كوفية غزة ازهري vip
عدد المشاركات : 818 العمر : 34 مكان السكن : عمادة التربية التخصص : مرابطة على حدود العمادة الهواية المفضلة : طشاش ***دايما صور بمزاج العمدة : بلدي : وسام العضو :
نقاط : 1495 تاريخ التسجيل : 25/08/2010
| موضوع: الحوار الجمعة نوفمبر 12, 2010 9:15 am | |
| إن الحمد لله نحمدهونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئاتأعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له واشهدا أن محمداعبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدينوسلم تسليما كثيرا. (يا أيها الذين امنوا أتقو الله ولتنتظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون) ). (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم مننفس واحدة وخلق منها زوجها و بث منهما رجالا كثيرا ونساءً واتقوا اللهالذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا) (2) (يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا.يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)(3). أما بعد: فلقد قيض الله لهذا الدين أنصاراً من أمموشعوب شتى ينافحون عنه ويدعون إليه ويبينونه للناس, فعلى من اختاره اللهلهذه المهمة النبيلة أن يكون لبقاً, حكيماً في دعوته, وأمره ونهيه, واضعانصب عينيه-قول الحق- تبارك وتعالى-: ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظةالحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن...الآية)(4) )الحشر18 (2)النساء1 (3)الأحزاب71،70 (4)النحل125 إن الكلمة الطيبة التي يلقيها الداعيةالصادق في أذن امرىء شارد عن الطريق فيغرس بها ذرة الهداية في قلبه، تعودعلى الداعي بثواب عظيم، واجر جزيل، قال عنه المصطفى- صلى الله عليه وسلم- من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص من أجورهم شيئا))ولأن الحاجة إلى الحوار ضرورية وملحة في الدعوة الإسلامية فقد رسم الرسول-صلى الله عليه وسلم- أروع الأخلاق في الحوار وأحسنها، بل وأسماها وأنبلها،لأنها مطلب إلهى أوصى الله به رسوله -صلى الله عليه وسلم- في كثير منالآيات القرآنية العظيمة، والتي من بينها قوله تعالى وجادلهم بالتي هي أحسن )(2) ولقد اهتم الإسلام بالحوار اهتماماً كبيراً،وذلك لان الإسلام يرى بان الطبيعة الإنسانية ميالة بطبعها وفطرتها إلىالحوار، أو الجدال كما يطلق عليه القران الكريم في وصفه للإنسانوكان الإنسان أكثر شيء جدلا)(3) بل إن صفة الحوار، أو الجدال لدى الإنسانفي نظر الإسلام تمتد حتى إلى ما بعد الموت ،إلى يوم الحساب كما يخبرناالقران الكريم في قوله تعالىيومتأتى كل نفس تجادل عن نفسها)(4) عليه فإن للحوار أصولا متبعة وللحديثقواعد ينبغي مراعتها، وعلى من يريد المشاركة في أي حوار أن يكون على درايةتامة بأصول الحوار المتبعة، لينجح -بحول الله- في مسعاه، ويحقق ما يرمىإليه . 1-رواه أهل السنن 2-النحل 125 3-الكهف 54 4- النحل 111 خطة البحث: لقد استخرت الله سبحانه وتعالى واثبت للبحثخطة اجتهدت في ترتيبها وتقسيمها بحيث تكون العقد الذي ينتظم جزئيات البحثعلما أنى قد أخرجت الآيات والأحاديث والآثار وغيرها وكان أبرز تلك الخطة هي ما يلي:- المقدمة بينت فيها اهتمام الإسلام بالحوار. كذلك جعلت البحث ثلاثة عشر مبحثا كل مبحث قد بينت فيه موضوعة على مايلى:- المبحث الأول:معنى الحوار والجدل وبيان الاشتراك بين الحوار والجدل المبحث الثانى :دلالة الحوار وفلسفته المبحث الثالث: الحوار في القران الكريم المبحث الرابع: الحوار الذي نريد. المبحث الخامس:أهمية الحوار. المبحث السادس:قواعد الحوار وأصوله. المبحث السابع:صفات المحاور. المبحث الثامن:آفات في الحوار. المبحث التاسع:آداب الحوار الصحيح. المبحث العاشر:منطلقات الحوار. المبحث الحادي عشر: أهداف الحوار. المبحث الثاني عشر:كيف نربي أبناءنا على الحوار. المبحث الثالث عشر..