياضى العربى Palestine
وسام العضو : الاعلام الرياضى العربى NE405843
جامعة الازهر الاعلام الرياضى العربى Eywejnrqig6r

نقاط : 423
تاريخ التسجيل : 05/12/2010

الاعلام الرياضى العربى Empty
مُساهمةموضوع: الاعلام الرياضى العربى   الاعلام الرياضى العربى Icon_minitimeالسبت ديسمبر 18, 2010 12:00 pm

1.
الإعلام الرياضي

مفهوم هو أوسع من مجرد كلمتين متجاورتين وأخطر من مجرد مهنة لشخص ما يحترفها لنقل الأخبار والحوارات عن أبطال الرياضة في العالم كله.
صحيح أنه وعند نشأة الصحافة كبداية بدائية لتناقل الإخبار بهدف إعلام الناس بما يحدث في ما وراء الأسوار، كانت الأخبارالسياسية تحتل المرتبة الأولى نظرا لأهميتها القصوى لدى الناس وما يختص بهم من كساء وغذاء وحياة إلى ما هنالك.
ومع التطور اندفعت الصحافة الفنية لتحتل المرتبة الثانية........
ثم تدافعت أنواع الصحافات والإهتمامات الإعلامية ما بين اقتصاد ومرأة وعائلة ومنوعات لتستقر الرتبة الثالثة عند الصحافة الرياضية أو فلنقل بشكل أشمل الإعلام الرياضي.
فالرياضة هوس لدى جموع الشباب والأطفال في أي أمة كانت ولو نظرنا إلى دولة كمصر مثلا فإن عدد المصريين الكائنين ما بين الخامسة عشر والثلاثين من العمر يربو على الثلاثين مليون إنسان أي ذروة الشباب والفتوة الجسدية.
ذلك في الوقت الذي تجد الرياضة اهتمامها لدى فئات أخرى من العمر........
مع الوقت وعند ظهور الإحتراف صارت الرياضة تنفق على عدد ضخم من البشر بل إن إحصائية قالت أن كرة القدم فقط تنفق على ثلاثمائة مليون إنسان بقيمة تزيد عن رقم غير محدد من المليارات الدولارية، أي أن الرياضة لها اعتبارها لدى الناس ولها أهميتها التي تلفت الأنظار من عدة نواحِ متعددة.
وفي مصر..................

لا تختلف المسألة إطلاقا
ليس لدي معلومات مؤكدة عن البداية لكنني اسمع كما يسمع الكثيرون عن نجيب المستكاوي وعباس لبيب وعبد المجيد نعمان وحمدي النحاس وناصف سليم.........
الأول كان ناقدا بالأهرام وعمل في بداية حياته داخل صحافة الحوادث ثم استهوته الرياضة فصار نجم صحافتها الأول وكان مشهورا بدرجاته التي يمنحها للاعبين عن كل مباراة إلى جانب تعليقاته اللاذعة، أما الثاني فهو ناقد في الأهرام لا يقل شهرة عن الأول أما عن الثالث فهو واحد من قدماء العاملين بالأخبار ورأس تحرير مجلة الأهلي دهرا طويلا بينما أسس الخامس جريدة الكورة والملاعب كما قام السادس بشغل مناصب هامة في الجمهورية إلى جانب أنه قام بإدخال كرة السلة إلى مصر.
أسمع كلاما عن محمد لطيف الذي كان ينبش في أوروبا بحثا عن المباريات الأوروبية ليشاهدها المصريون إلى جانب الإذاعي الرهيب فهمي عمر وسندباد الكلمة الشهير عادل شريف......
نسمع عن كل هؤلاء العمالقة لكنني لا أستطيع أن أذكر أشياءا محددة عنهم لكن الفضل لهم كان بالتأكيد في إقرار مفهوم الإعلام الرياضي داخل مصر فهؤلاء النقاد ساهموا في اكتشاف أجيال كاملة من النقاد بينما دفع لطيف بآخرين إلى مجال التعليق بدءا بعلي زيوار الذي استهوته القصة بعد ذلك ثم ظهر حسين مدكور وأحمد عفت وميمي الشربيني ومحمود بكر وحمادة إمام.....
ثم ظهر في السباحة هادي موافي وفي السلة تحسين عثمان وفي اليد يحيى السيد إلى جانب عدد ضخم من المعلقين الرياضيين في جميع الرياضات وبدأت تتشكل ظاهرة الإعلام الرياضي في مصر.......
ففي الصحافة بدأت تظهر العناوين الرياضية في الصفحة الأولى بعد أن كانت تلك المسألة تمثل حرجا لدى الكثيرين من رؤساء التحرير الكبار كما أن المساحة الرياضية صارت تزيد من صفحة إلى اثنين إلى أربعة في كل جريدة قومية.
كما أن الجرائد الرياضية المتخصصة بدأت في الظهور منذ عام 1973 حيث أنشئت مجلة الأهلي ثم تتابعت الجرائد الرياضية المتخصصة فأنشئت جريدة الكورة والملاعب 1976 كما ظهرت أخبار الرياضة عام 1989 إلى جانب جرائد أخرى كالزمالك والأهرام الرياضي وميدان الرياضة وظلت العجلة تدور وتدور حتى صارت الجرائد الرياضية منتشرة بشكل جنوني فهناك الهدف ونجم الجماهير وشوت والفرسان و و و و.........
ومع ظهور عصر الفضائيات واحتكار البطولات بدأنا نسمع عن شبكة راديو وتليفزيون العرب والشو تايم إلى جانب أن كل دولة عربية صار لها قناتها الرياضية حتى أن مصر شرعت بالفعل مع إطلاق النايل سات في إنشاء قناة النيل للرياضة.
وفيما قبل النيل للرياضة حمل رجل يدعى فايز الزمر هم الإعلام الرياضي على عاتقه وكان يسعى في شراء الحقوق لصالح التليفزيون المصري إلى جانب اهتمامه بالأحداث الدولية وساعده بعد ذلك أشخاص كأحمد ناصر ومحسن نوح وهشام رشاد لكنهم سرعان ما خبوا إعلاميا بعد وفاته إلى جانب ظهور أشخاص آخرين إلى عالم الإعلام الرياضي كحازم الشناوي ومصطفى الأدور ومحمود معروف وأحمد شوبير
وما بين ظهور هذه الطبقة وانطلاق قناة النايل سات بدأ الإعلام الرياضي يشهد تحولا جذريا لدى المشاهدين.......
ففي كل يوم لدينا برنامج رياضي كما أن النشرة الرياضية التي نترقب مذيعها ما بين أحمد شوبير ود.علاء صادق وآخرين أكد على أهمية البرنامج الرياضي لدى جموع المواطنين............
فمااذ حدث؟








