::::::::أنه جهاد في سبيل الله::::::::

أنه جهاد في سبيل الله

كم هو جميل أن نعطي نفوسنا حقها في كل شيء تطلبه يكون مفيدا لها نعطيها في الحلال ,وبطريقة تستطيع من خلالها أن تقوم بواجباتها على أكمل وجه.
نعم هي نفسنا البشرية والتي خلقت بغريزتها الفطرية تلك التي دائما توجه النفس إلى مناح عديدة وبعيده إذا ما كنا نحن أصحاب أرادة قويه وعزيمة صلبه لنكون لها نعم الناصحين والمؤدبين, تلك النفس التي يستهويها كل شيء تراه من حولها .... قد تأخذها المغريات في مسارات الحياة وتشعباتها لتجعلها عرضة للرياح العاتية والمياه الاسنه تأخذها هناك ... وترميها للندامة ....
خلق الله تعالى لنا عقولا وقلوبا كي تكون لنا هي الموجه إلى الطريق القويم وعلينا نحن أن نجعلها مجساتنا ألنابضة والتي تحدد وتتحسس لنا طريقنا , وتأخذنا إلى دروب الخير والصلاح .
عقولنا إخوتي وإذا أردنا استعمالها جيدا وشغلناها تنبت و تزهر ورودا في طريق الشوك .. كم هو جميل ذاك الشعور الذي تشعره وأنت تأدب نفسك تجزرها وتضعها ضمن إطار أنت حددته لها واردته ولم يرده ويحدده لك الغير, لم ترده لك الضروف والتي طالما جعلناها " شماعة " نعلق عليها فشلنا وسقوطنا في امتحان الحياة لكم وضعنا عليها اللوم في كل أمر لا نستطيع تغييره والإتيان فيه لنعلنها وبكل الأماكن والمناسبات أنها الضروف نلعنها ونسبها ... لا هي ليست الضروف بل هي إرادتنا تلك التي قد نامت مع من ناموا ولا تريد الاستيقاظ .
كثير منا من ينام ليله ونهاره ليقول "ما في شغل ولا عمل " ينام كاهل الكهف سنينا حتى يهده الفقر وترميه ألفاقة ينام ولا يقوم للبحث عن مصدر رزق يكفيه شر " العازه" كما يقولون لا يسعى ويبحث كي يكون له بمثابة شهادة بيده في وجه الزمن ... ينام ويقول رزقي على الله
نعم رزقنا على الله ولكن الله تعالى قال " واسعوا في مناكبها " أليس السعي هو العمل والرزق الحلال ؟
لم دائما نعطي نفوسنا أكثر من هواها وبعد ذلك نقول هي الضروف ؟
رايته يحمل سجادته الصغيرة وقف ينتظر من سيأخذه إلى عمله ,ومع صوت الآذان والمؤذن والذي ارتفع يصدح يذكر لصلاة الفجر امسكها في وسط الشارع وضعها وكبر للصلاة.... لم تثنيه عنها حبات المطر المتراشقة بهدوء وانسياب... ونسمات الرياح الباردة..
كم كان شعوري عميقا بذاك الإنسان الذي لم يعط نفسه هواها لتنام سويعات الفجر والصباح في فراشها الوثير ويقول بعد ذلك " ما في شغل "
كم كانت فرحتي وأنا أرى تلك العزيمة والتي تقول في شخص هذا الإنسان ها أنا موجوده وها أنا أقول لكم جميعا أن العمل في سبيل الله جهاد ..
الم يجعل الله سبحانه القائم على قوت عياله ورزقه في منزلة الشهداء والأبرار فلم لا تسعون لنيل هذا الشرف لعظيم ؟
نعم إن العمل جهاد في سبيل الله وجهاد للنفس تلك التي خلقت بفطرتها على حب الشهوات ... فهيا لنكبح جماحها ونؤدبها ونقول نحن أصحاب الاراده
ونحن أصحاب القرار
وبهذا اخوتي نكون قد نصرنا رسول الله الكريم صلوات الله وسلامه عليه والذي حثنا على العمل والسعي من اجل كسب الرزق الحلال فيكون هو قدوتنا ومرشدنا للطريق الصحيح القويم





****************************************************************
يـارب إن عظمت ذنوبي كثرة ***** فلقد عـلمت بأن عفوك أعظم
إن كـان لا يرجوك إلا مـحسن ***** فبمن يـلوذ ويستجير المجرم
مــالي إليك وسيلــة إلا الرضا ***** وجميل عــفوك ثم أني مسلم
****************************************************************
يارب كيف أدعوك وأنا عاصـــى ***** وكيف لا أدعوك وأنت كريم
ربى أغفرلى كل الذنوب والمعاصى **** فـأنت جوادبعبادك رحيـــــم

يسلمو همس المشاعرر