جامعة الازهر ازهري حصل على مرتبة الشرف
عدد المشاركات : 1123 العمر : 38 الهواية المفضلة : خدمة الطلاب بلدي : وسام العضو :
نقاط : 64199 تاريخ التسجيل : 28/02/2008
| موضوع: زيادة تخثر الدم و الجلطات الوريدية الثلاثاء فبراير 16, 2010 3:42 am | |
| زيادة تخثر الدم و الجلطات الوريدية
المقدمة :
تعتبر الجلطات الوريدية من أكثر الأمراض شيوعاً. و تكمن أهميتها في ثلاث نقاط : أولاً : لكون هذه الجلطات قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة بما فيها الوفاة . و ثانياً : لأنه يمكن الوقاية منها ومنعها بسهولة . و ثالثا : لأنه يمكن إكتشاف الأشخاص المعرضين للإصابة بها قبل حدوث الجلطة في حالة كون سبب الجلطة من الأسباب الموروثة.
الجهاز الوريدي في الجسم :
يتكون الجهاز الوريدي في الأطراف (الساق و الذراع) من أوردة سطحية ظاهرة تحت الجلد و يمكن في العديد من الأحيان مشاهدتها بالعين المجردة، و من أوردة عميقة مدفونه بين أو تحت العضلات تصعب رؤيتها أو حتى حسها. و الجهاز العميق هو الأهم من حيث جمعه للدم و توريده له للأوردة الرئيسية التي تصب في القلب. و لكون الدم يمر بإتجاه معاكس للجاذبية، تتوزع داخل الأوردة العميقة مجموعة من الصمامات بشكل شمسية مقلوبة تسمح بمرور الدم عكس الجاذبية و لكنها تقوم بمنع الدم من الرجوع بإتجاه الجاذبية. و عند حدوث الجلطات في الأوردة العميقة فإنها تحدث عند هذه الصمامات. و لكون الجسم قادر على أن يذيب هذه الجلطات بالنظام الفسيولوجي فإن نفس هذا النظام لا يذيب الجلطة فقط و إنما قد يذيب الصمام أيضاً و من هنا تكمن أهمية علاج الجلطة الوريدية بشكل سريع لمنع ذوبان هذا الصمام. ففي حالة ذوبانه فإنه يسمح للدم بالرجوع بإتجاه الجاذبية مما يؤدي إلى الأعراض المتأخرة للجلطة الوريدية المتمثلة بالانتفاخ المزمن للطرف المصاب.
أسباب زيادة (فرط) تخثر الدم:
هناك سببان رئيسيان لزيادة تخثر الدم، و قد يجتمع السببان في نفس الشخص أو قد يحدث أحدهما بشكل منفصل عن الآخر. فإما أن تكون هناك أسباب موروثة أو أسباب مكتسبة.
أ. الأسباب المكتسبة :
هناك عدة أحوال قد تعرض الشخص للإصابة بالجلطات الوريدية، و تزيد خطورة و نسبة التعرض بوجود سبب موروث لفرط تخثر الدم. و أهم هذه الأحوال:
1. العمليات الجراحية وخاصة في الركبه، والورك، وتجويف الحوظ، والبطن، أو أية عملية جراحية تحتاج لتخدير عام تطول مدته عن النصف ساعة.
2. السمنة.
3. الإصابة ببعض الأمراض كالسرطان وبعض الأمراض الخمجية، وبعض أمراض الدم وأمراض الأوعية الدموية والأمراض الإلتهابية.
4. السفر أو الجلوس لفترات طويلة دون تحريك الأرجل.
5. تعاطي بعض الأدوية وخاصة عند الأشخاص الذين لديهم إستعداد وراثي للإصابة بالجلطات الوريدية, ومن أهم هذه الأدوية هي الأدوية المانعة للحمل. 6. الحمل.