1.
كانوا دائما في علم الإقتصاد يتحدثون عن فلسفتين

فلسفة الإقتصاد الحر التي تبنتها الولايات المتحدة الأمريكية القائمة على تلبية رغبة المستهلك أيا كانت وفلسفة الإقتصاد الموجه والتي تبناها الإتحاد السوفيتي حيث تقوم الدولة بتوجيه الرأي العام نحو سلعة محددة أو نحو سياسة معيشية محددة لا يجوز تخطيها مطلقا.....

والإعلام يلعب الدورين بكفاءة حقيقية فهو يستطيع أن يوجه الرأي العام نحو قضية ما كما أنه يستطيع أيضا وبكفاءة أن يلبي رغبة الرأي العام في التقصي حول أمر ما من أمور الدنيا........

وفي كل قضية ما لا يمكن أن تصنع معادلة بين الفلسفتين داخل هذا البلد إذ أن الرأي العام قد يثور لأجل قضية ما كما نعلم ونجد أن الإعلام قد توجه إليها برغبة ذلك الرأي لكن طرفا آخر يظهر دائما من أجل توجيهه إلى طريق آخر قد يكون في غير الصواب أو لمصلحة شخص ما.......

غير أن الكفتين تتعادلان تقريبا عند الحديث عن قضية تخص كرة القدم دونا عن سائر اللعبات في المجال الرياضي إلى درجة أن جمهور مصر يكاد يكون جمهور كرة في المقام الأول كما أن الإعلام المصري يكاد يكون إعلاما كرويا في المقام الأول والثاني والثالث........

ذلك لأن كرة القدم لعبة تناسب المصريين كثيرا........

فهي لعبة سهلة بسيطة لا تقتضي وسائل باهظة الثمن من أجل الممارسة يكفي أن يكون لديك شيء مستدير وساحة خالية لتلعبها لذلك فهي لعبة الفقراء.......

يمكن لأي شخص أن يلعبها أيضا دون حرج من الهزيمة فالمهزوم لن يخرج مضروبا في وجهه كالملاكمة ولن يخرج واضح الهزيمة فهو يستطيع أن يتحدث عن الحظ والفهلوة بل وظلم الحكام أيضا وتلك طبيعة المواطن المصري الذي يرفض تصديق هزيمته أو أنه كان يستحق الخسارة.......

هي مسلية للغاية أيضا ومنشطة للجسد ولا تقتضي تفكيرا طويلا اللهم إلا إذا كنت تنوي احترافها فأنت وقتئذ يلزمك التفكير والتفكير الشديد......

قابلة للسهو والخطأ منك ومن خصمك ومن الحكم لذلك فأنت قد لا تفوز بالعرق وحده......

هي لعبة الفقراء والأذكياء والمحظوظون والغشاشون والمدعون والأقوياء........

هي أشبه بالدنيا إذ قد يتعب فريق بحق ويخسر ولا يبذل فريق آخر ما يستحق التعادل فيفوز.

هي أشبه بالحياة ترى الهدف بعيدا للغاية وبينك وبين تحقيقه عشرات العقبات من خصوم متربصين وزملاء غير مضمونين الكفاءة أو التعاون ولاعب يحاول كبح جماح نفسه فهو يحاول أن يكون متعاونا وأن يظهر نجمه في الملعب وأن يستمتع باللعب أيضا وكلما استطاع أن يتنسم الهواء عبر أي من تلك الأبواب تراه يختنق إذ قام بتجاهل فتح الأبواب الأخرى.

فرصة إحراز الأهداف بها قليلة كما أن إحرازها يلزم وقتا طويلا......

حكمها خطاء وقواعدها متأرجحة ولا يمكن تطبيقها بنسبة مائة بالمائة.......

إنها ليست كالتنس فالأخيرة لديها من الوسائل ما يسمح بتحقيق العدالة وليست كالطائرة كل فريق في جانب ما وليست ككرة السلة لديك وقت محدد للهجمة وليست كالرجبي فالارتطام محرم فيها........

لكنها رغم ذلك

مجنونة بحق.........

وذلك الجنون مثير بحق........

ولأن الشعب المصري يعشق كل تلك المتداخلات ككل الشعوب الفقيرة الضاحكة المتأملة الفيلسوفة والذكية ايضا فإنه يعشق تلك اللعبة من قلبه.........

يعشقها لأنها تحتاج مميزاته ويحبها لأنها تفضح عيوبه......

يعشقها لأنه يحب ما فيها من فن وحركة وأداء وجماليات تخرج من قلبه الآهات ويحبها لأنها تفضح عيوبه من الفردية والمظهرية والتهاون والفهلوة والإدعاء وهو على الطريق يقاتل لتجاوز عيوبه عن طريقها لأنه يحبها بحق.