نماذج الحوارات الأسرية. · الخاتمة وأهم مراجع البحث. · المصادر والمراجع. * الفهرس. المبحث الأول: (معنى الحوار والجدل) الحوار: قال العلامة ابن فارس رحمه الله تعالى:حور والواو والراء ثلاثة أصول: احدها لون والآخر الرجوع والثالث أن يدور الشئ دورا إلى أن قال وأما الرجوع فيقال حار إذا رجع قال تعالى (انه ظن أن لن يحور بلى) والعرب تقول..الباطل في حور أي رجع ونقص. و(الحور) مصدر حار حورا رجع وتقول : كلمته فما رجع إلّىِّ حوار وحوار ومحورة وحويرا 1-هـ ) وقال العلامة الراغب الأصفهاني رحمه اللهتعالى : الحوار: المرادة في الكلام ومنه التحاور قال الله تعالى (واللهيسمع تحاوركما)(2)،(3) وقال الإمام الزمخشري:وحاورته: راجعته الكلام وهو حسن الحوار(4) )ملخصا من معجم مقاييس اللغة(2 -115 -117) طبعة دار الفكر بيروت 1399 (2)المجادلة 1 (3)من مفردات ألفاظ القران ص262 (4)أساس البلاغة ص 98 وقال في لسان العرب:معنى الحوار حاوره محاورة وحوار .. جاوبه في كتاب الله ( وقال له صاحبه))وهو يحاوره قال القرطبي: أي يراجعه في الكلام ويجاوبه، والمحاورة المجاوبةوالتحاور:التجاوب ولقد وردت مادة الحوار في القران الكريم في ثلاثة مواضعوكلها جاءت بمعنى مراجعة الكلام وتداوله بين طرفين: 1. (فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا اكتر منك مالا) (2) 2.( قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب )(3) 3.( وتشتكى إلى الله والله يسمع تحاوركما)(4) معنى الجدل: قال العلامة ابن فارس رحمه الله تعالى :جدلالجيم والدال واللام اصل واحد، وهو من باب استحكام الشىء في استرسال يكونفيه وامتداد الخصومة ومراجعة الكلام(5) وقال العلامة الراغب الأصفهانى رحمه الله: الجدل: المفاوضة على سبيل ألمنازعة والمغالبة وأصله من جدل الحبل،أي أحكمت فتله. ومنه جدلت البناء أحكمته (6) 1. الكهف 37 2. تفسير القربى سورة الكهف أية 37 3. الكهف 34 4. المجادلة 1 5-معجم مقاييس اللغة 433 6-مفردات ألفاظ القرآن ص189 · بيان الاشتراك بين الحوار والجدل. ويفهم من تعريف الحوار والمجادلة أنهمايشتركان في مراجعة الكلام وتداوله بين طرفين إلا أن المجادلة تأخذ طابعالقوة والغلبة والخصومة،.والجدل لم نؤمر به، ولم يمدح في القران علىالإطلاق، وإنما قيد بالحسنى كقوله تعالى (وجادلهم بالتى هى أحسن) وقالتعالى( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)) فلفظ الجدل مذموم إلا إذا قيد بالأحسن، وممايؤكد ذلك ما صح عن النبى صلى الله عليه وسلم :وما ضل قوم بعد هدى كانواعليه إلا أوتوا الجدل ثم قرأ الآية ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون) (2)(3) 1.العنكبوت 46 2الزخرف 58 3.