رفح - نظمت الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون صباح اليوم ندوه سياسيه بعنوان " الحوار الوطني الفلسطيني ..إلى أين ؟؟...والى متى ؟؟" وذلك في إطار مشروع تحالف شبكة المؤسسات الأهلية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمحافظات الجنوبية، بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية ،في قاعة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بمحافظه رفح ، بمشاركه كلا من وكيل وزاره الخارجية فى الحكومة المقالة احمد يوسف ، والنائب في المجلس التشريعي عن حركه فتح المهندس اشرف جمعه، والقيادي البارز في حركه الجهاد الإسلامي خالد البطش ورئيس مجلس الإدارة إبراهيم معمر ومدير مؤسسه فريدريش ايبرت الألمانية أسامه عنتر، وبحضور عدد من المثقفين والشخصيات الاعتبارية والوجهاء في المحافظة الجنوبية .
معوقات التوصل إلى اتفاق!!
وقال يوسف :" أن المصالحة الوطنية فريضة إسلاميه وواجب وطني وان بقاء حاله الانقسام لا تخدم القضية الفلسطينية ولا الشعب الفلسطيني، ويخدم الاحتلال ويضعف الحالة الفلسطينية والحلم في دولة فلسطينيه مستقلة ".
" وأكد يوسف أن هناك ثلاث مستويات تعيق التوصل إلى اتفاق أولاً :المستوى الفلسطيني والمتمثل في غياب الثقة بين فتح وحماس، وعدم وجود نية صادقه في إنهاء الصراع والانقسام الدائر بين الطرفين ، وكذلك تحجيم دور بقية الفصائل الوطنية ،إضافة إلى تعطيل روح المبادرة الايجابية لدى الطرفين للقيام بحوار جاد وانتظار جولات الحوار الخارجية وعدم وجود جلسات حوار داخليه تجرى في قطاع غزه على مستوى رفيع من القيادات لحل كافه المواضيع ومن ثم الذهاب للاتفاق في مصر وبذلك عوده إلى مربع الصفر كما حدث في اتفاق مكة ، إضافة إلى قضيه التنسيق الأمني بين إسرائيل والأجهزة الأمنية في الضفة الغربية ، وقضيه الاعتقالات السياسية لدى الطرفين .
ثانياً: المستوى العربي ويتمثل في تقصير عربي في دعم قضيه الحوار وعدم وجود دور حقيقي لجامعة الدول العربية وبعض الدول الصديقة كتركيا وقطر مما يؤدى إلى عدم تخوف من انحاز الطرف الرئيسي الراعي للحوار لطرف على حساب الأخر ".
الدور السلبي لوسائل الإعلام !!
وعن عوامل نجاح المصالحة الوطنية أشار يوسف إلى أهميه بناء الثقة والاحترام المتبادل للشخصيات والتنظيمات وتنظيم الأنشطة الثقافية والاجتماعية والسياسية المختلفة ، وعدم إغلاق المؤسسات في كلا من الضفة وقطاع غزه، والمحافظة على الصورة المشرقة لنضال الشعب الفلسطيني وضمان عمليه التداول والنقل السلمي للسلطة ".
وبدوره تحدث جمعه عن دور اللجان التي انبثقت عن المصالحة الوطنية والمتمثلة في لجنه المصالحة- لجنه منظمه التحرير – لجنه الأمن - لجنه الانتخابات - لجنه الحكومة ، وعن بعض الإشكاليات التي واجهت عمل اللجان وكيفه التغلب عليها .
ونوه جمعه إلى قضيه الاعتقالات السياسية مؤكدا على عدم وجود سجون لدى فتح وان هناك اتصالات مكثه مع الرئيس أبو مازن من اجل الإفراج عن معتقلين حماس في الضفة الغربية وان المواطن الفلسطيني هو من يدفع ضريبة فشل جولات الحوار .
وتطرق جمعه في كلمته إلى الدور السلبي لوسائل الإعلام في التحريض وإفشال بعض جلسات الحوار من خلال بث التصريحات التي توصف بالهدامة مطالبا جميع وسائل الإعلام بالحس الوطني المسؤول اتجاه قضيه الحوار والمصالحة
واكد جمعه أزمة الثقة التي أوجدها عدم الوصول الى حل للانقسام بالقيادات الفلسطينية وكذلك جلسات الحوار وما انعكس سلبا على التوجهات لدى الشارع الفلسطيني الذي كان يتابع بشغف جميع جلسات الحوار ".
مخاطر فشل المصالحة..!!
ومن جانبه تحدث خالد البطش القيادي في حركه الجهاد الإسلامي :" على رفض الانقسام الذي حدث في غزة واستخدام السلاح في حل الخلافات، و أهميه الخروج من مستنقع الانقسام بين شطري الوطن والحرص على نجاح جهود المصالحة وكذلك عدم تحميل اى طرف مسؤولية فشل الحوار فالجميع يتحمل المسؤولية عن نجاح الحوار الوطني.
وأشار البطش أن هناك مخاطر كثيرة من فشل المصالحة تتمثل في تحول الأزمة الفلسطينية إلى أزمة إقليميه مما يستعدى تدخل اقليمى وفتح الباب أمام التدخل الدولي والذي قد يكون تدخلا عسكريا ،تكريس الانقسام بين غزه والضفة ، ضياع الثوابت الفلسطينية كقضية القدس والعودة واللاجئين .
وفي بدايه اللقاء رحب رئيس مجلس إدارة الجمعية إبراهيم معمر بالضيوف وأكد على أهمية الوحدة الوطنية بين شطري الوطن وإنهاء جميع التساؤلات التي تدور في أذهان المواطنين حول مصير الحوار حول المصالحة الوطنية وكذلك إجبار فصليي فتح وحماس على إنهاء أزمة الانقسام بما يخدم مصلحه الشعب الفلسطيني.
وتحدث عنتر مدير مؤسسه فريدش ايبرت الألمانية في كلمته عن انعكاس الانقسام على عمل مؤسسات المجتمع المدني فى قطاع غزه وأهميه إنهاء الانقسام ليس من خلال بيانات الشجب والاستنكار بل من خلال التحركات الشعبية المنظمة وواعطاء الحرية لعمل المؤسسات الأهل