وعندما ظهرت فكرة الرياضة في مصر كانت كرة القدم أول ما حاول المصريون عن طريقه اختراق الاحتلال الأجنبي.

وعندما أنشئ النادي الأهلي عام 1907 كانت كرة القدم لعبته الرئيسة كما أنها كانت بداية اللقاء بخصمه التقليدي المختلط أو الزمالك حاليا.

وعندما تم إنشاء الإتحاد المصري لكرة القدم عام 1921 كانت الإشارة واضحة جدا إلى مدى تمكن كرة القدم من ساحات الملاعب في تلك البلد.

وعندما ساهمت مصر نفسها في إنشاء الإتحاد الأفريقي وشاركت لأول مرة في كأس العالم 1934 كأول دولة عربية كانت كل تلك إشارات لا تثبت قوة فريق قدر ما تثبت اهتمام أمة بلعبة ما يفوق ما لديها من ألعاب تتفوق بها عالميا بأكثر من كرة القدم فمصر كانت من الدولة المصنفة في رفع الأثقال مثلا إذ أن قصة خضر التوني في أولمبياد برلين 1936 مع هتلر وتفوقه الكاسح تثبت ما كان لدى مصر من لاعبين عالميين بحق في لعبة كتلك.......

ولكن........

أين رفع الأثقال من كرة القدم الآن؟

لذلك فإن كرة القدم هي لعبة أرضت جميع الأطراف فالإعلام يوجه الجمهور لها والجمهور يدفع الإعلام من أجل تحري أخبارها.

وعلى حين لا تبذل مصر أي مجهود في دفع الجمهور للمشاركة في تشجيع بطولة دولية ما في كرة القدم قرر الإتحاد الدولي للكرة الطائرة إقصاء مصر عن الدوري العالمي وذلك لإحجام الجمهور عن المشاهدة.

وعلى حين يتمنى المصريون لو لعبوا في كاس العالم لا تجد اهتماما بفريق ككرة اليد وصل بالفعل إلى المربع الذهبي ونال البطولة بالفعل على مستوى الناشئين.........

وعلى حين لا نهتم إطلاقا بأي بطل رياضي نجد أسماء البرامج الرياضية مأخوذة من وحي كرة القدم كفي الجول وهاتها من الشبكة والكورة في دريم وستاد النيل وحتى الجرائد نجد الكورة والملاعب والهدف وشوت.......

وعلى حين جاء من بعيد مجموعة من لاعبين الكرة ليقتحموا المجال الإعلامي كأحمد شوبير ومصطفى عبده ونادر السيد ووليد صلاح الدين وخالد بيبو وخالد الغندور لم يستطع أي من اللاعبين في اللعبات الأخرى تجاوز مرتبة المعلق على أفضل التقديرات.

كرة القدم لعبة المصريين الأولى وهي تمثل هوسا كبيرا لديهم وهي أيضا تصلح إلى أن تكون الدجاجة التي تبيض ذهبا للكثيرين.


1.
من حسن حظ هذا البلد أن الصدفة تأخذ شكل التخطيط أحيانا من ناحية ما، فتأخذ سائر النواحي إلى ثمة تقدم مفاجئ نصفه أحيانا بالطفرات أو المصادفات مع التأكيد على أنه ما من نجاح بلا تخطيط وما من صدفة بلا مقدمات....
لكن الصدفة في بلدنا تأخذ شكل التخطيط حتى بالرغم منا ومن طبيعتنا كدولة لا تتعامل مع حياتها بخطط مستقبلية تقريبا.

وإذا كان صعود مصر إلى كاس العالم علامة فارقة في تاريخ الإعلام الرياضي المصري وفي تاريخ الكرة المصرية لأنها كانت أشبه بالخروج من حالة العزلة التي فرضتها الخلافة العثمانية على مصر يوم أن صارت ولاية عثمانية عام 1517 م وحتى مجيء الحملة الفرنسية عام 1798 م، فإن ذلك الصعود لم يكن وليد صدفة ولم يكن أيضا داعيا من دواعي التخطيط.

وكالعادة فإن تقدم الكرة المصرية بدأ من الأندية وليس من الإحتراف أو سفر اللاعبين في سن صغيرة فالأندية المصرية بطموحاتها الشخصية هي الوحيدة القادرة على خلق الفارق في كرتنا المصرية.

حدث ذلك عدة مرات كان آخرها في بداية الألفية الثالثة لكن بداية الثمانينات وعندما رفع مصطفى يونس كابتن الأهلي كأس أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1982 للمرة الأولى في تاريخ النادي داخل معقل قبيلة الأشانتي الغانية كان ذلك رجع بعيد لهدف أحرزه مجدي عبد الغني في مرمى فان بروكلين حارس المنتخب الهولندي.

كان ذلك هو الحل بالنسبة للأندية المصرية...........

إقتحام مجاهل أفريقيا.

حدث ذلك بالفعل قبل ثلاثة عشر عاما على يد النادي الإسماعيلي عندما فاز علي أبو جريشة ورفاقه على لاعبي الإنجلبير بطل زائير عام 1969 لكنها كانت بطولة وحيدة وسط جيشان طوفان رهيب من الأحداث السياسية التي جعلته انتصارا بلا امتداد في تاريخ مصر الكروي.

لكن بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري 1982 للأهلي وبطولة فريق المقاولون العرب للأندية أبطال الكأس في نفس السنة وذلك القرار الخفي للأندية بالظهور على الساحة الأفريقية وبقوة صنع حالة مختلفة داخل الساحة الكروية المصرية وذلك بظهور ثلاثي للأهلي والزمالك والمقاولون العرب على منصات التتويج الأفريقية..........