رواه احمد في مسندة 5/252والترمذى في الجامع5/55 وابن ماجه 5/252والاجرى في الشريعة ص54 وصححه الالبانى في صحيح ابن ماجه 1/14 المبحث الثانى دلالة الحوار و فلسفته) للحوار في لغتنا وتراثنا معا ن رفيعة القدر سامية الدرجة تكسوها مسحة حضارية راقية، فتكسها دلالة عميقة تعبر عن روح الأمة. فالأصل في الحوار هو المراجعة في الكلام،بما يوحى إلى ما ينبغي من رحابة الصدر وسماحة النفس، ورجاحة العقل، بمايتطلبه من ثقة ويقين وثبات، وبما يرمز إليه من القدرة على التكيف والتجاوبوالتفاعل والتعامل المحتضر الراقي مع الأفكار والآراء جميعا وارتباطالحوار بمعنى الرجوع عن الشىء والى الشىء يثبت في الضمير الانسانى فضيلةالاعتراف بالخطأ ويركز على قيمة عظمى من قيم الحياة الإنسانية وهى القبولبمبدأ المراجعة بالمفهوم الحضاري الواسع الذي تجاوز الرجوع عن الخطأ إلىمراجعة الموقف برمتة إذا اقتضت لوازم الحقيقة وشروطها هذه المراجعةواستدعى الأمر إعادة النظر في المسألة المطروحة للحوار على اى نحو منالإنحاء وصولا إلى جلاء الحق فالحوار قيمة من قيم الحضارة الإسلاميةالمستندة أساسا إلى مبادىء الدين الحنيف وتعاليمه السمحة وهو موقف فكرىوحالة وجدانية وهو تعبير عن ابرز سمات الشخصية الإسلامية السوية وهو سمةالتسامح لا بمعنى التخاذل والضعف بوازع من الهزيمة النفسية ولكن بمعنىالترفع عن الصغائر والتسامي عن الضغائن والتجافى عن الهوى والباطل. المبحث الثالث: (الحوار فى القران الكريم) قد عنى القران الكريم بالحوار عناية بالغة,حيث بلغ عدد المرات التي كررت فيها0"قال "أكثر من خمسمائة مرة وهذا أمرلا غرابة فيه إذا إن الحوار هو الطريق الأمثل للإقناع ,والإقناع هو أساسالإيمان الذي لا يمكن إن يفرض فرضا ,وإنما ينبع من داخل الإنسان ,ومشكاةالنبوة قد تضمنت أيضا الكثير من الحوارات التي حاور الرسول صلى الله عليهوسلم أصحابه بكلمات نوارانية تأسر القلوب وتقنع العقول وتعظ النفوس . وقد ذكر كلمة المحاورة في القران في ثلاثة مواضع كما تقدم في المبحث الأول بما أغنى عن إعادته هاهنا. المبحث الرابعالحوار الذي نريد) إننا لا نريد حوارا وتفاعلا بين الثقافاتوالحضارات, هما مجرد ترف فكرى ولا نريد حواراً وتفاعلا بين الثقافاتوالحضارات لا تكون لهما انعكاسات على الواقع المعاصر, ولا تصل آثارهما إلىدوائر صنع القرار, بالتفوق العنصري وبالاستعلاء الحضاري, ويصدران عن روحالهيمنة الثقافية. وهدفنا إقامة الحوار المحقق للتفاعل بينالثقافات والحضارات هو التعاون بالمعنى السامي الذي هو الأصل في تعاملالشعوب والامم بعضها مع بعض وفى تشارك بعضها مع بعض , وفى تعاونها علىالخير وعلى العدل ,والحق والأمن والسلام . قال تعالى 0(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) ) ولن ترضى الأمة الإسلامية إن يكون التفاعلالحضاري غزواً للثقافة الإسلامية ومحواً للحضارة الإسلامية, وذوبانا فيثقافات الأمم واندماجاّ في حضارات الشعوب ولن يرضى إن يكون ضحيته تغريبالعالم, بأية حال من الأحوال من خلال تفاعل حضاري فاقد لمعنى التمييزوالاستيعاب الذكي والمنفعة المتبادلة. ) الحجرات 13 المبحث الخامس: (أهمية الحوار ) تبرز أهمية الحوار من جانبين :- · الجانب الأول: دعوة الناس إلى الإسلام والسنة: فتعقد لذلك محاورات مع غير المسلمين,لإقناعهم بان دين الله تعالى حق لاشك فيه, ومع مبتدعين منحرفين عن السنةلدعوتهم إلى السنة, وأمرهم بالتزامها. والقران الكريم حافل بنماذج من مثل هذهالحوارات التي جرت بين انبياء لله ورسله عليهم الصلاة والسلام وبينأقوالهم حتى إن قوم نوح قالوا له: (يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا..... الآية ) ) فأكثر جدالهم حتى تبرموا من كثرة جداله لهم,والجدال نوع من الحوار إننا بحاجة إلىأن نحاور أصحاب المذاهب والنظرياتوالأديان الأخرى, بهدف دعوتهم إلى الله تعالى, فالحوار وسيلة من وسائلالدعوة ولايجوز أبداً أن نعتقد – كما يعتقدالكثيرون – إن العالم اليوم يعيش حالة