ب. الأسباب الموروثه:
هناك عدة أسباب مورثه تم إكتشافها قد تعرض الشخص المصاب أو الناقل لخطر الإصابة بالجلطات. في الغالبية العظمى من الحالات تكون الجلطات وريديه, سواءً إقتصرت على الوريد نفسه أو إنتقل جزء من الدم المتخثر إلى الرئه أو حصلت الجلطة في الأوعيه الدموية الرئويه. وهناك نسبه قليلة من الحالات تكون فيها الجلطات في الشرايين فقط. وفي الغالبيه العظمى تظهر هذه الجلطات للمرة الأولى إذا ما إقترن السبب الموروث بأحد الأسباب المكتسبه المذكورة سابقاً. وغالباً مايزداد خطر التعرض للجلطات الوريدية عند الأشخاص الوارثين لفرط تخثر الدم مع تقادم السن. وأهم الأسباب الموروثه والمعروفه للآن هي:
1. مقاومة عمل بروتين سي المُنَشَّط APC Resistance وغالبية الحالات تكون ناتجة عن خلل موروث في العامل الخامس من عوامل التخثر يؤدي إلى مقاومة هذا العامل لعمل بروتين سي المنشط وبالتالي يؤدي إلى فرط تخثر الدم. وقد سُمّي هذا العامل المختل بعامل خمسة لايدن Factor V Leiden وذلك نسبة لمدينة لايدن الهولنديه التي أكتشف فيها. ويورث هذا العامل بشكل متغلب، أي أن الشخص المتلقي لموروثة واحدة (جين) سواءً من الأب أو الأم يكون معرض لخطر الإصابة بالجلطات الوريدية. غير أن خطر الإصابة يتضاعف عدة مرات في حال تلقي الشخص لجينين مختلّين أحدهما من الأم وآخر من الأب. وهذا السبب يعتبر شائع الحدوث بين الأردنيين حيث دلت دراسة مسحية أجراها د. عبد الله العبادي بإن قرابة 13% من الشعب الأردني يحمل أحد الجنينين المختلفين أو كليهما.
2. نقص المقاوم الثالث لمادة ثرومبين AT III deficiency. وتعتبر مقاومة عمل مادة الثرمبين وإبطال مفعول هذه المادة من الأشياء المهمة التي تمنع من تخثر الدم بشكل غير طبيعي. وتناط مهمة مقاومة عمل مادة الثرومبين بعدة عوامل أهمها مادة تدعى المقاوم الثالث. وفي حال نقص هذا المقاوم أو وجود خلل فيه يقلل من مفعوله، فإن الشخص يتعرض لخطر الإصابة بالجلطات الوريدية. وكثيرا ما تظهر الجلطة للمرة الأولى عند المرأة التي تتعاطى أدوية منع الحمل أو عند الحمل أو الولادة الأولى.
3. نقص بروتين سي Protein C deficiency، حيث تعتبر هذه المادة مهمة لمنع التخر حيث يؤدي تنشيطها في الحالات الطبيعية إلى تكسير بعض عوامل التخثر الأساسية مما يؤدي إلى توقف التخثر. وفي حالات نقص أو خلل هذا البروتين يقل أو يتوقف تكسير عوامل التخثر المذكورة مما يؤدي إلى حدوث الجلطات. ويورث نقص بروتين سي بشكل متغلب، ولكن خطر الإصابة بالجلطة يزداد في الحالات التي يرث فيها الشخص جنينين مختلين.
4. نقص بروتين إس Protein S deficiency ويعتبر هذا البروتين عامل مساعد لعمل بروتين سي أعلاه: ويورث بنفس الطريقة.
5. خلل مادة بروثرومبين.
6. أسباب موروثة أخرى وهي نادرة الحدوث منها خلل أو نقص في مادة بلاسمينوجين، مادة a2 pI و مادة Homocystinuria .بالتوفيق
| |
|
شام ازهري نعتز به
عدد المشاركات : 2502 العمر : 35 مكان السكن : دير البلح التخصص : تاريخ الهواية المفضلة : المطالعة =التنس صور بمزاج العمدة : بلدي : وسام العضو :
نقاط : 4176 تاريخ التسجيل : 09/06/2009
| موضوع: رد: زيادة تخثر الدم و الجلطات الوريدية الثلاثاء مارس 08, 2011 4:59 pm | |
| | |
|