ففي الثمانينات فاز الأهلي ببطولة إفريقيا أبطال الدوري عامي 1982 و1987 كما حقق مركز الوصيف سنة 1983 بينما حقق بطولة إفريقيا للأندية أبطال الكأس أعوام 1984 و1985 و1986 بينما حقق فريق المقاولين العرب بطولة إفريقيا للأندية أبطال الكأس عامي 1982 و1983 أما الزمالك فقد حقق بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري عامي 1984 و1986 مما منح للاعبي مصر خبرة كبيرة داخل مجاهل إفريقيا جعلهم يعودون بقوة إلى بطولة إفريقيا منذ كأس إفريقيا في أبيدجان عام 1984 وتحقيق المركز الرابع والصعود إلى أولمبياد لوس أنجلوس من نفس السنة وحصول المنتخب المصري على بطولة كأس الأمم الأفريقية علم 1986 نهاية بالإنجاز الأكبر وهو الوصول إلى كأس العالم 1990 بإيطاليا.

ومع ذلك الوصول بدأت المدارك المصرية تتفتح على مسألة الإحتراف والعقود والحقوق والمال فأدخل الكابتن محمود الجوهري الإحتراف عقب العودة من كأس العالم ولم ينس الناس مهاجمته كثيرا عليه.

وبغض النظر عن صواب الإحتراف من عدمه إلا أن إدخاله إلى مصر في ذلك التوقيت المبكر عليها، المتأخر جدا على العالم كان شرا لابد منه لكن المشكلة ظلت قائمة في أمرين....

1- طبيعة الهواية لدى القائمين على مسئوليات اتحاد الكرة.
2- عدم وجود الاستعداد الكافي لدى الأندية لتحمل أعباء الاحتراف.

من هنا سقطت الكرة المصرية مدة عامين لاستيعاب صدمة الاحتراف كما ابتعد الأهلي عن الساحة الأفريقية تاركا الطريق لوصيفه الدائم نادي الزمالك مدة سبعة أعوام لصناعة مجد أفريقي له في التسعينات التي سيطر عليها الأهلي محليا وابتعد بإرادته إفريقيا.

وخلال ذلك الوقت.............

كانت صدمات الإحتراف تتوالى على الجميع...........................

كانت أول صدمة لوقع الاحتراف داخل مصر عندما استيقظ المصريون صبيحة أحد الأيام في عام 1993 ليسمعوا أن الأهلي حصل على توقيع رضا عبد العال صانع ألعاب الزمالك والني لا تزال حديث الجميع إلى الآن لأنها وببساطة كانت أول تجربة عملية وقاسية على الجميع فاللاعب كان نجما وقد انتقل من قطب جماهيري كبير إلى قطب جماهيري كبير آخر في إشارة إلى أن المستقبل لن يختلف عند هذا الحد.

في عام 1996 حاول الزمالك صناعة فريق سمي بفريق الأحلام أن يصنع منتخبا حقيقيا من لاعبي الأندية الأخرى مستغلا شكل الاحتراف وكانت تلك التجربة احترافية بحق ولكن شابتها مشكلات الهواية التي لم نتنصل منها إلى الآن.

ظهر المال بشدة وظهرت أهميته مع الوقت لاستمرار الأندية لا سيما الأندية الشعبية، وبدأت ظاهرة البقاء للأقوى تحسم عديدا من الأمور داخل نطاق الكرة المصرية، ذلك النطاق الذي حول بالفعل الدوري المصري إلى دوري للهيئات والشركات مع مطلع الألفية الجديدة.

وبينما فكر الأهلي في تنمية موارده استعان الزمالك بما كان يملكه هو شخصيا من بوتيكات للصرف على حاجة فريق الكرة وبينما كان تفكير الأهلي منحصرا في التقنين والتبويب أي أن هنالك سقف لما يتقاضاه النجوم وسقف لما نريده من لاعبين كان الزمالك في التسعينات يشتري بلا حدود ويخسر ايضا بلا حدود حتى نهاية القرن الماضي والذي شهد صعودا للزمالك بعد استقدام عدد محدود من اللاعبين ليبدأ الأهلي مرحلة انحسار فني وإن ظلت خزينته هي الأغنى على الإطلاق.

الغريب أنه في نهاية مرحلة الصعود الأحمر وبداية الصعود الأبيض حقق منتخب مصر بطولة الأمم الأفريقية عام 1998 وبدأت مصر مرحلة عالمية حيث ذهب أكثر من اثني عشر لاعبا مصريا إلى الاحتراف الخارجي فذهب نادر السيد حارس الزمالك إلى بروج البلجيكي وذهب مدحت عبد الهادي لاعب الزمالك أيضا إلى كوجالي التركي بينما انتقل سمير كمونة لاعب الأهلي إلى كايزر سلاوترن الألماني بل إن هاني رمزي زميله في الفريق رحل من فيردر بريمن إلى سلاوترن خلال هذه الفترة أما أحمد حسن لاعب الوسط فقد ذهب إلى دينزلي سبورت التركي بينما احترف ظهيرا مصر ياسر رضوان ومحمد عمارة في هانزا روستوك الألماني كما لعب حازم إمام في فريق أودينيزي الإيطالي.

عبد الستار صبري أيضا ذهب للعب في سويسرا ومنها إلى بنفيكا البرتغالي كما احترف عبد الظاهرالسقا أيضا في تركيا وكذلك أيمن عبد العزيز كما احترفت مجموعة أخرى من اللاعبين كأحمد صلاح حسني وطارق السعيد وهاني سعيد وأحمد حسام وغيرهم كثيرون.

وقد حدث يوما أن لعب منتخب مصر بفريق كامل من المحترفين لكن التاريخ يؤكد أن معظم تلك التجارب كانت فاشلة بامتياز ورغم تأكيد البعض على أن لدينا عددا ضخما من اللاعبين المحترفين المغمورين أو الغير معروفين على مستوى العالم إلا أن أحدا لا يسأل أو يعرف أو حتى يستفسر.