إفلاس من النظريات والعقائدوالمبادىء والمثل, فهذا غير صحيح, بل العالم اليوم يعيش حالة تخمة من كثرةالنظريات والمبادىْ والعقائد والمثل والفلسفات وغيرها, صحيح أنها باطلة,ولكن هذا الركام الهائل من الباطل مدجج بأقوى أسلحة الدعوة والدعاية,والدعاة الذين تدربوا وتعلموا كيف يدافعون عن الباطل حتى يصبح في نظرالناس حقا. أما أهل الحق فكثير منهم لا يحسن الطريقةالمثلى للحوار, لإقناع الخصم بما لديه من الحق والسنة. وقد لا يحسن هؤلاءإن يناقش بعضهم بعضا, الأمن خلال فوهات المدافع والبنادق, فان لم يملكوها,فمن خلال الأفواه التي تطلق من الكلمات الحارة الجارحة، ما هو أشد فتكا منالرصاص والقذائف إذن، فإن الهدف الأول من الحوار هو دعوة الكفار إلىالإسلام أو دعوة الضالين من المبتدعة إلى السنة. ( 1 ) هود · الجانب الثانى:فصل الخلاف في الأمور الإجتهاديه: فالحوار يعد وسيلة للوصول إلى اليقين والحقفي مسألة اجتهادية اختلفت فيها أقوال المجتهدين، فيتكلم اثنان في محاورةأو مناظرة للوصول إلى الحق فى مسألة اجتهادية ليس منها نص صريح، أو إجماعلا يجوز تعديه. وليس من الضروري –أيها القارىء الكريم-أنتعتقد أن نتيجة الحوار لابد أن تكون، إقناعك الطرف الآخر بان ما عندك حق،وما عنده باطل، فليس هذا بلازم، فقد تقنع انسانا بذلك فإن لم تتمكن فأقلشئ تكسبه من الحوار – إذا التزمت بالشروط الموضوعية له - أن يعلم خصمك أنلديك حجة قوية، وانك محاور جيد، وأن يأخذ انطباعا بأنك موضوعي متعقل، بعيدعن التشنج والهجان والانفعال. فكثير من الناس يظنون إن الآخرين لا يملكونالحق، وليس عندهم شئ وأنهم مجرد مقلدين، فإذا حاوروهم وناظروهم علموا إنلديهم حججا قوية، فأقل ما تكسبه إن تجعل أمام مناظرك علامة استفهام. المبحث السادس: ( قواعد الحوار وأصوله) إن من الضروري إن يتلقى المسلم – وخاصةالداعية إلى الله – أسس الحوار وأصوله في عالم يموج اليوم بالنظرياتالكافرة والاتجاهات المنحرفة فقد أصبح الحوار فناّ يدرس – أحيانا – باسمفن الجدل- وأحيانا يسمونه: فن المناظرة إضافة إلى فن آخر له علاقة كبيرةبالموضوع، وهو ما يسمى بفن العلاقات العامة، الذي تقام فيه دورات لكثير منالموظفين، والمتخصصين في العلاقات العامة والدعاة وغيرهم. والعلاقات العامة تعنى: حسن الاتصالبالآخرين، لإقناعهم برأي، أو لترويج سلعة من السلع، أو تصحيح فكرة، أوالتمهيد لقضية من القضايا من خلال الاتصال بالناس، وهو فن لابد للداعية أنيتعلمه نظرياّ وعملياّ. وللحوار قواعد كثيرة نعرض بعضها فيما يلي: القاعدة الأولى:تحديد موضوع الحوار: ينبغي إن يدور الحوار حول مسألة محدودة فأنكثير من الحوارات تكون جدلاً عقيماً، ليس له نقطة محدده ينتهي إليها،فينبغي أن يكون الحوار أو الجدل (بالتي هي أحسن) حول نقطة معينة، بحيث يتمالتركيز عليها ولا يتعداها الحوار حتى ينتهي منها. القاعدة الثانية:مناقشة الأصل قبل الفرع: ينبغي ألا يتم التناقش في الفرع قبل الاتفاقعلى الأصل، إذ أن مناقشة الفرع مع كون الأصل غير متفق عليه، تعتبر نوعا منالجدل العقيم ألا في حالات معينة. واضرب أمثله لحالات يمكن فيها مناقشة الفرع أو مناقشة الأصل: فلو جاءك كافر لا يؤمن بيوم الحساب، وأخذيناقشك في قضية حجاب المرأة المسلمة- مثلا – أو في قضية تعدد الزوجات، أوفي مسألة الجهاد، حيث إن هذه القضايا بالذات هي أكثر القضايا التي يثيرحولها الغربيون شبهاتهم، لإثارة الفتنة بين المسلمين. المهم هو كيف تحاور هذا الكافر الذي لا يؤمن بالإسلام ؟ هل تناقشه في هذه المسائل إذا حاورك بشأنها ؟ بإمكانك هنا أن تحاوره بإحدى طريقتين: الأولى:إن تحيل إلى الأصل:فتقول لهإن الجهاد وتعدد الزوجات والحجاب وما على شاكلة هذه القضايا جزء من دينالإسلام وبدلا من أن نناقش هذه النقاط ينبغي إن نرجع للأصل وهو الإسلامفنتجادل فيه فإذا اقتنعت بالإسلام فحينئذٍ ـ من باب أولى ـ أن تقتنع بهذهالأمور ولا حاجة إن نتجادل فيها وإذا لم تقتنع بالإسلام فنقاشى معك في هذهالجزئية يعتبر نوعا من العبث الذي لا طائل تحته. الثانية: يمكنك أن تناقشه بالحججالمنطقية في نفس الجزئيان التي يجادل هو لها فمثلا: إذا تكلم عن تعددالزوجات فيمكن أن تجادله في هذا الموضوع بأن تخبره انه من الثابت علميا إنعدد النساء أكثر من عدد الرجال وفى (أمريكا) نفسها تصل أحيانا نسبة النساءإلى الرجال مائة و تسعة عشر إلى مائة وأحيانا مائة وستين إلى مائة، فستونامرأة زيادة على المائة لمن تكون؟! فإذا لم نأذن للرجال بتعدد الزوجات فذلكيعنى أن هؤلاء النساء بقين ضائعات بلا أزواج أو اضطررن إلى ممارسة البغاءوالرذيلة فتعدد الزوجات ضرورة لابد منها لان نسبة الإناث في أكثرالمجتمعات أكثر من نسبة الرجال وهكذا عندما تثبت لهذا الكافر حالاتوأوضاعاً يكون تعدد الزوجات فيها أمراً سائغاً فربما آمن بالإسلام من خلالاقتناعه بهذه الحجج. وقد بسط القول في الرد على هذه الشبهات الأستاذ محمد قطب في كتاب ( شبهات حول الإسلام ) بما لا يدع حاجة إلى أن نطيل فيه الآن 0 القاعدة الثالثة: الاتفاق على أصل يرجع إليه : يجب الاتفاق على أصل يرجع إليه المتحاورونإذا وجد الخلاف واحتدم النقاش وذلك كالاتفاق على الرجوع عن الاختلاف إلىالقران الكريم والى صحيح السنة والى القواعد الثابتة المستقرة أو إلى ماكان عليه السلف الصالح رضي الله عنهم ـ المهم آن نتفق على أمور تكون مرجعاعند الاختلاف 0 وقد وقعت حادثة حدثنى)بها جماعة من العلماء منهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز رحمهالله والشيخ عبدالله بن قعود أن جماعة من الشيعة كتبوا إلى مفتى الديارالسعودية السابق الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله يطلبون منه أنيعقد مجلسا للحوار معهم فهمِّ الشيخ محمد بن إبراهيم أن يهمل هذا الطلبوألا يرد عليه فأشار عليه الشيخ عبد الرزاق عفيفى بأن هذا الأمر مادام جاءمنهم فينبغي ألاّ يهمل لأنه قد يعتبرون عدم إجابتنا على طلبهم نوعا منالنكول عن المناظرة أو ضعف الحجة 0 فالأولى أن نكتب لهم بالموافقة على المناظرةشريطة أن يكون هناك أصل نرجع إليه ويكون هذا الأصل هو القران الكريموصحيحى البخارى ومسلم فكتب لهم الشيخ رحمه الله بهذا المضمون أنه لامانعمن إجراء الحوار والمناقشة شريطة أن نرجع في الاختلاف إلى القران الكريموصحيحى البخارى ومسلم فلم يردوا عليه ولم يجيبوه إلى ماسأل هذا يبرز أهميةتحديد أصل يرجع إليه عند الاختلاف. 1. من كلام الشيخ سلمان بن فهد العوده المبحث السابعصفات المحاور) أولاً:جودة الإلقاء وحسن العرض وسلاسة العبارة : وقد كان ذلك من صفات الرسول صلى الله عليهوسلم كما جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الهعليه وسلم يحدث حديثا لو شاء العاد أن يحصيه لأحصاه لم يكن يسرد الحديثكسردكم ) فعلى المحاور أن يكون هادئاً سلساً جيد الإلقاء. ثانيا:حسن التصور: والمقصود من حسن التصور ألا تكون الأفكارعند المتحدث مشوشة أو متداخلة أو متضاربة فبعض الناس- لضعف تصوره- ربمايطرح فكرة أثناء النقاش وبعدما ينتصف في شرحها يتبين له أنها غير صالحةولا تخدم الغرض فينتبه في منتصف الطريق بعدما يكون قد تورط في ذلك. ثالثا: ترتيب الأفكار فالقدرة على ترتيب الأفكار وتسلسلها وارتباط بعضها ببعض وعدم تداخلها أو اضطرابها مما يثبت حجة المحاور ويقويها. 