طالب بالتحقيق في الفساد والاعتذار
شبانة: الاثنين سأنشر ما يفوق الفساد المالي والأخلاقي
رام الله - صفا
هدَّد الضابط في المخابرات الفلسطينية فهمي شبانة والذي فجر "فضيحة الفساد المسندة إلى رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية رفيق الحسيني قبل أيام"، بنشر ملفات تفوق الفساد المالي والأخلاقي في السلطة الفلسطينية.
وأمهل شبانة في مقابلة نشرها منتدى المنظمات غير الحكومية الفلسطينية الالكتروني ما وصفهم بـ"المحيطين بالرئيس عباس" حتى الساعة الثانية من ظهر غدٍ الأحد، للاستجابة لمطالبة بمكافحة الفساد والاعتذار العلني له، متوعدًا بنشر المزيد من قضايا الفساد التي تفوق المالي والأخلاقي، على حد قوله.
وفي رده على سؤال عما إذا كان قد تلقى تعليمات بتصوير أو استدراج مسئولين آخرين في السلطة والهدف من وراء ذلك، قال شبانة: "إن التصوير لم يكن وظيفته وهو ليس منهاج للمخابرات الفلسطينية ولكنَّه لجأ إليها بعد تقدم امرأة فلسطينية للشكوى بخصوص تعرضها للتحرش".
وجاء ذلك - حسب شبانة - لصعوبة إقناع الرئيس عباس بفساد مدير ديوانه فتقرر تسجيل الشريط لإثبات تصرفات الأخير، مؤكدا أنه ورغم ذلك لم يتخلّ عنه الرئيس بل زاد في إيكال مزيد من المسؤوليات إليه مما دفع شبانة شخصيا للكشف عما حصل نصرة للحق وللمرأة الفلسطينية، كما قال.
وفيما إذا كان دافعه لنشر الشريط شخصيا وليس وطنيا بالدرجة الأولى لعدم حصوله على منصب محافظ القدس، عدّ أن هذه الاتهامات محاولة تشكيك في نزاهته.
وقال إنه وفي حال عدم اعتذار المحيطين بالرئيس له وتقديم الضمانات لمعالجة كافة ملفات الفساد التي بحوزته تحت إشرافه عليها كمراقب وتقرر عقد مؤتمره الاثنين، فإن التشكيك سينتهي وسيعلم الجميع حقيقة شخصيته.
وأكد أنه لم يجد سوى ما فعل لوضع حد لتجاوزات الفاسدين، مضيفا أنه يطالب منذ عام ونصف بتحقيق العدالة ولكن دون نتيجة، مهددا بما وصفها "صاعقة أكبر" في حال لم يستجيبوا لمطالبه.
وردا على انتقاده لكشف الوثائق المزعومة لديه رغم تأثيرها على الروح المعنوية للفلسطينيين في مرحلة مأزومة، قال شبانة: "إن هذه كانت محاولته الأخيرة كي لا تتأزم الأمور أكثر".
وأضاف "يبدو أنهم يريدون أن أصمت فقط دون متابعة حقيقية ولهذا أمهلتهم لغاية الغد الساعة الثانية ظهرا، وإلا سيعقد المؤتمر في وقته يوم الاثنين وستكون المصلحة العليا هي الهدف".
وشدد شبانة على أنه اختياره القناة الإسرائيلية العاشرة كان وسيلة لجلب الانتباه الكامل لما نشر وسيتم نشره قريبا، مشددا على أنه هو الذي استغل القناة العاشرة وليس العكس.
وقال: "إن الذي تغير بعد نشر الوثائق أنه "كشف رفيق الحسيني ليكون عبرة لغيره من المسئولين الذين يفكرون بالتعرض لأعراض الفلسطينيات" على حد تعبيره.
وفي السياق ذاته، أكد أنه عقد اجتماعا موسعا قبل سنوات في المجلس التشريعي، إلا أنه وبعد الانقسام لم يكن هناك متابعة بسبب تعطل التشريعي.
وكشف شبانة عن أنه توجه لنشر ما بحوزته من وثائق متعلقة بالفساد إلى قناة الجزيرة الفضائية لأكثر من خمس مرات إلا أنها رفضت، مما حدا به إلى توجيه إنذار قانوني لهم.
وقال إنه افتتح موقعا اليكترونيا للغرض ذاته "ولكنهم سجنوا مستضيفي الموقع"، مشددا على أن ما نشر ليس ذا قيمة بالمقارنة بما سيعلن عنه في الفضائيات.
وأشار إلى أنه رفض الحديث مع القناة الإسرائيلية العاشرة إلا بوجود قناة عربية معها وقد حضرت قناة الحرة فعلا إلا أن القناة العاشرة كانت أنشط في النشر، مطالبا بعدم الاستعجال والحكم السلبي عليه حتى الاستماع لباقي الرواية.