في تلك الأثناء كانت الأندية المصرية تبحث عمن يحل محل هؤلاء المحترفين بينما فقد الأهلي فريقا كاملا من لاعبيه وقدم الزمالك نفسه كسيد حقيقي للكرة المصرية خلال أربعة مواسم حقق فيها ما يناهز اثني عشر بطولة كما قدم الإسماعيلي في واحدة من تلك المواسم الأربعة فريقا رائعا عزف لحنا كرويا مميزا حتى أنه في لقاء مصر في تصفيات كأس العالم مع منتخب الجزائر لم يكن هنالك لاعب واحد من الأهلي على الإطلاق في سابقة خطيرة.
لكن الكرة المصرية مع نهاية فترة الصعود الزملكاوي لم تحصل على أي شيء بل إن الختام كان ولا اسوأ بالخروج من الدور الأول من بطولة الأمم الأفريقية عام 2004 بتونس.

لم تكن الكرة المصرية في أفضل أحوالها بالفعل خلال تلك الفترة فالطموح كان محليا بشدة لكن معالم الطريق الجديد كانت ترتسم ملامحه فكل صاحب مال صار يسعى للصرف على أي نادِ جماهيري من أجل الظهور أو لدواعي الحب أو حتى بحثا عن الشهرة ورغم وجود مثال سابق على هذا فيما قبل الإحتراف كالسيد متولي رحمه الله رئيس النادي المصري البورسعيدي إلا أن رجالا من أمثال عبد الوهاب قوطة ومرتضى منصور وإبراهيم عثمان ويحيى الكومي وحتى يس منصور ما لبث أن ظهروا في الأندية بدافع الإنفاق عليها.

بدأت الأندية في ذلك الوقت تتحدث عن الحقوق وتنمية الموارد وبدأ الأهلي والزمالك يدخلان في صراع مع التلفزيون المصري بحثا عن حقوق إذاعة المباريات وحدث أن منع كلاهما أكثر من مرة إذاعة المباريات خلال فترات مختلفة من الأوقات.

وخلال تلك الفترة كان الإعلام المصري يتغير ويتبدل وتزداد الفترات المخصصة للرياضة ولكرة القدم المصرية بالتحديد وبالتزامن مع استغلال بعض من رجال الأعمال للكرة كشهرة يتقربون بها زلفى نحو الجماهير وجد آخرون ضالتهم في الكرة بحثا عن المال ولكن عبر السماوات المفتوحة.

وهكذا........

بدأت مرحلة جديدة في الإعلام المصري....

الرياضي



ربما كانت بداية صحوة الإعلام الرياضي من قناة النيل للرياضة أول قناة مصرية حكومية متخصصة في مجال الرياضة وقد حمل مسئوليتها رجل من رجال الإذاعة الكبار وهو الأستاذ حسام الدين فرحات......

ولقد ساهمت بالفعل في دفع عدد ضخم من الشباب في مجال التعليق والتقديم الرياضي بعد أن كانت المسألة محصورة في عدد قليل من الإعلاميين المتخصصين في مجال الإعلام الرياضي.

فتقدم إلى الساحة شباب في مجال التقديم الرياضي كالأستاذ عبد الفتاح حسن والأستاذ طارق رضوان والكابتن منى عبد الكريم والكابتن هناء حمزة والأستاذ طه الحديري وسامر عز الدين وغيرهم كثيرون ممن لا تسعهم الذاكرة كما تقدم إلى مجال التعليق الرياضي شباب كعلي محمد علي وطارق الأدور وخالد لطيف وحاتم بطيشة وأحمد الطيب ورغم أن معظم هؤلاء كانوا يتصلون بشيء من القرابة بأشخاص عملوا في مجال الإعلام من قبل كعمر بطيشة أو الراحل محمد لطيف إلا أن هؤلاء أثبتوا كفاءة حقيقية في العمل بعد ذلك خاصة وأن منهم من كان يعمل في مجال الصحافة والإعلام من قبل ذلك.

وكان ظهور الكابتن محمود الخطيب في ستاد النيل وهو واحد من البرامج طويلة العمر في التلفزيون المصري وقد مر عليه عدد ضخم من النجوم في مجال التحليل والتقديم الرياضي بدءا من حسام الدين فرحات نفسه وعبد الفتاح حسن وطه الحديري وطارق رضوان ونهاية بالأستاذ خالد توحيد والكابتن طاهر أبو زيد.

كان الأستوديو التحليلي للدوري المصري في وقت أن كان الكابتن محمود الخطيب يشرح على ملعب صغير خطط اللعب كما كان الأستاذ حسام الدين فرحات يستخدم الكمبيوتر لتحليل بعض الأشياء المتعلقة بقرارت تحكيمية كحالات التسلل مبهرا للمشاهد العادي فنجومية الخطيب وبراعة فرحات كان لها أثر في تجميل المباريات وإسعاد الناس وقد استمر ذلك الأستوديو مدة تناهز العامين حتى انضم إلى الأستوديو محللون آخرون كالكابتن فاروق جعفر والكابتن علي أبو جريشة والكابتن حسن الشاذلي وغيرهم كثيرون.

لكن هناك نجما آخر كان في طريقه لصناعة مؤسسة خاصة به تمثلت في شخصه، هذا النجم كان باختصار الكابتن أحمد شوبير.

والحديث عن شوبير يستحق مبحثا خاصا به ذلك لأنه أسس لنظام إعلامي شديد الخصوصية به ربما كان الأغرب في تاريخ مصر الحديث كما أنه كان ومنذ اللحظة الأولى رجلا غريب الظروف بحق.