1. البخاري(3568) ومسلم(2493) من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها رابعا : العلم : ينبغي أن يكون المحاور ذا علم وقوة وقدرةفإن بعض المحاورين قد يخذل الحق بضعف علمه فرغم أن الحق معه، إلا انه لميدعمه بالعلم القوى، فيضع نفسه في غير موضعه. لذلك فليس كل إنسان مهيأ للحوار حتى وان كانصاحب حق فإنه ربما حاور بهدف نصر الحق فيخذل الحق. لضعف علمه وبصيرته،وربما حاور بجهل فيقتنع بالباطل الذي مع خصمه، وربما احتج بحجج باطلةمثلما يحدث في بعض المناظرات والمحاورات التي تعقد، فلا يقتنع الناس بالحقالذي يحمله. خامسا: الفهم مع العلم: لابد من الفهم وقوة العقل، ليدرك المتحدثحجج الخصم، ويتمكن من فهمها، ويعرف نقاط الضعف والقوة فيها، فيقبل ما فيهامن حق، ويرد ما فيها من باطل سادسا: الإخلاص: فينبغي التجرد في طلب الحق وتوصيله إلى الآخرين، بحيث لا يكون هم المرء الانتصار لرأيه وإنما همه طلب الحق وإيصاله للآخرين. سابعا:فالتواضع أثناء المناقشة، أو بعد الانتصار على الخصم، من أهم ما ينبغي أن يتحلى به المحاور. المبحث الثامنآفات في الحوار) أما الحوار القائم بين كثير من المسلمين بعضهم مع بعض، ففيه عيوب وأخطاء نذكر منها: أولا: رفع الصوت: فكأن الإنسان فيغابة تتهاوش فيها السباع ومن لم يكن ذئبا أكلته الذئاب فيرى أن انتصاره فيالحوار لم يكن إلا عن طريق مبالغته برفع الصوت على خصمه-والله تعالى يقول:(إن أنكر الأصوات لصوت الحمير)) ثانيا: أخذ زمام الحديث بالقوة : وذلك لئلا تدع للخصم فرصة يتحدث فيها ،فيهدم بناءه الهش أو يحطم حججك الزجاجية ، أو يثير البلبة في نفوس الناس. وكأننا في ذلك قد أخذنا بمبدأ الكلمة التي قالها (دايل كارنيجي) في كتابه : ("كيف تؤثر في الناس وتكسب الأصدقاء" ، إذقال : إذا كنت تريد أن ينفض الناس من حولك لا تعطي احد فرصة ليسخروا منكعندما توليهم ظهرك وتتركهم فإليك الوصفة للحديث ، تكلم بدون انقطاع ، وإذاخطرت لك فكرة بينما تضيع وقتك في الاستماع إلى حديثه السخيف ؟ اقتحم عليهالحديث ، واعترض في منتصف كلامه واطرح ما لديك.) ثالثا : تهويل مقالة الطرف الآخر: إن البعض يهولون أقوال الآخرين ، ويحملون كلامهم من الضخامة مالا يخطر إلا في نفوس مرضى القلوب ، لماذا ؟ لئلا يتجرأ احد على القول بمثل ما قالوا أو نصرة ما ذهبوا إليه . فيحاول المحاور – أحيانا – أن يحيط القول المردود بهالة رهيبة فيقول : هذا القول كفر ، وهذا فسق ، وهذا بدعة ،وهذا خرق للإجماع ، وهذا مصادمة للنصوص الشرعية ، وهذا اتهام للعلماء ،وهذا قول حادث باطل لم يسبق إليه ... ، ويظل يهول ويطول ويضخم العبارات ،بحيث يشعر السامع انه قول خطير يجب البعد عنه 1.لقمان 19 ، وعدم التورط في قبوله ، أو الاقتناع بحجة من تكلم به وقد لا يكون القول كذلك. نحن لا ننكر أن الأقوال ما يكون كفرا أوفسقا أو بدعة ، ومنها ما يكون مصادمة للنص أو قولا حادثا لم يسبق إليهصاحبه ، لكن هذه الأشياء كلها لابد حين يقولها الإنسان أن يثبتها بالدليلالواضح أما مجرد إطلاق دعاواى فارغة في الهواء ، فهذا لا يسمن ولا يغني منجوع . رابعا : الاعتداء في وصف الطرف الآخر : فتصفه بما لا يليق من الأوصاف ، تأديبا لهوردعا لأمثاله فتقل: هذا جاهل سخيف حقير متسرع واضعف الإيمان أن تصفه بأنهليس أهلاً لهذا الأمر 0 ولا يكفى هذا