فأحمد شوبير حارس النادي الأهلي كان موجودا في وقت صعب للغاية، امتلك فيه نادي القرن أربعة حراس على مستوِ رهيب والأربعة هم إكرامي وثابت البطل وحازم كرم وأحمد ناجي وكان الكل لا يتوقع لهذا الناشئ أن يتجاوز هؤلاء ليلعب مكانهم لكن الظروف ساعدت شوبير ليلعب في سن متأخرة بل ويصبح حارس مصر الأول حتى أنه كان حارس مصر في كأس العالم 1990 لكنه ما لبث بعد كل ذلك أن اعتزل عام 1996 في مهرجان تكريم ضخم يعد الأشهر في تاريخ اللاعبين المصريين، فقد حظي باهتمام غير مسبوق وضجة إعلامية لا مثيل لها غادر بعدها شوبير الملاعب كحارس أساسي لمصر وللأهلي في وقت لم يكن هنالك من يتوقع له أحد أن يظهر على الساحة مرة أخرى لكن القاطرة كانت تتحرك.

فلقد ظهر بعد أسابيع قليلة كمعلق في إذاعة الشباب والرياضة وكم أثار الضحكات وقتئذ إذ كان يعلق بسرعة غير معقولة حتى أنه قال عن نفسه بعد ذلك كنت أتحدث بسرعة مائة كيلو في الساعة عندما كنت أعلق في بداياتي.....

ثم بدأ يظهر كمعلق في التلفزيون المصري لكن نجاحه الأكبر كان عام 1998 عندما شارك مع مجموعة معلقي اتحاد إذاعات الدول العربية كمعلق على مباريات الفريق المصري في كاس ألأمم الأفريقية ببوركينا فاسو حيث علق على فوز المنتخب بالكأس فعاد نجما حقيقيا من نجوم التعليق الرياضي لكن شوبير كان أشبه بالقاطرة المجرية التي لا تهدأ مطلقا إذ لم يكتف بالتعليق.

بدأ شوبير كمذيع في برنامج رياضي على القناة السادسة المحلية وظهر كوجه جديد على الساحة الإعلامية في بداية الاندفاع الإعلامي نحو الرياضة ونجح شوبير بنجوميته السابقة في جذب انتباه الجميع إليه.

ومع إطلاق القمر الصناعي المصري النايل سات تشجع مجموعة من رجال الإعمال في إطلاق فضائيات خاصة لهم لتنطلق فضائية دريم بتمويل من رجل الأعمال الشهير أحمد بهجت ليقوم أحمد شوبير بتقديم برنامج رياضي فيها حمل اسم الكرة مع دريم وكان البرنامج شديد النجاح.

لكن شوبير كعادته لم يشبع.........

دخل شوبير الإتحاد المصري لكرة القدم في عهد اللواء يوسف الدهشوري حرب وبرز كعضو (معارض) وكان مثيرا للجدل خاصة عندما ظهر على الشاشات منتقدا سياسات اتحاد الكرة حتى قررت مصر التقدم بملف لتنظيم كأس العالم 2010 ليدخل وبقوة في ملف الدعاية لكنه قام بالاستقالة من الإتحاد فجأة ليتفرغ في برنامجه مدة طويلة للحديث عن أخطاء مصر في الدعاية لملفها في الوقت الذي بدأ يعد لحملة انتخابية جديدة على مقعد النائب في مجلس إدارة اتحاد كرة القدم بقيادة سمير زاهر وبطريقة بدت مكشوفة ومثيرة للدهشة سنأتي لذكرها فيما بعد.

شوبير عضو الحزب الوطني أيضا وهو من أعضاء أمانة السياسات التي يترأسها نجل الرئيس جمال مبارك بل إن ذلك الشاب الطنطاوي الفقير الذي عاني كثيرا من الجلوس على دكة الأهلي احتياطيا لحراس الأهلي العظام وصل إلى مجلس الشعب نائبا عن محافظة طنطا ليصبح شوبير الإعلامي نائب رئيس مجلس اتحاد كرة القدم وعضو الحزب الوطني البارز ونائب مجلس الشعب الشهير ووكيل لجنة الرياضة في مجلس الشعب كل هذا في رجل واحد.
شوبير كان يقدم برنامجا إذاعيا في وقت من الأوقات على إذاعة نجوم إف إم كما أنه يقدم برنامجا إذاعيا الآن إلى جانب أنه قد قدم برنامجا يوميا في دريم بمشاركة مجموعة من المذيعين الشباب وهم محمد الليثي ومحمد السباعي وعمرو شاهين والذي يقدمه الآن خالد الغندور والذي سنأتي إلى الحديث عنه لاحقا فيما بعد.

شوبير النهم لم يكمل طريقه في دريم وذهب إلى البيت بيتك لكنه لم يسترح في مساحة البرنامج القليلة وهو المعروف بقدرته على الجلوس خلف الشاشة مدة طويلة تناهز الست ساعات ليذهب إلى مودرن سبورت ويقدم حلقتين فقط ليتركها مرة أخرى ويستقر في قناة الحياة ليقدم برنامجا أسبوعيا هو الكرة مع شوبير وبرنامجا يوميا هو الملاعب اليوم.

تستطيع أن تلهث وأنت تقرأ كل هذا إلا أن أحمد شوبير يفعل كل هذا منذ ترك قفاز حراسة المرمى وحتى الآن.......

شوبير قدم عدة أساليب مختلفة في الإعلام لتحقيق مآربه ولذلك قصة أخرى سنأتي لذكرها لاحقا، المهم أن القنوات الفضائية لم تكن تذيع المباريات ولم يدخل في حسابها إذاعة المباريات وقد احتفظت مصر بمؤسستها داخل النيل للرياضة واحتفظ شوبير بتواجده الإعلامي.