فحسب بل لابد من كشف نية هذاالإنسان فتتهمه بفساد نيته وسوء طويته وخبث مقصده بل قد تتهمه بأنه عدومغرض للإسلام أو محارب للسنة وأهلها له أهداف بعيدة من وراء مقالته تلك أوبأنه عميل للشرق أو للغرب أو لقوى خارجية أو داخلية 000 ونحن لا ننكر ـأيضاـ أن من الناس من هو سيءالنية والطوية خبيث المقصد ومنهم من هو عدو للإسلام أو السنة ومنهم من هوعميل للشرق أو الغرب أولقوى بعيدة أو قريبة لكن حين تطلق هذه الأشياء فلابد من الدليل الواضح عليها ولا يجوز أن نصادر عقولنا ويطلب منا أن نقتنعبشيء لم يسق عليه أى دليل 0 فليس مقصود الحوار تناول شخص بعينه اللهم الا ان كان موضوع الحوار أو نقطة الحوار ـ أصلاـ هى الكلام عن هذا الشخص فهذا باب اخر 0 المبحث التاسع آداب الحوار الصحيح ) إن آدآب الحوار الصحيح هى بإيجاز : أولاً: حسن المقصد : فليس المقصود من الحوار العلو في الأرض ولا الفساد ولا الانتصار للنفس ولكن المقصود الوصول إلى الحق 0 والله تعالى يعلما من قلب المحاور ما إن كان يهدف إلى ذلك أم يهدف إلى الانتصار ، والتحدث في المجالس انه افحم خصمه بالحجة. ضع في اعتبارك انه يحتمل أن يكون الخطاءعندك والصواب عند غيرك فالله تعالى لم يحابك ويخصك دون بقية خلقه بالعلموالفهم والإدراك والعقل فإذا كان عندك حق فعند غيرك حق ، وقد يكون عندك حقكثير وعنده حق قليل وقد يكون العكس. فعلى المسلم أن يطلب الحق بحسن نية ، وألايكون هدفه وهو يسمع كلام خصمه أن يرد عليه متى سكت ، بل هدفه الوصول إلىالحقيقة ، ولهذا كان الإمام الشافعي رحمه الله يقول ما ناظرت احد قط إلا أحببته أن يوفق ويسدد ويعان ، ويكون عليه رعاية منالله وحفظا ، وما ناظرت احد إلا ولم أبالي بين الله الحق على لساني أولسانه) ). وهذه والله أخلاق أتباع الأنبياء ، لأنه ينبغي إحقاق الحق لا إسقاط الخصم . 1.أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء(9/118)وانظر المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقى/172) ثانيا : التواضع بالقول والفعل : من آداب الحوار: التواضع وتجنب ما يدل علىالعجب والغرور والكبرياء . فبعض الناس إذا حاور شخصا أو حادثه اعرض ونأىبجانبه ، وازورَّ لا يلتفت إلى خصمه ، إشارة إلى السخرية وعدم الاكتراث به، فربما ظهر على قسمات وجهه أو حركات حاجبيه أو عينيه أو شفتيه ما يدل علىالسخرية والاستكبار ، وربما يزم شفتيه، أو يلوي وجه أو يلوي عنقه ، أويشير بطرف عينيه إشارات تعبر عن السخرية والازدراء ، فهذا كله من الكبر. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : الكبر بطر الحق وغمط الناس ) . فمن التواضع أن تقبل الحق ممن جاء به حتىولو كان أعدى أعدائك ، وتعد ذلك ضالتك المنشودة ، فأنت باحث عن الحقيقة إنوجدتها فأنت أحق بها . ومن التواضع - أيضا – ترك استخدام الألفاظالدالة على التعالي والكبرياء وازدراء ما عند الآخرين كان يقول : نرى كذاوعندي وأنا وقلت ونحو هذه الألفاظ . 1.أخرجه مسلم(91)من حديث عبد الله بن مسعود ثالثا : الإصغاء وحسن الاستماع : الإصغاء إلى الآخرين فن قل من يجيده ،فأكثرنا يجيد الحديث أكثر من الاستماع ، والله سبحانه وتعالى جعل لك لسانواحدا ، وجعل لك أذنين حتى تسمع أكثر مما تتكلم ، فلابد أن تستمع جيدا وأنتستوعب ما يقوله الآخرون. ووضع أذنك للمحدث ،وحملقة عينيك بوجههوتأملك لما قال يمكن أن يكون دليلا على قوتك وقدرتك على الحوار وإذا وجدتملاحظات فيمكن أن تسجلها في ورقة لتتحدث فيها بعدما ينتهى من حديثه. وهكذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم\فربماتحدث معه بعض المشركين بكلام لا يستحق أن يسمع فيصغى النبى صلى الله عليهوسلم حتى إذا انتهى هذا الرجل وفرغ من كلامه قال له صلى الله عليهوسلم:أوقد فرغت يا أبا الوليد؟قال :نعم فتكلم النبى صلى الله عليه وسلمبشى من القران.) رابعا: الإنصاف: وهو أن تكون الحقيقة ضالتك المنشودة تبحثعنها في كل مكان وفى كل عقل جرد نفسك ولا تبال بالناس رضوا أم سخطوا وكنباحثا عن الحقيقة وليعلم ربك من قلبك انه ليس في قلبك إلا محبة الله تعالىومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وحب الحق الذي يحبه الله ورسوله. فلتستخلص الحق من خصمك ولو من بين ركام الباطل الكثير الذي ربما جاد به. وربما أجرى الله تعالى كلمة الحق على لسانالفاسق أو حتى على لسان الكافر أحيانا فيمكن أن تستفيد من المحاور ولو كانفاسقا أو كافرا فقد تستفيد عيب موجود عندك أو عند المسلمين أو تستفيد منهمصلحة دنيوية للمسلمين أو أسلوب من أساليب الدعوة إلى الله تعالى ربما فطنله هو وغفلت أنت عنه . 1. رواه ابن هشام في السيرة (2/131) فهو حديث مرسل إن الاعتراف بالحق وإعلانه-أيضا- لا ينقص منقيمة الإنسان فكونك تقول في مناظرة أو محاورة أو محاضرة: أنا أخطأت في كذاهذا لا يعيبك بل هذا يرفع منزلتك عند الناس ويدل على شجاعتك وقوتك وثقتكبنفسك. خامسا:البدء بمواضع الاتفاق والإجماع والمسلمات والبدهيات: فمن المصلحة ألا تبدأ الحوار في قضية مختلففيها بل ابدأ بموضوع متفق عليه أو بقاعدة كلية مسلمة أو بدهية وتدرج منهاإلى ما يشبهها وتدرج منها ما يقاربها ثم إلى مواضع الخلاف. سادسا: ترك التعصب لغير الحق: فلو حاورت إنساناً فتناول معهدا تعمل فيه أومقالة كتبتها أو كتاب الفته أو محاضرة ألقيتها أو تناول جهة- تحسب أنتعليها – بالانتقاص والسب وتتبع الأخطاء فإياك أن تتعصب لهذا الشىء الذيتتنمى وتنتسب إليه ثم تبادر بالرد وتقوم بتقديم كشف بالايجابيات والحسناتفي مقابل | |
|
كوفية غزة ازهري vip
عدد المشاركات : 818 العمر : 34 مكان السكن : عمادة التربية التخصص : مرابطة على حدود العمادة الهواية المفضلة : طشاش ***دايما صور بمزاج العمدة : بلدي : وسام العضو :
نقاط : 1495 تاريخ التسجيل : 25/08/2010
| موضوع: رد: الحوار الجمعة نوفمبر 12, 2010 9:16 am | |
| | |
|
شيراز ازهري في رحلة طويلة معنا
عدد المشاركات : 406 العمر : 36 مكان السكن : غزة التخصص : تربية انجليزى الهواية المفضلة : الملاابس احترامك لقوانين المنتدى : بلدي : وسام العضو :
نقاط : 439 تاريخ التسجيل : 05/11/2010
| موضوع: رد: الحوار الأحد نوفمبر 14, 2010 1:39 am | |
| طخ طخ طخ طخ طخ طخ طخ طخ طخ طخ طخ
هااد عاد الطخ منى ههههههههههههه
| |
|
بسمة الحياة ازهري vip
عدد المشاركات : 871 العمر : 32 مكان السكن : فى دار البابا التخصص : معلم مرحلة دنيا الهواية المفضلة : كل شى مسلى صور بمزاج العمدة : احترامك لقوانين المنتدى : بلدي : وسام العضو :
نقاط : 2277 تاريخ التسجيل : 04/11/2010
| موضوع: رد: الحوار الثلاثاء نوفمبر 16, 2010 2:00 am | |
| طخ طخ طخ طخ طخ طخ طخ طخ طخ طخ الظاهر انعديت منك يا كوفية غزة وكلامك والله جواهر | |
|
شيراز ازهري في رحلة طويلة معنا
عدد المشاركات : 406 العمر : 36 مكان السكن : غزة التخصص : تربية انجليزى الهواية المفضلة : الملاابس احترامك لقوانين المنتدى : بلدي : وسام العضو :
نقاط : 439 تاريخ التسجيل : 05/11/2010
| موضوع: رد: الحوار الجمعة ديسمبر 03, 2010 3:16 pm | |
| | |
|