قبع أيضا في المحور وفي زاوية ظل بسيطة لاعب من أهم لاعبي كرة القدم المصرية وهو مصطفى عبده في برنامج الكرة في أسبوع حيث كان برنامجا هادئا يناقش قضايا كرة القدم المصرية بشكل مرتب وأنيق لكنه لم يكن مثيرا على الإطلاق.

ولأسباب لا يعلمها إلا الله ذهب د. مصطفى عبده وحل الناقد الرياضي د.علاء صادق في برنامج حمل اسم المربع الذهبي وهو أيضا من النقاد الذين اندفعوا بقوة نحو كاميرات التلفزيون قبل شوبير وقبل عبده حيث كان يقدم النشرة الرياضية في نشرة التاسعة الشهيرة كما كانت لديه فقرة رياضية أسبوعية هامة في أنباء وآراء.

د.علاء صادق موسى من النقاد المهمين في مصر فهو معروف بقدراته الحوارية ولديه أسلوب إلقاء مميز لا يخطئ في النحو أو الصرف كما أنه مارس التحكيم من قبل لذلك فهو يحلل أداء اللاعبين والحكام والمدربين لكنه يتسم بالتطرف في الإشادة والنقد، لا وسط لديه فإذا أحب أحدا صعد به إلى السماء وإذا كره آخر نزل به إلى مركز الأرض.

مع تلك الهبة الإعلامية الكروية الرياضية في مصر صار لدى المصريين جدولا فضائيا كرويا كل أسبوع لم يلبث أن صار جدولا يوميا في وقت كانت فيه ذروة التفوق الكروي المصري والذي بدأ كالعادة مع النادي الأهلي.....

1.
كانت آخر مواسم الفوز للنادي الأهلي بالدوري في فترة التسعينات موسم 1998 -1999 ولاحظ الكثيرون في ذلك الموسم أن الفريق في آخره لم يعد مخيفا لأحد فقد فاز بالبطولة اعتمادا على نتائجه في الدور الأول كما بدأت مشاكل الفريق تظهر واضحة بعد غياب مجموعة من اللاعبين للاحتراف كسمير كمونة ومحمد عمارة أو للخلاف كحسام وإبراهيم حسن أو وقوع بعض اللاعبين في دائرة الإصابة كياسر ريان ظهير الأهلي الطائر في التسعينات......

ورغم ضعف الفريق نسبيا فإنه حقق خلال أربعة مواسم تالية خمس بطولات منوعة بل إنه نافس بالفعل وبقوة على الدوري موسم 2000-2001 ولا يزال الجميع يذكر لقاء 4-4 الشهير مع الإسماعيلي بطل هذه النسخة التي حملت اسم الراحل الكبير صالح سليم.

حاول الأهلي أن يعود بطرق مختلفة لكن تلك الفترة كانت تتسم ببخل شديد في الإنفاق على الكرة بالرغم من ارتفاع ميزانية النادي إلى حدود غير مسبوقة.

كانت أولى تلك المحاولات عندما استقطب خالد بيبو لاعب الإسماعيلي الفنان مع الفريق لصناعة شكل مغاير للفريق ثم قام بضم مجموعة من لاعبي منتخب الشباب كأحمد أبو مسلم وأبو المجد مصطفى ورضا شحاته وحسين أمين ومحمد شوقي في الوقت الذي كان للفريق بالفعل لاعبون من ذلك الجيل كحسام غالي ووائل رياض وأسامة حسني.

لكن تلك المحاولة لم يكتب لها الاستمرار طويلا إذ فشل غالبية هؤلاء اللاعبين في الاستمرار طويلا ليلجأ الأهلي إلى استقطابات من نوعية مختلفة والهدف هذه المرة هو الوصول إلى كأس العالم للأندية.

في موسم 2003-2004 استقدم الأهلي البرتغالي أنطونيو أولفيرا مديرا فنيا جديدا للفريق بحثا عن نهاية حقيقية للكبوات المستمرة واستبشر الناس خيرا لفوزه ببطولة السوبر المصرية بركلات الجزاء أمام الزمالك وكانت تلك خامس بطولة للأهلي في تلك الفترة العجفاء.

لكن الرجل لم يحالفه التوفيق ليستعيد الأهلي برتغاليا آخر هو مانويل جوزيه دا سيلفا أفضل من جاء إلى الأهلي خلال تلك الفترة العجفاء فالرجل صنع شكلا جديدا للفريق حقق به بطولة إفريقيا للأندية الأبطال عام 2001 بالتعادل الإيجابي 1\1 والفوز إيابا 3\0 على الجنوب إفريقي صن داونز والفوز ببطولة السوبر على كايزر تشيفز الجنوب إفريقي أيضا 4\1 لكن الناس لا تنسى لذلك الرجل أنه وفي لقاءها الأول به حقق الفوز في مباراة شهيرة ضد فريق الأحلام لريال مدريد الإسباني وقتها إلى جانب سداسية الفريق الشهيرة ضد الزمالك في لقاء لن ينساه التاريخ.

عاد الرجل بعد عشرة أسابيع من بداية الدوري ليستقدم أربعة لاعبين........

أول هؤلاء اللاعبين هو صانع ألعاب الترسانة محمد أبو تريكة وثانيهما ابن الأهلي السابق حسن مصطفى والذي أثبت كفاءة رائعة في فريق الاتحاد السكندري........

بينما استقدم أحمد رضوان كظهير أيمن للفريق والمهاجم البرازيلي بينيو في الوقت الذي كان للفريق بالفعل لاعبون من نوعية وائل جمعة وعصام الحضري وهادي خشبة وشادي محمد ومحمد شوقي وجيلبرتو وأحمد السيد وأسامة حسني ذلك في الوقت الذي بدأ يلمع نجم صغير هو عماد متعب هداف بطولة كأس الأمم للشباب ببوركينا فاسو.

مع بداية موسم 2004-2005 استقدم الفريق محمد بركات الذي غادر الإسماعيلي قبل عامين من ذلك التاريخ ليلعب في اهلي جدة موسما وفي العربي القطري موسما آخر وعماد النحاس الذي مر بتجربة احتراف قصيرة في النصر السعودي إلى جانب إسلام الشاطر الظهير الأيمن والذي عاش عاما غير مستقر بين الزمالك واتحاد جدة والإسماعيلي ليستقر به المقام في الأهلي بعد صراع قانوني شهير انتهى بانتصار الأهلي وحصوله على خدمات اللاعب نهائيا.

في ذلك الوقت أيضا استقدم الأهلي أربعة لاعبين آخرين هم ماكي النيجيري والكولومبي رفائيل كاستايو وأحمد حسن إستاكوزا ولاعب منتخب الشباب الخلوق عليه رحمة الله محمد عبد الوهاب........

إحدى عشرة صفقة أتمها الأهلي خلال هذا الوقت ربما لم يستفد الفريق إلا من خلال ست صفقات فقط إضافة إلى ما كان لدى الفريق من إمكانيات فعلية كفلت له التفوق إذ لم يتعادل في ذلك الموسم 2004-2005 غير مرتين فقط.

قدم الأهلي كرة خارقة وحقق كل البطولات فيما عدا كاس مصر الذي ذهب إلى إنبي وقد تزامن ذلك الموسم مع اقتراب انتخابات اتحاد الكرة عقب مجلس معين بقيادة القدير عصام عبد المنعم الذي أعتبر فترته بحق واحدة من أكثر الفترات انضباطا في اتحاد كرة القدم المصري.

وللشهادة فقط أقول أن كل ما ينسب للرجل من مجاملة للأهلي باطل فالرجل نفذ توصيات المجلس السابق بخصوص القائمة ولجنة الانضباط والدليل على ذلك أن القائمة ظلت كما هي حتى الموسم الماضي حتى في ذلك الموسم ظلت تحمل نفس الرقم مع فارق إجبار الأندية على إضافة خمس من ناشئي النادي وذلك ما كفلته الظروف للأندية.

وكان محسوسا لدى الناس أن أنس الفقي وزير الشباب في ذلك الوقت لم يكن يريد تغيير ذلك الرجل الذي أضفى درجة من الصرامة والجدية في مجلسه المعين وقاوم تيارات التعصب لا سيما التيار الذي قاده مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك الأسبق والذي سيأتي ذكره فيما بعد.

كان آخر ما فعله عبد المنعم هو تعيين حسن شحاته مدربا للمنتخب الوطني تمهيدا لبطولة إفريقيا التي ستنظمها مصر عام 2006 مع توفير الأجواء للانتخابات التي كان يقود أحمد شوبير حملتها الإعلامية لمصلحة سمير زاهر وبطريقة بدت جديدة بالفعل.

ففي برنامجه الرياضة اليوم كانت أسرة البرنامج تنتقل إلى ناد من أندية الجمعية العمومية للحديث عن مشاكلها وترك مساحة لتسليط الضوء عليها تاركا خلفية المشهد لخيال الناس التي كانت تدرك جيدا أن القصة لا تزيد عن دعاية انتخابية محضة لجبهة زاهر.

وكان شوبير دائما ما ينتقد في برامجه عصام عبد المنعم لشعوره بتسويف الانتخابات فقد كان شوبير واثقا من نجاحه ونجاح جبهته بينما كانت الجهة الإدارية في ذلك التوقيت تتمنى لو بقي عبد المنعم.

وقامت الانتخابات وحققت جبهة زاهر انتصارا مدويا وكان واضحا لدى الجميع أن شوبير هو المحرك الرئيسي لتلك الجبهة كما بدا واضحا أهمية الشاشة التي كان شوبير يطل من وراءها كل يوم في الترويج لجبهة زاهر وفي الهجوم على خصومها.

الأخطر في ذلك الصدد أن أعضاء مجلس اتحاد كرة القدم انتبهوا قبل غيرهم لأهمية الإعلام ليس في كشف الحقائق فقط بل في ستر العيوب والأخطاء لذلك فقد بدأت تتشكل خريطة إعلامية مغايرة لما كان قبل مجلس زاهر بل إن زاهر نفسه هو صاحب فكرة بيع الدوري العام للقنوات ولتلك قصة أخرى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو عادل
ازهري طاير معنا

ازهري طاير معنا
ابو عادل


ذكر
عدد المشاركات : 635
العمر : 34
مكان السكن : غزةهاشم
التخصص : ادارة واتيمة المكاتب(سكرتارية)
الهواية المفضلة : لعبة النينشاكم والرياضة
صور بمزاج العمدة : الاعلام الرياضى العربى Ea45cdc3d2
بلدي : الاعلام الرياضى العربى Palestine
وسام العضو : الاعلام الرياضى العربى NE405843
جامعة الازهر الاعلام الرياضى العربى Eywejnrqig6r

نقاط : 806
تاريخ التسجيل : 19/08/2010

الاعلام الرياضى العربى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاعلام الرياضى العربى   الاعلام الرياضى العربى Icon_minitimeالخميس يناير 06, 2011 1:51 am

يسلمو كتير علي الاخبار الرياصية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاعلام الرياضى العربى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هاااااااااام وضروري لطلبة الاعلام
» الاعلام الفلسطينى
» الي جميع طلبة الاعلام
» اسباب هجرة الشباب العربى
» هااااااااام وضروري لطلبة قسم الاعلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى جامعة الأزهر :: كليات جامعة الازهر :: كلية الاداب والعلوم الانسانية :: قسم خاص بطلبة الاعلام -
انتقل الى: